هل يهمك صلاح ابنك؟ ( فكرة مشروع جماعي للتربية )

أيها الآباء والأمهات /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
يعد الولد من نعمة الله تعالى على العباد حيث أوجدهم فأحسن خلقهم في أحسن تقويم ، ولولا ذلك لضاق الوالدان ذرعا وتنكد عيشهما ، وضربوا الأرض يمينا وشمالا باذلين في ذلك الأموال الطائلة .
حسبي في ذلك ماصوره الشاعر بقوله :
وإنما أولادنا أكبا *** دنا تمشي على الأرض
ولكن ماذا بعد مجيء الولد ؟!
يجب على الآباء أن يكون هاجس تربيتهم وتنشئتهم النشأة الصالحة هما يراودهم ولاينفك عنهم .
العجب كل العجب أن كثيرا من الناس يدخل في مشاريع كبيرة في حياته كالزواج وإنجاب الأولاد دون أن يتعب نفسه في قراءة كتاب يشرح له بعض جوانب هذه المشاريع الكبيرة !.
والمقلب لما كتب في هذا الموضوع يجد كتبا كثيرة مفيدة في هذا الباب ، إلا أن الغالب عليها عد الفضائل والآداب الحميدة التي ينبغي غرسها في النشء ، مع التدليل عليها من الكتاب والسنة ، لكن يبقى القارئ في حيرة : كيف يغرس ويوجد هذه الفضائل عند ولده ؟ .
فتلك الكتب تبين (ماهي ) الفضائل ، ونحن بحاجة معها إلى مناقشة (كيف ) نوجد تلك الفضائل .
أيه الإخوة : إن الموضوع يزداد أهمية وحساسية في مثل هذه الظروف التي كثرت فيها المؤثرات ، وتعددت طرق الشر وأبواب الفتن ، والمحفوظ من حفظه الله .

لهذا مارأيكم – أيها الفضلاء – أن نتحاور - لمصلحة أبنائنا – في تجاربنا مع التربية ، وكيف نجحت مع ابني في ذلك الأمر ، ولماذا فشلت في ذلك الموقف ، وكيف –أقول كيف- نغرس القيم والفضائل التي نعرفها ونحفظ أدلتها في نفوس أبنائنا ، وماهي أخطاؤنا التي نقع فيها في تعاملنا مع أبنائنا وبناتنا .
أرجو أن يحوز الموضوع على رضاكم ، وأطمح أن يحظى بإثرائكم وتقويمكم .

والسلام عليكم ،،،،،