ظلم الكفيل

كثير ما نسمع في الأونه الأخيرة بما يسمى ظلم العامل عن طريق عدم إعطائه راتبه وإجازاته, صحيح أن هناك حالات قد تجعل من الكفيل يمسك زمام الأمور بيده أن حس بأن هناك تلاعب في الأموال من قبل العامل, وفي الحقيقة هناك حالات كثيرة نسمع عنها في الجرائد أو المجلات من إضراب عن العمل من قبل العمال وكل هذا يرجع إلى عدم إعطائهم مستحقاتهم وهناك الكثير التي نسمع عنها والتي بالتأكيد ستكون الأسوء فكم من عامل فر من مؤسسة الكفيل أو المتجر الخاص الذي يعمل فيه تحت أمر الكفيل.
من زمان كنا نسب اليهود بسبب ظلمهم أو بخلهم لكن للأسف الشديد صرنا مثلهم بظلم العمال الذين يعملون لدينا ناسين بذلك المقولة التي تحث على إعطاء العامل حقه قبل أن يجف عرقه كما أوصى بذلك النبي الكريم, وقبل فترة بسيطة تأسست لجنه حكومية خاص تعني بعدد العمال الأجانب في السعودية وأيضا بعض الدول الخليجية والتي تهتم بحماية العامل والكفيل على حد سواء وكل هذا يدل على أن الظلم المتفشي بكثرة وإلا فلماذا تأسست هذا اللجنة ؟
طبعا يجب على الكفيل الحرص على أمواله كما يجب عليه أن يكون طيب الخلق مع العامل حتى يجعل من العامل العمل أكثر بإخلاص وهذا ما يطمع فيه كل كفيل !
أحيانا قد يضطر العامل على الانتحار أو يقتل الكفيل غدرا أو أن يهرب وكل هذا سببه ظلم الكفيل وقسوته, مما يترتب عن ذلك إحباط نفسي ويئس من قبل العامل.