أولفر كان ملك الشباك (جنكيز خان الالمان ):
((في حياته اليومية هو شخص عادي جدا لكن عندما يطلق الحكم صافرة بداية المباراة فإنهينسى نفسه والآخرين معه )) هكذا وصفت إحدى الصحف الألمانية ( أولفير كان )عملاق الشباك الألمانية الذي يتميز بتحوه فر بداية المباراة إلى كتلة من التركيز و إلى صخرة صماء تتكسر عليها أمواج التشجيع الهادرة من جماهير فريق الخصم مهما بلغت شدتها .
أولى خطوات الألف ميل
فتح (كان) عيونه على لعبة كرة القدم عندما وطئت قدماه عشب ملاعبهالأول مرة علم 1975 في السادسة من عمره في براعم نادي كارلسراهير اس.سي الذي يحمل اسم المدينة التي ولد فيها ومع تلك اللحظات ولد الحلم في رأسه بأن يصبح نجما لامعا في المستقبل وحملته صفحات الأيام في كتاب حياته بعد ذلك إلى فصل عام 1987 حيث وقع أول عقد لهولكن كلاعب هاو مع فريقه كارلسراهير يد على يد مدربه المحترف ويني شوفر إلا ان الخطوة الأهم في رحلته مع الالف ميل جاءت عام 1994 عندما دخل ميدان الاحتراف من اوسع ابوابة بانتقاله إلى نادي بارين ميونخ مقابل 1.6مليون جنيه في اكبر صفقة في تاريخ الدوري الألماني بالنسبة لحراس المرمى ليحصل في نهاية الموسم على لقب أفضل حارس في الدوري .
http://www.soccer-gallery.co.yu/photo/kaholi04.jpg
ملك الشباك
وبانضمامه إلى صفوف المنتخب الالماني قطع (كان) خطوات واسعة نحو تحقيق حلمه بالنجومية حيث استطاع بعد تألقه في مونديال 94 أن ينتزع مركز ثالث افضل حارس في العالم ولم يكتف بذلك بل استطاع ان يكون بعد عامين صمام الامان للماكينة الالمانية التي حصدت بطولة امم اوروبا في انجلترا عام 96 ولم يمض موسم 97 من الدوري الألماني حتى أضاف (كان) لقبا جديدا الى سجله المملوء بالانجازات عندما حقق رقما قياسيا آخر في تاريخ ( البوندسليغا ) بحفاظه على نظافة شباكة لمدة 737 دقيقة .
http://www.soccer-gallery.co.yu/photo/kaholi11.jpg
تحقيق الحلم
بالاضافة إلى سيطرته المطلقة على زعامة الشباك الالمانية التي يحتكر لقب افضل حارس لها منذ عدة سنوات فقد استطاع (كان) ان يتربع على قمة هرم المجد الشخصي عندما سمي أفضل حارس مرمى في العالم وذلك بعد ان تعملق في مباراة النهائية الأوروبية ابطال الدوري موسم 2001 وشكل سدا منيعا كجدار برلين الشهير اما جحافل نادي (فالنسيا) الاسباني التي عجزت عن اجتيازه عندما تمكن من رد ثلاث ركلات جزاء صاروخية اطلقتها أقدام لاعبي فالنسيا موريسيو بلفرينو ،زلاتكو زاهوفيتش و اميجيو كاربوني في ملعب سان سيرو ليغرق (كان) بعدها وسط أمواج فرح لاعبي بايرن الذين تراكموا فوقه وحجبوه عن أشعة الشمس التي اشرقت في ذلك اليوم على نادي بايرن ميونخ فقط بعد ان كان حارسه العملاق السبب الأول في اعادة الكأس منذ سنوات طويلة الى عرينها السابق .
http://www.soccer-gallery.co.yu/photo/kaholi10.jpg
[IMG]جنكيز خان [/IMG]
يصف رفاق (كان) في الفريق بأنه طموح ويتطلع دئما لكسب المزيد من النجومية والنجاح وهو تحقيقا لهذا الغرض يقسو على نفسه كثيرا في التدريبات وذلك للحفاظ على جاهزيته العالية على الدوام وهو فوق كل ذلك يتمتع بقوة شخصية أسطورية داخل الملعب أكسبته الاحترام من زملائه ورؤسائه في الفريق وكانت أحد الاسباب في تسلمه شارة الكابتن لكن وعلى الرغم من ذلك فإن سلوك ((الغوريللا البيضاء )) كما يعرف داخل ألمانيايتعارض احيانا مع هذه الصفات ليضبف إليه صفات والقابا أخرى مثل لقب (جنكيز خان) الذي أطلق عليه بعد ان قدم فاصلا مهاريا في فنون القتال ضد (هيكوهيرليتش) مهاجم نادي بروسيا دورتموند في إحدى مبارات الدوري لموسم 99-2000 إلا ان ذلك لم يحرمه لاحقا من الحصول على جائزة اللعب النظيف في بطولة رابطة الاتحاد الأوروبي للأندية موسم 2001 عندما قدم مواساته في حركة لافته بعد فوزه مع فريق بايرن باللقب لسانتياغو كايزرس حارس مرمى فالنسيا الأسباني الذي كان في حالة اضطراب شديد بعد ضياع اللقب في اللحظات الاخيرة من عمر المباراة على يد نظيره الألماني (كان).
http://www.soccer-gallery.co.yu/photo/kaholi12.jpg
عكس التيار
وعلى عكس معظم نجوم الكرة الكبار بمن فيهم حراس مرمى الذين تقاذفتهم رياح الاحتراف إلى التنقل بين الأندية العالمية نأى (كان) بنفسه عن الانغماس في هذا التيار حتى الآن مفضلا البقاء في قلعة بايرن ميونخ بعد رحلة بدأت بينهما عام 94 ةالتي من المحتمل أن تكون مرشحة للاستمرار حتى عام 2006 وخصوصا بعد التصريحات اللاهبة التي أطلقها أولي هويني مدير النادي لصحيفة ابندزيتنغ الألمانية على خلفية انتشار شائعة انتقال (كان) إلى نادي برشلونة نافيا صحتها ومؤكدا : (( سيبقى (كان) مع بايرن حتى2006 بكل تأكيد وكل ما عدا ذلك لا أساس له من الصحة )). وذلك بعد تصريحات هجومية شنها ضد ادارة نادي برشلونة وعلى نفس الوتر عزف (كان) عندما ألمح إلى إمكانية استمراره مع ناديه حتى 2006 بالرغم من أن فكرة الانتقال إلى نادي إخر داعبت مخيلته في مرحلة ما.
لكن في عالم احتراف كرة القدم تصبح أحيانا القاعدة استثناء فيما يتحول الاستثناء إلى قاعدة وبناء على ذلك فالسؤال الذي يتلاعب في أذهان المتابعين هو : هل سينقل (كان)هوايته الشخصية المفضلة في التنقل بين أسواق البورصات إلى عالمه الكروي بانتقاله إلى بيت رياضي جديد أم أنه سيؤثر البقاء في حصن بايرن ميونخ ؟
إن شاء الله يكون الموضوع قد اعجبكم
