الناطق الرسمي باسم الملا عمر زعماء القبائل في انتظار أمر الملا لاسترداد أفغانستان

في حوار له مع وكالة ثناء الباكستانية الخاصة أكد الملا محمد طيب اغا المتحدث الرسمي باسم زعيم حركة طالبان، إن الملا محمد عمر ما زال موجودا ولم يخرج من أفغانستان منذ الهجوم الأمريكي في 7 أكتوبر الماضي وحتى اليوم، وأوضح أن الملا عمر يغير مكانه باستمرار، مشيرًا إلى أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعد على اتصال مستمر بالملا عمر.
وأضاف محمد اغا الذي يتحدث العربية بطلاقة في التقرير الذي بثته وكالة «ثناء» الباكستانية الخاصة: 'إن 800 من طلاب المدارس الدينية يقومون بحراسة الملا عمر، وأنه رأى بن لادن لآخر مرة في مدينة قندهار، عندما هاجمت الطائرات الأمريكية أفغانستان، ثم لم يره بعد ذلك ' ، وقال 'إن عدداً كبيراً من أتباع بن لادن من العرب، لا يزالون معنا ' .
وأوضح أن الملا عمر على اتصال مستمر بقادته العسكريين رغم انه لا يبيت في مكان واحد ،وأشار إلى أن بن لادن والأفغان العرب لم يكونوا يريدون إلحاق الأذى والسوء بأفغانستان،وهم قدموا يد المساعدة إلى الشعب الأفغاني، والى طالبان على وجه الخصوص .
وتابع المتحدث الرسمي باسم زعيم حركة طالبان في الحديث الذي أجرته الوكالة معه من مكان مجهول 'كنا قد تخلينا عن المدن الأفغانية بما فيها مدينة قندهار حسب خطة مدروسة، وكانت الحركة قد كسبت بهذا التصرف ثقة قادة القبائل '.
وأوضح لقد تحملت طالبان بعض الخسائر في بداية الهجوم الأمريكي على أفغانستان، ولكن صفوفهم الآن أكثر تنظيما وانسجاما من ذي قبل، وإنهم في حالة جيدة.
وقال الملا في الحديث الذي نشره موقع Jihad Unspun إن وفدا رفيع المستوى من قادة طالبان قام بزيارة ميدانية لجميع الولايات الأفغانية خلال شهر أغسطس الماضي، حيث التقى بقادة القبائل ووجهاء المناطق والولايات، وأخبرهم بمخططات الحركة المستقبلية.
وأضاف: 'أن القبض على بن لادن ليس الهدف الأساسي للهجوم الأمريكي على أفغانستان، بل الهدف هو السيطرة على أفغانستان ' وقال ' إن مصير الأمريكان في أفغانستان لن يختلف عن مصير أسلافهم الروس '.
وكان طيب آغا يشغل منصب مدير مكتب الملا محمد عمر في قندهار حتى سقوط الحركة، وهو من اقارب الملا عمر وفي الثلاثينات من العمر، وقد تعلم العربية في المدارس الدينية في باكستان.
وتطرق المتحدث الرسمي باسم زعيم حركة طالبان إلى انه «قد تم وضع خطة لعودة طالبان، كما تمت المفاوضات بين حركة طالبان وقلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الإسلامي، للعمل المشترك ضد القوات الأجنبية».
وأضاف آغا أنه لم يتم تشكيل الاتحاد الكامل بين حركة طالبان والحزب الإسلامي حتى الآن، «ولكن تمت مفاوضات ناجحة حول القيام بعمليات مشتركة ضد القوات الأجنبية، شارك فيها قادة ومسئولون من الطرفين».
وتابع قوله إنه قد تم إرسال تقرير المحادثات الكامل إلى كل من حكمتيار والملا عمر لإبداء الملاحظات من قبلهما قبل الموافقة عليه، مشيرا إلى «أن المجاهدين ينتظرون الإشارة من قِبل القائدين لبدء العمليات المشتركة».
وقال: «إن حركة طالبان تسيطر على ما يقرب من 80 % من الأراضي الأفغانية، داخليا ما عدا مدينة كابل وبعض المدن الكبرى الأخرى». مفكرة الإسلام