رقائق

عن ابن المبارك: إنّ البصراء لا يأمنون من أربع: ذنب قد مضى لا يُدْرَى ما يصنع فيه الربُّ عزَّ وجل، وعمرٍ قد بقي لا يُدْرَى ما فيه من الهَلَكَةِ، وفضل قد أُعطي العبدُ لعله مكرُ واستدراجُ، وضلالة قد زُيِّنت يراها هدىً، وزيغِ قلب ساعة فقد يُسلب المرءُ ولايشعر.
--------------------------------------------------------------------------------

قال حبيب الجلاب: سألت ابن المبارك: ما خيرُ ما أعطي الإنسان؟ قال: غريزة عقل. قلت: فإن لم يكن؟ قال: حسن أدب. قلت: فإن لم يكن؟ قال: أخ شفيق يستشيره. قلت: فإن لم يكن؟ قال: صمت طويل. قلت: فإن لم يكن؟ قال: موت عاجل.
--------------------------------------------------------------------------------

إن عاملاً لعمر بن عبد العزيز شُكي إليه، فكتب إليه: يا أخي أذكّرك طول سهر أهل النار في النار مع خلود الأبد، وإياك أن يُنْصَرف بك من عند الله، فيكون آخر العهد وانقطاع الرجاء، فلما قرأ الكتاب طوى البلاد حتى قدم عليه، فقال: ما أقدمك؟ قال: خلعت قلبي بكتابك، لا أعود إلي ولاية حتى ألقى الله.
--------------------------------------------------------------------------------

عن الفضيل بن عياض: لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يعد البلاء نعمة، والرخاء مصيبة، وحتى لا يُحّبَ أن يُحمد على عبادة الله.
--------------------------------------------------------------------------------

نقلا من كتاب سير أعلام النبلاء

نقلا عن الاخ ابو دعاء في شبكة الفجر