بيان للأمة فيما يجري في العطلة الصيفية 1423 هـ

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان للأمة فيما يجري في العطلة الصيفية 1423 هـ
لمجموعة من العلماء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وصحبه أجمعين ، وبعد :
قال الله تعالى ( وإذ قالت أمة منهم لم تعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون ) وقد ذم الله من ليس فيهم بقية ينهون عن الفساد فقال تعالى ( فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين ) قال تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) وقال عن يهود ( كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه ) وقال ( لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت ) وفي حديث ابن مسعود رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال عن الخلوف ( ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ) رواه مسلم ، وعن أبي سعيد رضى الله عنه مرفوعا ( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ) رواه مسلم .
فقد اطلعنا على ما نُشر في الصحف والمجلات المحلية مما يُسمى بالبرنامج السياحي والصيفي ، وما خُطط له في صيف هذا العام 1423هـ في مناطق مختلفة من هذه البلاد حيث تم نشرها والدعوة إليها والاستعداد لها ، وهي منكرات معلنة ظاهرة من :
الحفلات والأمسيات الغنائية ، والمسرحيات النسائية ، والفرق الموسيقية ، والرقصات الشعبية ، وألعاب السحر المسماة بالسيرك ، والاختلاط في مهرجانات التسويق ، وغيره من المنكرات الأخرى التي لا ترضى الله .
والواجب علينا مقاطعتها ومناصحة المسؤولين عنها والقائمين عليها والداعين لها ، ونقول للعلماء وطلبة العلم والدعاة في الأماكن التي تقوم فيها هذه المنكرات ، أن يتقوا الله وأن يقوموا بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ذلك .
ونقول للآباء والأمهات والأبناء والأخوة وأهل الغيرة وكل من له مسؤولية رعاية على أحد من المسلمين وسكان تلك الأماكن ونوجه لهم نداءا ونصيحة بأن يتذكروا قوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) وقوله تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ) وجاء في حديث ابن عمر رضى الله عنهما مرفوعا ( والرجل راعي في أهله وهو مسؤول عن رعيته ) متفق عليه ، وحديث معقل بن يسار رضى الله عنه مرفوعا ( ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة ) متفق عليه واللفظ للبخاري .
ونقول لعموم المسلمين أنه جاء عن السلف أن المعصية إذا خفيت لا تضر إلا صاحبها وإذا ظهرت وأعلنت ولم تغير ضرت العامة وجاء عقاب الله ولا حول ولا قوة إلا بالله .
نسأل الله أن يقمع أهل المعاصي والفساد ويُبطل كيدهم وأن يقيّض لهذه الأمة من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر لا يخاف في الله لومة لائم ، وصلى الله على نبينا محمد .
الموقعون
1- محمد بن فهد الرشودي. 2- علي بن خضير الخضير.3- محمد بن سليمان الصقعبي .
4- حـمـد بن ريـّس الـريـّس . 5- نـاصـر بن حـمد الـفـهـد.6- حمـد بن عـبد الله الحميدي .
7- صالح بن عبدالله الرشودي .