وأقسم بالله أن بعض القادة العرب لا تهمه المقدسات ولا الأرض المغتصبة ، ولكن
سبحان الله
صار العرب يتراكعون أمام هذه الدولة اللقيطة " اسرائيل " ، ويتسابقون في تقديم فروض الولاء والطاعة والتنازلات لها ولجدتها " أمريكا " ، وكأن عدائهم مع اسرائيل ما هو إلا عداء افرزته السنوات التي سبقت قدومهم إلى سدة الحكم ، وهم يريدون نقض هذا العداء وتطبيع العلاقات مع الدولة اللقيطة ولكن بطريقة دبلوماسية ـ لا تغضب شعوبهم ـ وأقسم بالله أن بعض القادة العرب لا تهمه المقدسات ولا الأرض المغتصبة ، ولكن " مع الخيل ياشقرا " .
ثم ماهو موقفنا إذا رأينا اليهود يسرحون ويمرحون في بلاد الحرمين ويتكاتفون مع أهل العلمنة تحت لواء واحد ـ وهو أفساد هذا البلد الآمن المبارك ـ ثم يعمم على ائمة المساجد بعدم الدعاء على اليهود ، وتأتي نسائهم سائحات ثيبات وأبكارا ، من يمنعهن من الذهاب إلى عسير خالد الفيصل الذي سيستقبلهن استقبال الأشاوس الأبطال ، ثم تأتي سلعهم وتجارتهم ويغزون أسواقنا ويرتفع اقتصادهم ثم يرثون ملك جدتهم أمريكا ، ثم تأتي مخططاتهم فلا تسأل عن حال هذه البلاد إذا تغلغل فيها اليهود .
سبحان الله
يا إخوان اليهود أفسدوا العالم وأفسدوا بلادنا وهم لم يدخلوها فكيف إن طبعنا العلاقات معهم .
سبحان الله
هل يستطيع خدام إمريكا منع " غيرالمغضوب عليهم ولا الضالين " من الصلاة ، بحجة تقارب الأديان والتقاء الثقافات ، ونبذ التطرف .
اللهم سلم سلم .
يالنشاما :
إما إن عبد الله هذا صاحب المبادرة ـ مأخوذه من البندورة ـ لا يفقه شيئا بالمرة ، أو أنه لا يفقه شيئا بالمره ، وهما أمران أحلاهما مر ، كيف نطبع العلاقات مع اسرائيل ؟؟ ونقول بعدها " غير المغضوب عليهم ولا الضالين " .
الله عز وجل جعلهم إعداء لنا .
أقسم بالله إنها خيانة ومخاونة وليست في مصلحة أحد إلا شارون ، إلا ترونه خفف من تطرفه وآليته قبيل القمة ـ أو القمامة لا فرق ـ وما ذاك إلا فرحا بهذه المبادرة .
كفى بك داء أن ترى الموت راقيا *** وحسب المنايا إذ غدون إمانيا
--------------------------------------------------------------------------------
الكـاتـب : [ الأعرابي ]
