سياحتنا الجهاد

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على نبينا أبا القاسم محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :

فإن من عظيم لطف الله بهذه الأمة ومننه الوافرة عليها التي تفوق الحصر أن هيأ لهذه الأمة من يعيد لها هيبتها وكرامتها بالجهاد إبتداءً بمجدد هذا العصر الشيخ المجاهد أسامة بن لادن وانتهاءً بكل من سار ولا يزال يسير على طريق الجهاد التي أمرنا الله والرسول أن نسير عليها حتى تكون عزة الأمة ونصرة الدين.

قال تعالى : "( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله").
وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رجلاً قال : يا رسول الله إئذن لي في السياحة ،فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله ، عزوجل ". رواه أبو داود.

فإن الله سبحانه وتعالى قد جعل الجهاد واجباً علينا وأمر رسولنا عليه الصلاة والسلام أن يأمرنا بذلك ليس فقط ليكون الجهاد في خانة الدفاع وليس لننتظر حتى تتعرض دولة أو شعب مسلم لعدوان من الغرب الكافر و أعداء هذه الأمة إن الجهاد بمفهومه الشرعي هو قتال الكفار ولذلك شرع الله الجهاد من أجل صلاح الحياة واستقامة سبلها وحتى لا يطغى الباطل و يستفحل أمره كما نرى في عصرنا هذا دولة الكفر الأمريكية تأمر وتنهى كما يحلوا لها وعلى رأسها المجرم جورج بوش نجد أنهم قد تمادوا وزادوا في الظلم والبطش و العدوان ومن خلفهم الغرب الكافر وحماة الصليب وعملاء ومنافقي الدول الإسلامية حتى وصلت الجرأة بالكفار أنهم تعرضوا للرسول صلى الله عليه وسلم بالكلام الفاحش على مرآى ومسمع من حكام وعلماء المسلمين وكأن شيئاً لم يكن !!

بعد هذا كله لم نسمع من علماء هذه الأمة فتوى تدعو للجهاد ولم نسمع فتوى تهدر دم من تعرض للنبي صلى الله عليه وسلم بل أن كل فتاوي العلماء تخرج في حق المجاهدين وسبل وطرق الجهاد الموجودة فجعلوا من أبطال هذه الأمة إرهابيين وجعلوا العمليات الإستشهادية محرمة وكل من يستشهد فيها يعتبر منتحر بل أنهم كفروا من قاموا بالعمليات الإستشهادية المباركة التي حصلت وستحصل في أمريكا وأنهم لا يمتون للإسلام بأي صلة !!

ألم يسمع هؤلاء العلماء بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : " مررت ليلة أسري بي بأقوام تقرض شفاههم بمقاريض من نار ، قلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون ".

إن علماء أمتنا في هذا الزمان يقولون ما لا يفعلون حتى أنهم أصبحوا علماء السلاطين والملوك إن أمروهم بشيء فعلوه وإن نهوهم عن شيء تركوه وأطلقوا عليه شتى الفتاوي حتى يرضى عنهم الملك إلا من رحم ربي.

إن الجهاد هو من أجل كسر القوى الباغية والظالمة التي ترفض وصول النور والحق إلى الناس ومثل ذلك هو هبل هذا العصر دولة الكفر الأمريكية ، كما أن الجهاد يجب أن يعلن حتى تهدم حصون السلطة و الحكم التي تمنع الناس من التعبير عن آرائهم وإتخاذ الموقف من قضية الجهاد والإيمان ومثل ذلك حكام الدول الإسلامية الذين هم في الظاهر حكام وفي الباطن هم وكالات إستخبارات لدولة الكفر الأمريكية يحبسون العلماء والمجاهدين وكل هذه وذاك من أجل إرضاء هبل العصر دولة الكفر الأمريكية.

وخير من رفع راية الإسلام عالية في هذا العصر هو الشيخ المجاهد أسامة بن لادن وتنظيمه المبارك ورجاله الصادقين الذين تركوا ملذات الدنيا كلها من أجل إرضاء الله سبحانه وتعالى ولإعادة كرامة الأمة فذهبوا للجهاد في سبيل الله فحطموا دولة الكفر الأمريكية بتسعة عشر رجلاً فقط فكيف لو لم تخذل هذه الأمة أسامة ؟ لكان وضع المسلمين قد تغير وأصبحوا في ألف حال مما هم عليه الآن.

يجب علينا كمسلمين أن لا ندع مجالاً للشك في أنفسنا أن رؤوس الفساد يجب أن تقطع و أستار الظلام يجب أن تمزق ليتنفس الناس الصعداء ولتعود دولة الإسلام الآمرة الناهية ولتكون لا إله إلا الله محمد رسول الله راية خفاقة ترفع في كل مكان و تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى.


اللهم إنصر المجاهدين في كل مكان
اللهم أعد حكم دولة طالبان
واسحق دولة الأمريكان

كاتبه : أبو الجرّاح