اهداء لاصحاب الاناشيد من الشيخ ابو اسحاق

المحدث أبو إسحاق الحويني يهدي حديثاً لأصحاب الأناشيد الإسلامية
يقول الشيخ المحدث أبو إسحاق الحويني_حفظه الله_(والشيخ علم في الحديث وهو من علماء مصر يسكن في كفر الشيخ) ضمن حديثه في شريط"الدفاع عن الأصول" وفي تعليقه على حديث أبي واقد الليثي…قال:
(( …… من حديث أبي واقد الليثي الذي رواه الترمذي وصححه،قال:"كنا حديثي عهد بالإسلام،وخرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمررنا على سدرة للمشركين وقد علقوا أسيافهم،وكانوا يسمونها ذات أنواط،فقال بعض المسلمين للنبي صلى الله عليه وسلم:يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط،فقال عليه الصلاة والسلام:الله أكبر إنها السُنن،قلتم كما قال أصحاب موسى لموسى اِجعل لنا إلهً كما لهم آلهة".
طيب:ألا ترون فرق بين قول الصحابة حديثي العهد بالإسلام وبين قول أصحاب موسى لهُ؟
الفرق واضح،أصحاب موسى قالوا"اجعل لنا إله كما لهم آلهة" ،وهؤلاء قالوا:"اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط"،اجعل لنا شجرة،وليس من اتخاذ الشجرة العبادة،ممكن يتخذوا شجرة يعلقوا عليها أسيافهم؛لكن أنكر النبي صلى الله عليه وسلم عليهم مجرد المشابهة لكلام الكافرين،مجرد تتشبه بالمشركين في كلامهم مرفوض،فكيف بفعلهم؟!
(نحن) نسوق الكلام هذا للجماعة (الذين) هم يعملون الأناشيد الإسلامية،وبيأخذوا بعض نغمات أهل الفجور في أغانيهم،فينظمون أغاني يزعمون أنها إسلامية،مصحوبة بدف على وزان الأغاني الفاجرة.
واحد أخبرني قال:إنه فيه شريط نازل:لولا لولا لولا……لولا لولاكي حاجات زي كذا،لولا لولا إسلامنا مش عارف لإيه..لولا لولا,,,,ما أعرف مين لولا ذي؟؟!
(قال لك) :فيه أغنية فاجرة برضوا على نفس الوزان..
(فقال لك) :نحن نستغل شهرة الأغنية والإيقاع،ونعمل أغنية على وزانها،على شان الجماعة إلي تعودوا على يسمعوا النغمة البيزة ذي،لا يسمعوا النغمة المعدولة،وأذنه لا تنكر الكلام فانظر إليهم كيف تشبهوا بأهل الفجور،وإيه إلي ينطبع في أذهان المستمعين وقد حفظوا الأغنية الفاجرة لما يسمعوا الكلمات الجديدة..
هذا مثلهم كمثل ممثلٍ فاجر كان ليلة أمس في أحضان امرأة لا تحل له في الفراش،واليوم يمثل عمر بن عبدالعزيز في مسلسل،لسا (بالأمس) كان رجل فاجر،والآن لبس العمامة وعمل لحية وأكل آوان شطة بيدمع،ومسبل عينيه…
اتق الله يوم ملعوب كذا وآخذ بالك،وأنا لسا شايفه (بالأمس) في حضن امرأة..
إيه إلي ممكن يُخطر ببالك،مش (هذا) طعن في عمر بن عبدالعزيز؟؟!!!مش (هذا)طعن على عمر بن عبدالعزيز أن هذا رجل فاجريمثل شخصيته؟؟!!!
مش (هذا) نوع من الخلط في ذهنِ المتفرج؟؟!!
وهكذا تذهب المعاني القوية الكبيرة لما تلتاط هذه المعاني بمثل هذا.
……………..إلى أن قال:
فالنبي صلى الله عليه وسلم وإن كان هناك فرق بين قول أصحاب موسى {اجعل لنا إلهً} ومابين قول الصحابة "اجعل لنا ذات أنواط"،إلا أنهم شابهوهم فأنكر النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "إنها السنن قلتم كما قال" فنزلهم بمنزلة أصحاب موسى وإن كان قصدهم على غير ذلك))