شبكة سي إن إن تزعم أنها حصلت على 64 شريط فيديو للقاعدة

مفكرة الإسلام: زعمت شبكة سي إن إن الإخبارية أنها حصلت على عدد من شرائط الفيديو التي تصور حياة تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن وتوضح كيفية إجراء تجارب كيميائية على الكلاب ومحاضرات حول كيفية صنع المتفجرات والتدريب على تنفيذ العمليات الإرهابية.
وتتكون المجموعة من 64 شريط فيديو تصور فترة تتجاوز العشر سنوات ويعتقد أن معظم الشرائط تم تصويرها قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة الأمريكية، ما عدا شريط واحد يحتوي على مشاهد للهجمات كانت شبكات التلفزيون قد بثتها بما في ذلك شبكة سي إن إن.
وقد عرضت الشبكة تلك الشرائط على عدد من الخبراء بمن فيهم روهان جوناراتنا، الخبير في شؤون القاعدة، والذي قدم شرحا عن التنظيم للكونجرس الأمريكي، والأمم المتحدة والبرلمان الأسترالي في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
وقد تقابل جونارتنا، مؤلف كتاب من داخل القاعدة مع بعض أفراد القاعدة، وشاهد أكثر من 200 شريط، إلا أنه لم يسبق له أن شاهد الشرائط التي حصلت عليها الـ سي إن إن من قبل وقال أنه يعتقد أن الأشرطة التقطت من أجل أسامة بن لادن زعيم التنظيم.
وقال جونارتنا إن تلك المجموعة التقطها تنظيم القاعدة لتصوير الأحداث حيث أن مصوراً كان يصاحب دائماً أسامة بن لادن حتى أثناء لقاءاته مع الصحفيين الأجانب وأضاف: تلك الشرائط تمثل مكتبة القاعدة فهي تاريخهم.
وقد حصل نك روبرتسن، كبير المراسلين لدى سي إن إن على الشرائط من مصدر في أفغانستان يبعد بنحو 17 ساعة بالسيارة عن كابول العاصمة وقال المصدر أن الشرائط وجدت في منزل أفغاني حيث كان يقيم بن لادن.
ويصور أحد الشرائط، ومدته 3 ساعات، كيفية صنع قنابل TNT من مواد يسهل الحصول عليها، وتظهر في الشريط بوضوح مهارتهم في التخطيط وصنع المتفجرات.
وفي لقاءات مع تلفزيون سي إن إن، قال خبراء إنه لم يسبق لمنظمة يزعمون أنها إرهابية أن تضع مثل هذا الكم من المعلومات على شرائط فيديو وعلى الرغم من أنه لم يتم التأكد من أن مصدر جميع المواد التي تحتويها الشرائط هو مكتبة بن لادن الشخصية، إلا أن بعض المشاهد تصور بن لادن وإجراءاته الأمنية الشخصية.
فيصور أحد المشاهد بن لادن وحراسه يطلقون الأعيرة النارية في الهواء ويهتفون معلنين الجهاد ضد الأمريكيي. وكان هذا المشهد قد صور عام 98 أي قبل ثلاثة أعوام من تنفيذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر ويقول نيك روبرتسون أن أفظع المشاهد، هي تلك التي تصور اختبار غاز سام على ثلاثة كلاب.
وقال مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية إنه انزعج بشدة مما جاء في الشرائط خاصة المشاهد المتعلقة بالأسلحة الكيماوية وأضاف: إن التجارب الكيمائية التي أجريت على الكلاب تشير إلى رغبة قوية للحصول على مثل تلك الأسلحة واستخدامها ضد البشر إلا أنه قال إنه لم ير حتى الآن ما يشير إلى أن بن لادن وتنظيم القاعدة لديهم الإمكانية لذلك.
وأضاف: تعد تلك الأشرطة توثيقا مؤكداً بأنهم يتمتعون بعض القدرات فالشريط يظهر مستوى من التعقيد ويشير إلى أنهم كانوا يحاولون الوصول إلى نتائج ويصور أحد المشاهد مجموعة من الرجال يخرجون من مكان يحبسون فيه كلب ثم يصور المشهد رش سائل أبيض يتحول فيما بعد إلى غاز وبعد قليل تظهر تغيرات فيزيائية على الكلب.
ولم يتفق الخبراء حول ماهية المادة الكيميائية المستخدمة في التجارب إلا أنهم اتفقوا على فعاليتها أياً كان نوعها.
يذكر أنه منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، كرر مسئولون أمريكيون أن تنظيم القاعدة كان يسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل بما فيها أسلحة بيولوجية .