قائد القوات الدولية في أفغانستان يعترف لقد أصبحت مطاردة القاعدة أكثر تعقيدا

مفكرة الإسلام : صرح قائد قوات التحالف في أفغانستان الجنرال دان ماكنيل في حديث لوكالة فرانس برس أن عدد المقاتلين التابعين لتنظيم القاعدة في باكستان اكبر مما هو في أفغانستان على الأرجح .
واعترف الجنرال ماكنيل أن مهمته أصبحت أكثر تعقيدا لان قوات التحالف لا تملك حق القيام بمهمات قتالية في باكستان .
ورفض الجنرال ماكنيل في مقره العام في باجرام شمال كابول أن يذكر رقما محددا عن عدد مقاتلي القاعدة الذين ما زالوا طليقين لكنه توقع أن يكونوا أقل من ألف رجل في أفغانستان .
وعبر الجنرال الأمريكي عن اعتقاده بان ' هناك مئات من هؤلاء في أفغانستان ' ، وأضاف 'اعتقد أنهم قد يكونوا مئات وربما ألف وراء الحدود الأفغانية ' .
وتقول الوكالة : يبدو أن مئات من مقاتلي القاعدة قد عبروا الحدود الباكستانية من ولاية باكتيا خلال عملية «اناكوندا» في مارس الماضي التي كانت أكبر هجوم تشنه قوات التحالف خلال حملتها.
وبرغم أن حكومة الرئيس برويز مشرف من اشد مؤيدي الحرب ضد القاعدة ، إلا أن تنظيم القاعدة ما زال يتمتع بتعاطف كبير في المناطق القبلية الباكستانية ، وكان مشرف قد أكد في نهاية ابريل الماضي مشاركة عناصر أمريكية في عمليات مشتركة في المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان .
وقال الجنرال ماكنيل : إن الباكستانيين اعترفوا بوجود عناصر من القاعدة على أراضيهم، ولن افاجأ إذا علمت حتى في غياب أرقام محددة أنهم أكثر عددا في باكستان من أفغانستان ، وأوضح الضابط الأمريكي قائلا : 'نحن لا نخفي أن إحدى وسائل مهاجمة القاعدة هي ضرب معاقلهم وحتى منعهم من إقامة معاقل '.
يذكر أن باكستان كانت إحدى ثلاث دول تعترف بنظام طالبان ، إلا أن الرئيس مشرف تبنى موقفا مغايرا تماما حيال نظام طالبان بعد هجمات 11 سبتمبر وسمح لأمريكا باستخدام المجال الجوي لبلاده ،لكن عددا كبيرا من الباكستانيين ما زالوا يتعاطفون مع القاعدة وطالبان.
وقال الجنرال ماكنيل : إن الباكستانيين يعيشون وضعا صعبا في بلادهم ، موضحا أنهم بدعمهم التحالف يجازفون نظرا لوجود فصائل لديهم لا ترغب في شيء كهذا ، وتابع قائلا إن هناك مناطق تتمتع بحكم ذاتي منذ أكثر من مئة عام وخصوصا على حدودهم الشمالية الغربية وهناك مؤشرات تدل على تعاطف فصائل في هذه المناطق مع القاعدة أكثر من قوات التحالف .