برنامج جديد : لغز لم يجدوا له حلا !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه هي الحلقة الأولى من برنامج "لغز لم يجدوا له حلا" وهذه الحلقة تتحدث عن "هل مات نابليون مسموما؟" (جميع الحقوق محفوطة © S H A D E )
نابليون بونابرت الذي كان أقوى قادة أوروبا , أنهى أيام حياته في المنفى بجزيرة سانت هيلانة النائية في جنوب المحيط الأطلسي , وقد توفي العام 1821 بالسرطان كما يذكر التاريخ , ولكن عام 1978 ظهر اتهام بقتله.."أموت قبل الأأوان, على يد سلطة الأقلية الإنجليزية وقاتلها المأجور".. أضاف نابليون بونابرت هذه العبارة الى وصيته قبل موته بثلاثة أسابيع . ففي 5 مايو عام 1821 جلس نابليون في فراشه واستخدم لوحا من الورق المقوى ونسخ الامبراطور اليائس المريض ما سبق وأملاه على مرافق يساعده وكانت هذه العبارة التي أضافها بمثابة لوم يوجهه الى الأمة الفرنسية التي أرسلته الى المنفى وفي نفس الوقت كانت اتهاما لحاكم الجزيرة "هدسون لوي".
بعد الظهر, يوم وفاة الامبراطور السابق, اجتمع سبعة أطباء بريطانيين في مقر إقامته حيث أجرى طبيبه الخاص "فرانسيسكو أنتومارشي" عملية تشريح لجثة نابليون استغرقت ساعتين.
كان الأطباء الستة الستة الآخرون ينتمون الى المؤسسة العسكرية وكانو تابعين للحاكم "لوي", وعلى الرغم من أنهم لم يعملوا شيئا عن وصية نابليون إلا أنهم كانوا على علم مسبق بأن وفاته ستثير هواجس على المستوى الدولي . لم يتوصل الأطباء الى اتفاق حول نتيجة تشريح الجثة لذلك قدموا أربعة تقارير منفصلة, وجاء في تقرير الدكتور "أنتومارشي" أن الوفاة ترجع الى وجود قرحة سرطانية في المعدة.
بعد أن انتشرت أخبار موت ناليون في أوروبا تنهد الجميع ارتياحا للخلاص من الرجل الذي هيمن على القارة ربع قرن من الزمان, وخلال السنوات التالية لوفاته صدرت كتب عديدة تتطمن مذكرات أشخاص كثيرين التقوا به في المنفى, وكان آخر كتاب بحمل السيرة الذاتية التي كتبها خادمه الوفي "لويس مارشاند" وقد نشر هذا الكتاب أحد أحفاده العام 1955, حيث قرأه بشغف طبيب الأسنان السويدي وخبير السموم "سفين فورشفورد" وكان من أشد المعجبين بدراسة شخصية نابليون. وتناول كثير من المؤرخين موضوع وفاة الامبراطور بالتحليل,لكن لم ينجح أحد في العثور على دليل واحد يصلح لنسف التقرير الرسمي للوفاة, أما الدكتور "فورشفورد" فقد بحث في مذكرات "مارشاند" التي تحتوي على معلومات تثبت أن نابليون راح ضحية مؤامرة, وواصل خبير السموم تحقيقاته وتحرياته عبر أوروبا , وأمريكا الجنوبية, وجزيرة "سانت هيلانة" كما أخضع خصلات من شعر الامبراطور السابق للتحليل المعملي العام 1960 , وانتهت هذه التحقيقات باتهام مثير نشره الطبيب السويدي العام 1978 أي بعد 157 عاما بعد موت نابليون في المنفى, حيث قال طبيب الأسنان وخبير السموم في كتابه : إن نابليون مات مسموما بمادة الزرنيخ..ولكن من القاتل؟...هل هو حاكم جزيرة سانت هيلانة "هدسون لوي" أم صديقه "شارلز مونثلون" أحد مرافقيه في المنفى؟..لا أحد يعلم, ولكن بالرغم من أن نابليون كان يكره الحاكم إلا أنه لم يقتل الامبراطور السابق. هذا هو رأي بعض المؤرخين ... ويرجع الدكتور "فورشفورد" أن الذي قتل نابليون بونابرت واحد من حاشيته الفرنسيين ومرافقيه في المنفى ... كم استطاع طبيب الأسنان السويدي أن يتتبع تطورات مرض نابليون الأخير بكل تفاصيله الدقيقة حيث توصل بذلك الى أدلة جديدة تؤيد دعواه في أن الموت كان نتيجة تسمم بالزرنيخ دسوه لنابليون في الفترة ما بين مارس و مايو من العام 1820 حمضا أضعف المعدة وهو شراب بطعم اللوز المر وجرعة قوية من "الكالوميل" المسهل وهو عقار له مفعول مميت إذا خلط باللوز المر وكان ذلك مقدمة للقتل بالزرنيخ وكانت تلك طريقة تقليدية للتسميم تعتمد على قتل الضحية بإضعافها حتى لا يترك الزرنيخ أثرا له.
أرجو ان يعجبكم البرنامج
الحلقة الثانية ستكون عن : لغز موت ستالين
وشكرا :)
