ضميرك
بني قف تمهل ؟
يقف ويلتفت،من أنا؟....أتكلمني يا هذا؟
نعم أكلمك أنت :الست أنت الذي تحاول الدنيا أن تصرعه،وتكبله،وتقضي عليه،وتزهق
أنفاسه؟
الست أنت الذي يمشي وهو يتلفت وراءه وهو خائف؟الست أنت الذي يمشي في تلك الظلمه الحالكة لا يبصر طريقه؟الست أنت الذي إشادة الظلمة عليه حتى في وضح النهار؟
الست أنت من كبلتك ذنوبك وخطاياك بالسلاسل والحديد؟
الست أنت.....
كفى كفىلاتكمل بالله عليك فكأنك خنجر وأغمدته في فؤادي ومزقت نيا طه ...
تمهل لما هذا التهجم ...رحماك أرفق بي يا هذا...ثم من أنت لتحدثني بهذه الطريقة
الخشنة .
أنا أتريد بصدق أن تعرف من أنا ...
حسنا أنا ضميرك يا( ولدي ) أنا نفسك اللوامة التي تلومك على خطاياك التي ارتكبتها بحق الله ...أن نفسك تلومك على تفريطك في جنب الله ...التي تلومك على انحدارك إلى مهاوي الرد ...أنا....
مهلا يامن تدعي أنك نفسي بما أنني كما تقول أنني هلكت فما الذي تريده مني؟
الذي أريده أن أنزعك من براثن الدنيا وأن أنتشلك من مهاوي الردى قبل أن ينطفئ فيك ذلك الصوت:صوت ضميرك الذي يأمرك بالخير وينهاك بأمر من الله
عن المنكرات .أنا رحمة الله التي تنزلت عليك لتزيح عنك غشاوة الظلام ولتذب
عنك وتقف في وجه عدوك اللدود إبليس قاتله الله وأرداه أمه الهاوية.
جئت لكي أمسك بيدك لنسبر معا في طريق الهدى والرشاد،أناياولدي جئت لكي
أرفع هامتك لتتطلع بها إلى عالم المحبين لله الجادين والساعين حثيثا لنيل رضاه وجنته ونعيمه.
جئت يا ولدي لكي أرفع رأسك وأنظر إلى عينيك لأرسم فيهما السعادة والإشراق
بأمر من الله.
