جريمة في الشاليه!!!!!!!!
استلقى وليد على الاريكة ....ثم بادر زميله خالد قائلا:
اّه يا خالد لقد جننتني مشاعل!!!!
قال خالد مندهشا:أنت يا صائد البنات تقول هذا؟؟....فمن هي هذه التي جننتك؟؟؟
قال وليد: انها احدى الفتيات!!لقد تعرفت عليها في أحد الاسواق !!وكنت أنا وغيري من الشباب ..نطاردهافي السوق قرابة الساعة....ونرمى لها الرقام ولكن بدون فائدة!!لقد داست كل الارقام بقدمها.....
والشباب الذين كانوا يطاردونها معي ..ملوا منها وذهبوا يبحثون عن فريسة أخرى....
أما أنا فظللت أطاردها لوحدي ....ثم رميت لها الرقم في داخل السيارة....فالتقطته ووضعته في حقيبتها....!!
ومن يومها بدأت الاتصالات والمكالمات...والضحكات والسهرات عبر الهاتف....
ورغم انه قد مضى على تعارفنا قرابة السنة.......الا اني لم أر وجهها ولم أقابلها لوحدنا قط!!....وهذا الذي يجنني ويحرق أعصابي!!!!!..
وهنا قاطعه خالد قائلا له: ولماذا لم تتطلب منها اللقاء وجها لوجه؟؟
قال وليد:لقد طلبت منها ذلك مرارا وتكرارا ولكنها كانت ترفض بشدة!!!!
واستخدمت معها كل الاساليب العاطفية!!!! وغمرتها بوابل من الاشعار والكلمات الرومانسية!!!...بل وتظاهرت لها بالبكاء من شدة الشوق اليها .....!!
لقد توسلت لها وأذللت نفسي لها ولكن بلا نتيجة!!
مع أني واثق أن قلبها تعلق بي ..ولكن يبدو أنها خائفة مني .....وأنا حائر كيف اتصرف معها؟؟؟
وقال وليد:لا أخفي عليك أنني لم أعد أريد الوصول اليها ...لأجل الاستمتاع الشهواني بها.....كلا...كلا....بل أريد الوصول لها لأنتقم منها!! واثأر لكرامتي التي أهدرتها!!!!
قال خالد: الا تملك أشرطة مسجلة لمكالماتكم؟!!
قال وليد:بالتأكيد .....وقد فكرت أن أرسلها لوالدها ...ولكنني أشعر أن هذا لن يشفي غليلي..
انني أريد أن أنتقم منها بنفسي...
وجلس وليد وخالد يفكران بطريقة لا ستدراجها: ولم يكد يمضي أسبوعين حتى كانت الفريسة قد وقعت في الفخ......
وقال وليد لخالد:لقد نجحت الخطة ...ووقعت الفريسة في المصيدة ووافقت لمقابلتها لوحدنا لاول مرة.
فقاطعه خالد وقال:واين اللقاء ...؟
قال وليد في الشاليه الذي يملكه أبي..
يوم الاربعاء الساعة العاشرة صباحا!!
وقال :هيا نفكر ماذا سنفعل بها!!!...
واتفقوا هم وعدد من أصدقائهم على افتراسها لانه يريد أن يذلها ويهينها كما أهانته...
وفي يوم اللقاء وهو يستعد للذهاب الى الشاليه لمقابلتها هناك حدث ما لم يكن في الحسبان !!
لقد سقطت والدته مغشيا عليها بسبب ارتفاع السكر لديها .... فبادر الى نقلها الى المستشفي...
ثم اتصل على خالد وطلب منه أن يحضر اليه في المستشفى ...ليأخذ منه مفتاح الشاليه...ليسبقه هو والشلة الى الشاليه ....حتى لا تأتي مشاعل فلا تجد فيه احد....فترجع وتضيع الفرصة الذهبية...
وسلم وليد خالد المفتاح وأوصاه قائلا: لا تتركوها افترسوها بشدة وعذبوها الى أن اّتي اليكم...!!
وبعد العاشرة بدقائق طرق الباب عدة طرقات !!فأدركت الشلة أن العصفورة قد حضرت...
فبادر خالد بفتح الباب وجرها بقوة وأدخلها .. وكمموا فمها ونزعوا ملابسها وقاما بتصويرها بالقوة ....ثم تناوبوا على هتك عرضها !!! وهي تصرخ وتستغيث....وتتلوي من شدة الألم .....ولكن ما من مجيب...!!!
وبعد أن شبعوا منها ...تركوها ملقاة على السرير....وقد فقدت وعيها...وكأنها جثة هامدة ... وهي تئن وتتوجع ...بصوت متقطع...من شدة الألم الذي أصابها من هذه الوحوش البشرية....
وهم يضحكون ويتندرون ويقولون لو رأي وليد مشاعل بهذه الحالة ...لرحمها وأشفق عليها....!!!
وبعد لحظات أتى وليد قائلا:كيف الامور معكم ؟؟لقد تركت أمي في المستشفى ...وجئتكم على جناح السرعة!!
فبادره خالد كل شيء تمام والعصفورة مرمية في غرفة النوم...فاقدة الوعي ...والشباب قاموا بالمطلوب وزيادة...!
فانفجر وليد ضاحكا وقال : الان جاء دوري أنا!!!
اّه كم كنت أتمنى أن اراكم وانتم تفترسونها لأشفي غيظي وأبرد كبدي منها....ولكن مرض أمي منعني ...ولكن سأعوض الان!.....
واتجه وليد الى الغرفة التي توجد بها مشاعل لينال نصيبه من افتراس القطة الجميلة... ولكنه ما كاد يدخل الغرفة حتى حدثت المفاجأة...........
لقد رأي أثار دماء على السرير !!....ورأى جثة تئن وتتوجع....وقد غطت وجهها وجسدها ببطانية ....فسارع بكشف البطانية......ليتلذذ برؤية وجه مشاعل .........وهنا ما كاد يكشف الغطاء عن وجهها....حتى صرخ بأعلى صوته:اّه!!اّه!!.......ماذا فعلتم يا مجرمين؟؟؟!!!!
انتبه جميع أفراد الشلة على صراخ وليد فأسرعوا اليه يستطلعون الخبر فأذا بهم يرون وليد والدموع تتساقط من عينيه بغزارة وحرقة ....وهويصيح فيهم قائلا::يا مجرمين يا خونة ....يا سفلة.......!!ماذا فعلتم بهذه الطاهرة البريئة؟؟!!انها أختي أمل....وليست مشاعل..
ثم سقط مغمى عليه!!!!!!!
ما الذي حدث؟؟ وكيف حصل ذلك ؟؟وكيف غابت مشاعل وحضرت أمل؟؟؟؟
انها ارادة الله ومشيئته.....لقد عزمت مشاعل على الحضور ولكن ظرفا قاهرا طرأ لها....منعها من ذلك....فنجت من الذئاب البشرية!!!!
وأما أمل: فقد ذهبت الى معهدها الذي تدرس فيه ولكنها شعرت بالدوخة والارهاق فاستأذنت وعادت الى المنزل...ولكنها فوجئت بعدم وجود أمها فيه!!
فقلقت على أمها لانها تعلم أن حالتها الصحية سيئة ففكرت ماذا تفعل؟؟
فلم يبق أمامها الا البحث عن وليد واتصلت على جواله وكان مقفلا.....فتوقعت انه نائم في الشاليه.....
فأسرعت بالذهاب اليه هناك....لتخبره بعدم وجود أمها في البيت.....لعله يعرف أين ذهبت؟؟؟؟
وبالفعل وصلت الى الشاليه ...وصادفت تلك الذئاب المتوحشة.... وتعرضت لاقسى أنواع العنف والوحشية.....ولا حول ولا قوة الا بالله ....
ومضت سنة الله الخالة كما تدين تدان ....والجزاء من جنس العمل...... ولئن هتك وليد عرض الكثير من الفتيات المخدوعات ...الباحثات عن الحب والزواج..... فلقد دفع ثمن ذلك غاليا جدا ....
منقول من كتاب صراع مع النفس قصص واقعية تربوية هادفة....
وتقبلوا مني كل الحياااااااااااااااااااااات
لا حول ولا قوة الا بالله .
ان الله يمهل ولا يهمل .
