ثورة قبائل الجوف ضد الرئيس صالح قتلى ودمار فى قصف الجيش اليمنى لمناطقها

قتلى ودمار فى قصف الجيش اليمنى لمناطقها
ثورة قبائل الجوف ضد الرئيس صالح
صنعاء - خاص بـ القناة :
10\07\2002
علمت القناة من مصادر مطلعة فى صنعاء أن عددًا من شيوخ وقيادات قبائل الجوف قد اجتمعوا أمس للبحث فى الرد على ما اسموه باستفزاز الجيش اليمنى لهم وقيامه بقصف عدد من منازلهم ومزارعهم بالصواريخ والدبابات لمدة ثلاثة أيام متصلة، الأمر الذى أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى لم يتم حصره بعد، نظرًا لصعوبة الوصول إلى بعض المناطق.
وقالت تلك المصادر إن شيوخ تلك القبائل قد بعثوا فى ختام اجتماعهم برسالة إلى القيادة اليمنية عن طريق عضو بمجلس النواب اليمنى عن تلك المنطقة حذروا فيها من التمادى فيما اسموه بـ "الهجوم والقصف غير المبرر لمناطقهم وقراهم".
كما حذر شيوخ منطقة الجوف من أنه فى حال استمرار تلك الاستفزازات فإنهم سيقومون بالرد على الجيش الذى لم يرحم صغيرهم ولا كبيرهم بعمليات القصف هذه.
وعرض هؤلاء الشيوخ - كما تقول تلك المصادر - وقف القصف مقابل البحث عن وتسليم من تتهمهم السلطات اليمنية بإطلاق صاروخ من نوع "ستينغر" على طائرة نجل الرئيس اليمنى العقيد أحمد على عبدالله صالح قائد الحرس الجمهورى فى أجواء منطقة الجوف.
وكانت القناة قد انفردت أمس بنشر أنباء محاولة اغتيال العقيد أحمد على عبدالله صالح فى أجواء منطقة الجوف وما تبع ذلك من اعتقالات فى صفوف عسكريين وعمليات قصف مدفعى وصاروخى لمنطقة الجوف التى تحولت إلى ساحة حرب حقيقية .
وكان نشر القناة للموضوع قد أثار ردود فعل واسعة وقام العديد من أبناء الشعب اليمنى بطباعة الموضوع من على موقع القناة على شبكة الإنترنت وتوزيعه وكان هذا الخبر هو موضوع حديث الشارع اليمنى بعد كشف حقيقة ما يحدث فى الجوف.
فى محاول للتعتيم على ما يحدث ذكر مراسلان لوسيلتي اعلام اجنبيتين في اليمن انه جرى استجوابهما امس الثلاثاء من قبل نيابة الصحافة والمطبوعات اليمنية لقيامهما بنشر خبر يتعلق بالامن.
وجرى التحقيق مع مراسل جريدة "الحياة" فيصل مكرم ومراسل وكالة الأنباء الألمانية خالد المهدي من قبل رئيس نيابة الصحافة فضل مبارك السالمي بتهمة "قيامهما بنشر أخبار عسكرية بدون أدلة وعدم استيفاء المعلومات من مصادر رسمية وفقا لقانون الصحافة والمطبوعات"، بحسب ما ذكر الصحافيان لفرانس برس.
وقال الصحافي خالد المهدي "إنه تم التحقيق معه" بينما قال الصحافي فيصل مكرم "انه أمتنع عن الرد على أسئلة رئيس النيابة حتى يتم حضور محام عنه، وبحضور نقيب الصحافيين اليمنيين".
وصرح وكيل وزارة الإعلام محمد شاهر لوكالة فرنس برس "أن صحافيا ثالثا هو أحمد الحاج مراسل وكالة اسوشيتدبرس سيحال إلى النيابة ايضا للتحقيق معه في نفس القضية".
وكان الصحافيون الثلاثة نشروا الاثنين ان الجيش اليمني قصف نهاية الاسبوع الماضي مناطق قبلية في شمال اليمن
وكانت السلطات اليمنية حذرت بنهاية نيسان/ابريل الصحافيين من عواقب تغطيتهم القضايا الامنية في اليمن.
ونبهت وزارة الداخلية اليمنية "الى ان وزارة الداخلية هي الجهة الوحيدة المخولة الادلاء بتصريحات ذات علاقة بالامن" مهددة كل مخل بذلك "بالملاحقة القضائية".
ودعت جمعية الدفاع عن الحريات في بيان لها "الى التضامن مع الصحافيين" و"مواجهة القمع الممارس ضدهم".

http://www.alqanat.com/newstories/a1100701.shtml