تقرير عن مباراة الريال وميلان (لا يفوتكم)

تقرير المباراة

في واحدة من أفضل مباريات الموسم حتى الآن، و في مباراة أكثر من رائعة، أفتتح ميلان مشواره في الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا على أفضل ما يكون، و ذلك بعدما هزم خصمه الأسباني الكبير ريال مدريد في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس على إستاد سان سيرو بميلان بهدف أحرزه اللاعب الأوكراني الرائع شيفشينكو، ليحصد أهم ثلاث نقاط له في البطولة حتى الآن.

بهذا الفوز يتصدر ميلان قمة المجموعة الثالثة بجانب بروسيا دورتموند الألماني الذي نجح بدوره في الفوز خارج ملعبه على لوكوموتيف موسكو 2-1 في إطار مباريات نفس المجموعة. و سوف يلتقي ميلان مع بروسيا في المباراة القادمة و ذلك يوم 11 ديسمبر كي يحسم أحد الفريقين قمة المجموعة منفردا مبكرا.

و كان شيفشينكو العائد مرة أخرى لتشكيلة ميلان الرئيسية، قد نجح في حسم مباراة الدربي الأوروبي -كما أطلقوا علي المباراة- لصالح فريقه و ذلك بعد إحرازه لهدف المباراة الوحيد الرائع في الدقيقة 40. و لكن يرجع الفضل الأكبر في الهدف لأفضل لاعب بمباراة الأمس روى كوستا الذي أرهق فريق الريال بكامله بمراوغاته الرائعة، كما أظهر لمحات فنية رائعة تجلت في التمريرة البينية الهائلة التي لعبها من منتصف ملعب ميلان ليضرب خط دفاع مدريد بالكامل، و لينفرد على إثرها شيفشينكو و يسدد الكرة إلى داخل المرمى بدون أي تردد تسديدة منخفضة في زاوية المرمى اليسرى في لحظة خروج كاسياس.

و كان كارلو أنشيلوتى مدرب ميلان و الذي يتبع سياسة الدور في الفرق قد فضل إشراك شيفا بدلا من فيليبو إينزاجى و بالفعل كافئه اللاعب بهدف الفوز التاريخي. و بناء على نفس السياسة، أضطر المدرب إلى إجراء بعض التعديلات على التشكيلة التي بدأت مباراة الأنتر، فلعب روى كوستا بدلا من سيرجينيو، و لعب كلا من جاتوزو، ريفالدو، و أمبروزينى مما أدى إلى جلوس المتألق بشدة بيرلو على مقاعد البدلاء و لم يشارك في أي من أوقات المباراة. كما شهدت المباراة مواجهة سيدورف لفريقه القديم ريال مدريد الذي عاد بعد إيقاف لمدة مباراة، و كان أحد نجوم المباراة بمجهوده الوافر دفاعا و هجوما بالإضافة إلى مراوغاته المجدية. بينما غاب عن لقاء الأمس بسبب الإصابة المدافع الدولي أليساندرو نيستا.

أما بالنسبة للجانب الآخر، زادت الهزيمة التي تعد الخامسة في تاريخه على إستاد سان سيرو من خمسة لقاءات خاضها الفريق على نفس الملعب من آلام مدريد الذي أتى إلى ميلان و هو في أسوء حالاته منذ بداية الموسم. فالفريق لم يفز في أية مباراة طوال المباريات الأربعة الماضية. و أضطر ديل بوسكى مدرب ريال إلى خوض اللقاء من دون كوكبة من نجوم الفريق، يأتي على رأسهم هداف كأس العالم الماضية رونالدو المريض بالأنفلونزا، و لاعب الوسط الفرنسي كلود ميكاليلى، و فلافيو كونسيساوى البرازيلي، بالإضافة إلى المخضرم فيرناندو هييرو. بل ازدادت الأمور سوءا عندما أصيب جوتى بديل رونالدو ليلة المباراة بعدما ألتوي كاحله في آخر مران للفريق قبل المباراة.

و كانت المباراة التي تسيد معظم أوقاتها ميلان قد بدأت ساخنة منذ انطلاق صافرة حكم اللقاء معلنا بدء صدام العمالقة. فبع مجرد دقيقتين من اللعب، أنقذ كاسياس كرة خطيرة من تسديدة سيدورف القوية. بعدها بربع ساعة كاد شيفشينكو أن يفتتح التسجيل عندما مرت تسديدته الرائعة بجوار القائم بمسافة بسيطة.

و بدأ ريال مدريد في دخول أجواء المباراة و مجاراة ميلان، و شكل زيدان أفضل لاعبي الريال أمس الخطورة الأكبر على مرمى ميلان. و جاءت أخطر فرص مدريد في الشوط الأول في الدقيقة 26 عندما هيأ زيدان من تمريرة جميلة كرة داخل منطقة جزاء ميلان لمورينتز الذي بدا بعيدا تماما عن مستواه المعروف، و لكنه لم يستطع إيداع الكرة داخل الشباك ليسدد من زاوية ضيقة هو على بعد ثمانية أمتار من ديدا حارس ميلان الذي أنقذ الكرة ببراعة.

وفى الوقت الذي كان يعانى فيه ميلان من ضغط ريال المكثف، ينجح الفريق في تحقيق هدف التقدم بعدما مرر روى كوستا لشيفشينكو الذي يحرز هدف ميلان الوحيد في الدقيقة 40.

ثم يستغل ميلان تقدمه، ليسيطر على المباراة تمام و على منطقة منتصف الملعب، لينتهي الشوط بتقدم ميلان 1-0.

و في بداية الشوط الثاني، يقترب روى كوستا من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 52 عندما يلعب كرة ساقطة من فوق الحارس كاسياس الذي ينجح في إخراجها ببراعة بأطراف أصابعه. ثم يتبعها فرصتين خطيرتين لكلا من سيدورف و روى كوستا.

و لم يستسلم الفريق الضيف، بل كثف من هجومه في محاولة لإدراك التعادل، و لكن قابل ميلان هذا الهجوم بالدفاع الضاغط المتقدم على خطى وسط و هجوم مدريد. و بالفعل و قبل نهاية المباراة بسبعة دقائق يتفوق زيدان على ديدا من إحدى الضربات الركنية، يخطئها ديدا الذي يفز في محاولة لالتقاط الكرة، ينجح راؤول في تسديدها برأسه إلى داخل مرمى ميلان وسط زحمة و دربكة كبيرة على خط مرمى ميلان و لكن يلغى الحكم الهدف السليم بداعي لمس راؤول للكرة بيده قبل أن تدخل المرمى.

و من فرصتين خطيرتين مع نهاية المباراة، يكاد كلا من كالادزى و جاتوزو من أن يضاعفا النتيجة، ولكن ينتهي اللقاء بهدف شيفشينكو الوحيد، ليفوز الفريق الأفضل طوال المباراة و الأحق بالنقاط الثلاثة. و ليستمر مدريد بلا أي فوز طوال مبارياته الخمسة الماضية.

المباراة في سطور

ميلان 1-0 ريال مدريد
شيفشينكو في الدقيقة 40

تشكيلة الفريقين

ميلان (4-3-2-1):
ديدا؛ سيميتش (شاموت 90)، كوستاكورتا، مالدينى، كالادزى؛ جاتوزو، سيدورف، أمبروزينى؛ روى كوستا (سيرجينيو 76)، ريفالدو؛ شيفشينكو (توماسون 82).

ريال مدريد (4-2-3-1):
كاسياس؛ سالجادو، هيلجيرا، بافون، روبيرتو كارلوس؛ كامبياسو (سولارى 76)، سيلادس؛ فيجو، زيدان، راؤول؛ مورينتز (بورتيليو 61).

الانذارات (الكروت الصفراء)

ميلان: جاتوزو.
ريال مدريد: بافون، هيلجيرا.

بعض صور المباراة

http://www.filgoal.com/images/News/medium/Pic_1844.jpg

http://www.realmadrid.com/web_realma...00/027/751.JPG

http://www.realmadrid.com/web_realma...00/027/753.JPG

http://www.realmadrid.com/web_realma...00/027/755.JPG

http://www.realmadrid.com/web_realma...00/027/759.JPG

ان شاء الله يكون الموضوع اعجبكم:0) :0)

اللف الف شكر على الموضوع الحلو

والصراحة امتعنا الفريقين بمباراة جميلة :0)

الله ما قصرت

صراحة ..

رووووووووووووووووووووووووووووو وعة

موضوع حلو واحلى ما فيه ان ريال مدريد انهزم

ماقصرت اخوي بيليه الموضوع روعه

و الف مبروك للميلان

و هاردلك يا ريال مدريد

مشكووووووووووووووووور أخوي على التقرير الأكثر من رائع:
:0) :0) :0)

تسلم على التقرير الرائع ويعطيك العافية .........


مبروك للميلان

مشكووور يا أخوي الرائع بيليه العرب على الموضوع الأكثر من رائع :-)

صراحة مباراة قمة ولا أروع في كل شيء تنظيميا ولعبا وتكتيكيا وسلوكيا ;-)

الميلان استحقوا الفوز خصوصا في ظل إبداعات الرائع روي كوستا، نجم المباراة (والذي عاد أخيرا لتقديم المستويات الراقية التي كان يعزفها مع فيورنتينا سابقا)، وكذلك الهداف الخطير شفشنكو، ونجمي الوسط المتألقان سيدورف وريفالدو، وبقية لاعبي الميلان، ومن خلفهم المدرب المتميز أنشيلوتي ;-)

أما الريال، فحاول واجتهد كثيرا، وقدم مباراة جيدة قياسا إلى الظروف التي يمر بها وخصوصا بغياب نجمه الرائع ماكاليلي (وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر!)، ورغم تميز وإبداع الرائعان زيدان وكامبياسو إلا أن تواضع مستوى زملائهما فيغو ومورينتيس وراؤول كان له الأثر الأكبر في ظهور الريال فاقدا لقواه الهجومية، وخاصة بعد أن شلت حركة كل من روبرتو كارلوس وسالجادو على مستوى مركز الظهير/الجناح! ولكن يحسب لدفاع ريال مدريد ومن خلفه الحارس الرائع كاسياس أنه تصدى لمعظم فرص الميلان وخرج بأقل الخسائر والأضرار الممكنة ;-)

نقاط مثيرة وهامة من لقاء الأمس:

1- فوز الميلان بالأمس هو الخامس على الريال في جميع اللقاءات ال5 التي استضافها في ملعبه بالسان سيرو (فوز جديد بالتخصص) ;-)

2- كما أن انتصار الميلان هو الانتصار الكبير الثاني لفرقة الرعب خلال الأسبوع الحالي، وذلك بعد فوزه يوم السبت على غريمه التقليدي انتر ميلان في دربي ميلان الكبير. وهذان الانتصاران الكبيران والمشفوعان بأداء راقي سلس وممتع لهما خير دليل على أن الميلان هو من أقوى فرق الموسم الحالي، وأنه لن يرضى بالخروج من غير الظفر ببطولة أو أكثر (والله يعين منافسيه) ;-)

3- روي كوستا ظهر بالأمس في أبهى صورة له منذ موسمين تقريبا (عندما كان مع فيورنتينا)، وقاد وسط الميلان بتألق واضح، وتمريرات عرضية وبينية رائعة (ومن بينها تمريرة الهدف!)، وبجهد وفير وتحرك سليم من كافة أنحاء الملعب، وبلمحات فنية هائلة طرب لها جميع المشاهدين!
وأثبت روي كوستا بالأمس أنه أفضل بمراحل عدة عن مواطنه لويس فيغو (الذي ومنذ عام 2000 لم يظهر بالمستوى المشرف) وأنه بالتأكيد أحق لاعبي الميلان بحمل الرقم 10 وأنه سيكون (إن استمر بإذن الله بهذا الحال الممتاز) أحد أبرز نجوم هذا الموسم الكروي!
(تمنياتي السعيدة للرائع روي كوستا بكل التوفيق والنجاح) :-)

4- مالديني قاد أمس دفاع الميلان بشكل لم يسبق له مثيل، وعاد أخيرا إلى أفضل مستوياته المعروفة، وكان أبرز نجوم الدفاع بالأمس خصوصا في غياب المميز نستا وعدم الزج بالمبدعان لاورسن أو روكي جونيور!
يقينا أن تراباتوني ما زال نادما على إعلان هذا المدافع الصلب والمخضرم لإعتزاله اللعب دوليا، خصوصا في ظل المستويات الثابتة التي أضحى يقدمها مؤخرا!
(رائع يا مالديني، وانشالله تألقا دائما) :-)

5- كارلو أنشيلوتي يثبت من يوم إلى يوم أنه من أفضل مدربي العالم في الفترة الأخيرة. فبعد نجاحاته الرائعة مع بارما ومع يوفنتوس في المواسم الماضية، ها هو يقود الميلان لأفضل مستوياتها ونتائجها منذ فترة طويلة!
صحيح أن أنشيلوتي يحظى بتشكيلة يتمنى أي مدرب في العالم مثلها، ولكن لا يقلل هذا أبدا من تميزه وإبداعه التدريبي، فهو يحسن اختيار التشكيلة التي يلعب بها وكذلك (غالبا) التكتيك والخطة الفنية الذي يلجأ إليها، وهو قادر على استعمال نجومه الكثر بحسب أدوار وطبيعة كل مباراة (وبشكل يحفظ للفريق قوته على المدى البعيد)، وفوق هذا وذاك يتمتع بعلاقة طيبة جدا مع جل لاعبيه، واستطاع أن يستخرج الأفضل من إمكانات معظمهم حتى هذه اللحظة، حتى أن الميلان بات لا يتأثر كثيرا بغياب نجوم لها وزنها كانزاغي وبيرلو ونستا وسرجينيو (كما ظهر في معظم أحداث مباراة الأمس!) ;-)

6- بدأ الضغط يزداد شيئا فشيئا على دل بوسكي، مدرب الريال، خصوصا وأنه لم يحقق طموحات جماهير ناديه والنقاد عموما في الفترة الأخيرة، رغم الكم الزاخر من النجوم التي تمتلكها فرقة الأحلام (أو كما يقال)!
المشكلة برأيي نابعة أساسا من أن الريال بات يعتمد على عناصر معينة وبدونها لا يستطيع الفريق أن يقدم مستواه الراقي المعهود!
فمثلا، عندما غاب زيدان عن الجزء الأكبر من لقائي الريال مع كل من ريال سوسيداد وبرشلونة في الأسبوعين الماضيين، بدا الريال وكأنه لا يستطيع خلق الفرص (وخصوصا من جهة عمق الملعب)! ورغم تواجد نجوم كبار كراؤول وفيغو ورونالدو وسولاري وغوتي وغيرهم إلا أن مستوى الريال الهجومي بقي دون الوسط، وبالتالي فشل في هز الشباك ولمدة مباراتين على التوالي (وأمس كانت المرة الثالثة!)
ويوم أمس عندما غاب ماكاليلي، بدا كامبياسو وحيدا في مركز الارتكاز (نقطة قوة الريال الأساسية في الموسمين الماضيين) ورغم مستواه المتميز إلا أنه لم يستطع وحده وقف تألق مثلث وسط الميلان الهجومي (سيدورف - ريفالدو - روي كوستا)، وبالتالي كان للميلان الكلمة الأقوى على أرض الملعب، واستطاع التحكم بسهولة (نسبيا) في مجريات المباراة!

خلاصة الأمر أن الريال بدون نجومه زيدان وكامبياسو وماكاليلي (وربما أيضا كاسياس وهلجليرا) ليس هو الريال الذي يمكن أن يقدم العرض والنتيجة المطلوبة والمرجوة لعشاقه وأنصاره، رغم امتلاكه أسماء رنانة كثيرة كراؤول وفيغو ورونالدو وهييرو وروبرتو كارلوس وسولاري ومورينتيس وماكمانمان وغوتي و.. ;-)

5- كاسياس، أظهر ببراعته ومستواه الرائع في لقائي الريال هذا الأسبوع (ضد البارسا والميلان) أنه يعد حاليا أفضل حارس مرمى في العالم، وأنه سيكون أحد أفضل حراس المرمى في التاريخ (إن استمر طبعا بهذا الحال الممتاز)!
تألقه اللافت وردات فعله الرائعة وتركيزه الكبير كانت من أهم العوامل التي مكنت الريال من الحفاظ على نظافة شباكه في الفترة الماضية، ولا ننسى أيضا براعته المذهلة في التصدي للإنفرادات ولضربات الجزاء والضربات الحرة، والتي لم أرى لها مثيلا منذ فترة طويلة (صراحة يذكرني كثيرا بحارس القرن السوفيتي ليف ياشين، وأحسب أنه بإذن الله يسير على منواله)! :-)


:cool: :cool: