الإبن يعق وال................ يبر !!!!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه اخواني في الله قصة حقيقية سمعتها من احد الثقات عن امراة تزوجت رجلا لم تمكث معة سوى اشهر معدودة فطلقها بعد ان دبت الخلافات بينهم
فتزوجت شخصا آخر وانجبت منه ومكثت معه حتى توفي وعندما كبرت وكبر ابنها ضاق منها ذرعا والعياذ بالله فأودعها في دور رعاية العجزة التابع للحكومة
وفي يوم من الأيام سمع طليقها الذى كان قد طلقها قبل ثلاثين سنة ولم تمكث معه سوى اشهر معدودات عن طريق احد اقاربها بأن ابنها وفلذة كبدها اودعها دار العجزة فحزن لذلك حزنا شديدا وأراد ان يفوز بأجر رعايتها وذهب الى دار العجزة وطلب من المسئولين هناك ان يخرجوها وهو يتكفل برعايتها وتم له ذلك فقام بإخراجها من دور الرعاية ووضعها فى الملحق التابع لبيته ووضع لها خادمة تخدمها وطلب من السائق ان يتكفل بتوصيلها الى اي مكان تريده واعطاها معاشا شهريا وكأنها مازالت على ذمته وهو متكفل بمصاريفها
مع العلم بأنه متزوج من امرأتان والكثير من الأبناء و بالكاد يوفي متطلباتهم
وفي احد الأيام ذهب الإبن العاق لزيارة امه فلم يجدها فسأل ادارة دور العجزة فأخبروه بعنوان زوجها السابق وانه هو الذى أخرجها فذهب الى زوج امه السابق غاضبا !!!!!
وقال له كيف تسمح لنفسك ان تخرج امي من دور العجزة ومن انت حتى تسكنها بيتك فهي ليست زوجتك !!!!
ورد عليه زوج امه السابق وقال له أولا امك امرأة عجوز لا يرجى منها شيء وهي تسكن في ملحق البيت معززة مكرمة وثانيا انا ليس عندي مانع ان تأخذ امك وتسكنها معك في بيتك .
فرد عليه الإبن انا لا أستطيع ان اسكنها معي فى البيت !!!!!
فقال له زوج امه السابق اذا اتركها هنا فهي تلقى رعاية افضل من الرعاية في دور العجزة
وعندها تدخل بعض اقارب ابنها العاق وأثنوه عن اعادتها الى دور العجزة
وهذه المرأة الى الآن ما زالت تعيش في بيت زوجها السابق !!!!
ويقول هذا الرجل الصالح سوف اتكفل بها بإذن الله حتى يتوفاها الله واحتسب الأجر من الله سبحانه وتعالى
=====
سبحان الله الإبن يعق !!!!!! والزوج السابق يبر !!!! ويبر بماذا فقد طلقها بعد اشهر معدودة من زواجهما ولكن هذه المدة البسيطة كانت كفيلة بأن يحس بالمسئولية تجاهها وان يحس بمعاناتها !!!
على العكس من ابنها العاق والحقير الذى حملته امه في بطنها تسعة اشهر وارضعته وسهرت عليه حتى إذا كبر وأشتد عوده يرد جميلها بأن يلقيها في دور العجزة بعد ان اخذ خيرها !!!!!!!

فلا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم

وقال تعالى : ( وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً )