امريكا: افتحوا اجواءكم لضرب العراق واستنكروا كما تريدون
دعت الدول العربية لمنع اي مظاهرات.. ووعدتها بانهاء نظام صدام في ستة اشهر
لندن ـ القدس العربي :
ذكرت مصادر امريكية وبريطانية ان الولايات المتحدة اخبرت اربع دول في الشرق الاوسط عزمها استخدام اراضيها واجوائها خلال هجومها المرتقب في نهاية العام الحالي علي العراق، للاطاحة برئيسه صدام حسين.
وحصلت القدس العربي علي معلومات جديدة حول سيناريو مقترح يوضح الدور المفترض لبعض الدول العربية في العمل العسكري المرتقب ضد العراق، وفيما يلي أهم التفاصيل:
ـ يتم التركيز في المرحلة الأولي من الحملة العسكرية علي إستخدام أجواء عدة دول في المنطقة من بينها الأردن والسعودية في شن طلعات جوية إنطلاقا من حاملات طائرات في الخليج العربي وفي البحر المتوسط، وتري بعض النظريات ان سلاح الجو الإسرائيلي يمكن ان يشارك في الحملة إذا إقتضت الضرورة، علي ان تتغاضي سورية عن مرور طائرات أمريكية من البحر المتوسط عبر أجواء إسرائيل وبالقرب من حدودها لأن نطاق ومسرح العمليات الجوية سيكون ممتدا وشاملا، خصوصا وأن الكثير من المناطق العراقية لا يمكن ضربها خصوصا تلك المحاذية للحدود السورية والأردنية إنطلاقا من قواعد بحر العرب او قاعدة إنجرليك في تركيا.
ـ ستكون الحملة تحت شعار المرحلة الثانية في مكافحة الإرهاب تنفيذا لأهداف المجتمع الدولي وستعلن الولايات المتحدة ان أي دولة من حقها عدم المشاركة في المجهود الحربي مباشرة، لكنها ستتهم بمساندة الإرهاب إذا فكرت بمنع الطائرات الأمريكية القادمة من البحر المتوسط والبحر الأحمر وهو إعلان سيساعد بصورة حصرية الأردن وسورية ومصر المحاذية لنقاط مساندة فنية لحاملات وفرق البحر التي تمر عبر البحر الأحمر.
ـ يمكن لجميع الدول العربية المعنية بالحملة ان تستنكر إعلاميا وسياسيا العمل العسكري وأن تستمر برفضه والتغاضي بنفس الوقت عن مرور الطائرات عبر أجوائها، ويمكنها ان تعلن عدم وجود مقدرة فنية لها للتصدي للإختراقات الجوية التي تحصل عند العمليات، والولايات المتحدة ستستمر بالقول بأنها لم تشاور ايا من دول المنطقة لأنها تنفذ العمليات إنسجاما مع متطلبات الحملة ضد الإرهاب وهي حملة اعلن الجميع في المنطقة دعمه لها.
ـ سيمنح الأردن في الأثناء بصورة خاصة ضمانات عالية المستوي بأن تنتهي العمليات العسكرية بالقضاء علي نظام صدام حسين في غضون أشهر لا تتجاوز ستة أشهر في أسوأ الأحوال مع ضمانات اخري يتم التشديد عليها بان تبقي الحدود الأردنية ـ الإسرائيلية هادئة، وبأن لا يستغل ارييل شارون الموقف لدعم خطط ترحيل جماعية للفلسطينيين، وان تضمن السعودية إستمرار الواردات النفطية للأردن عبر نقلها بالطرق البرية وعبر صهاريج خاصة ستملكها قريبا شركة جديدة للنقل البري بين الأردن والسعودية ستؤسس لاحقا.
ـ في البحر الأحمر وبالتعاون مع البحرية المصرية ستقام مراكز عائمة للرقابة العسكرية وللدعم اللوجيستي مهمتها الأولي الرصد وتقديم خدمات بحرية للسفن الحربية التي ستمر مع بعض أعمال الصيانة ومراكز تموين وتجهيزات فنية عائمة.
ـ يحق لكل دول المنطقة الإعلان عن عدم موافقتها علي الحرب ضد النظام العراقي، ويحق لها ان تستنكر علنا العمليات العسكرية وتطالب بإحترام معاناة الشعب العراقي، وترفض تقسيم العراق وتطالب بوقف العمل العسكري، علي ان تحصل ترتيبات امنية في الدول العربية تحول دون حصول إضطرابات شعبية او مظاهرات عارمة.
ـ ستقام قرب الحدود الأردنية ـ العراقية مراكز طبية عسكرية ميدانية لمعالجة الجرحي الميدانيين من العسكر والمدنيين وستستخدم هذه المراكز وبعضها أمريكي متخصص بئرا عملاقة للمياه قرب منطقة طربيل أقيمت العام الماضي بكلفة 25 مليون دولار وعبر تمويل من برنامج المساعدات الإنسانية التابع لوزارة الدفاع البنتاغون، وستقدم هذه المراكز خدمات إنسانية وصحية لضحايا العمليات العسكرية.
ـ الحاجة قد لا تكون ملحة لإنطلاق فرق ميدانية عسكرية من الأراضي الأردنية، لكن فرق الرقابة والرادار ستكون مفيدة في تحديد الأهداف المناسبة للطائرات الأمريكية في المنطقة الشرقية المحاذية، والدول العربية جميعها تستطيع الإعلان عن عدم وجود اي علاقة بينها وبين العمليات العسكرية.
:غضب: :غضب: :غضب:
