من قبـــــــ الذنوب ـــــائح
الكــــــــذب من قبــــــــائح الذنــــــوب , وفواحـــــــش العــــــيوب النفسيــــــــــة
من ابتلي به أورد نفسه المهالك وأهدر كرامته ومروءته , وأصبح ذليلا بين الناس منبوذا عندهم .
فالكذب إخفـــــــاء حقيقة أو تزيينهــــــــا عمدا على المخـــــاطب إذ يظهر به الكــــــــاذب عكس ما يبطنه بالســــــــامع الذي يبني على كلامه حقيقــــــة وهمية قد تجر عليه عواقب وخيمـــــــة فيتحملها نتيجة كذب وقع عليـــــــــــه
لهذا جاءت الشريعة الإسلامية لمحاربة الكذب والنهي عنه في كل المواضع حتى فيما يتعلق بالمزاح والفكاهة لكي لا تتطبع عليه النفوس فتتعود عليه
وقد جعلــــــه الشرع بابــــــــا من النفاق , زجــــرا للمسلم حتى لا يأتيــــــــه ,
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " إن الكــــــــــذب بــــــــاب من أبــــــــواب النفــــــــــاق "
ثم إنه أيضا مصنف في الشرع من أنواع الخيانة , لكون الكاذب يخون السامع في عدم تبليغه الحقيقة سالمة أو كاملة
وهذا ما قرره الرسول عليه السلام حين قال : " كبـــــــــرت خيـــــــانة أن تحدث أخــــــــاك حديثـــــــا هو لك به مصدق وأنت لــــه بـــــــــه كــــــــــاذب "
إلى غير هذا مما ورد في الكذب من النهي والوعيد الشديد عليه والشي الذي جعل الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يعدونه أسوأ الأخلاق وأشدها
فعن عائشة رضي الله عنها قالت : ماكان من خلق أشد عند أصحـــــاب رسول الله من الكـــــــذب ولقد كان رسول الله عليــــــه الصلاة والســـــلام يطلع على الرجل من أصحـــــــابه على الكذبة فما ينحـــــــل من صدره حتى يعلــــــم أنه قد أحدث لله منهــــــــا تويــــــــة
إن الكذب ينـــــــافي طبيعة الإنســـــــان الســــــوي ويجعله ذو شخصيتيـــــــــن منفصمتيـــــــــن في نفســـــــه
متناقــــــض عند الغيـــــــر
مما يجر عليـــــــــه سخط النــــــــاس بعد سخــــــط الله سبحانه وتعـــــــــالى
وصدق الشــــــاعر حين قــــــــال :
ما أحسن الصدق في الدنيا لقائله******وأقبح الكذب عند الله والناس
تحيـــــــاتي لكم.........
أختكم بنــــت حلــوة
