اقتباس:
تم نشرها بواسطة : ....sawsan...20 تحت عنوان ( ميكي يكتسب الإسلام) ذكر موقع شركة ديزني على الأنترنت الخبر التالي:
(سندخل العهد الجديد باكتساب عدد من ملايين المسلمين في العراق ، وذلك كجزء من إتفاقية ايزنر الأرض مقابل النفس بين الشركة وصدام حسين .. حيث ستبادل العراق شركة ديزني الفائض من مخزونها الأحتياطي من الأسلحة النوويه مقابل أكثر من أربعة ملايين شخص سوف ندعوهم إخواننا واخواتنا .
وذلك بعد فشل شركة والت ديزني في الحصول على موافقة السلطات السعوديه لشراء أرض في مكة لإقامة مدينة ألعاب ديزني .. فكان أن اتجهت الشركة العراق .. حيث ستقام مدينة ديزني لاند بغداد والتي على بعد عشرة أميال من بغداد العاصمة ، وفي هذه المدينة ستنشأ نسخة فنيه من المسجد العظيم في مكة وعندما ترى هذه النسخة الدزنيه من الكعبه لن تملك نفسك من الشعور بالمهابة والأحترام ) . وينتهي الخبر بعبارة (دعونا نرحب جميعاً بمحمد ميكي في عائلتنا الدزنيه ) وقد رافق هذا الخبر صورة حقيقية للمسجد الحرام بمرتاديه من الطائفين والقائمين والركع السجود ، ولكن المفاجأة في هذه الصورة هي استبدال كرة زجاجية على شكل كرة القوالف مصممة من قبل فـناني ديزني بالكعبة الشريفه .
· اصرارهم على اختيار مكة المكرمة لتكون مقراً لمدينة ديزني الترفيهية أمر يحمل في طياته الكثير الكثير من الأهداف والنوايا السيئة والخطيرة في الوقت ذاته .
· وماذا يفعل بلد فقير محطم محاصر مثل العراق يموت أطفاله من الجوع والمرض بمدينة ألعاب فائقة الترفيه مثل ديزني ؟ تأملوا نص الخبر لتعرفوا حقيقة الأبعاد .
والواقع أن شركة ديزني لا تكف عن الإساءة إلى الإسلام والمسلمين بشكل دائم مستمر من خلال برامجها وأفلامها الخاصة بالأطفال .. ولا زلنا نتذكر تلك الضجة الإعلامية والمواجهة الكلامية التي تمت بين شركة ديزني والجامعة العربية والمنظمات الإسلاميه في أمريكا والتي انتهت إلى استسلامنا جميعاً لإصرار ديزني على المضي فيما هي فيه . وعندما افتتحت الشركة في 1/10/1999م ما سمته بـ (قرية الألفية) تحت شعار (عالم بلا حدود) حيث سمحت لأسرائيل بأن تعلن أن مدينة القدس هي عاصمة الدولة الإسرائيلية ، ومع هذا فقد شاركت في هذه القرية دولا عربية واسلامية ؟؟ .
وبعد هذه الإساءات المتعمدة والمقصودة كلها من شركة ديزني بملاكها اليهود .. مازال العرب والمسلمون يتسابقون على احتضان اسواقها وشراء أفلامها والتعامل معها .. وهم يعلمون جيداً بأن مقاطعتها ستعمل على تغيير الموازيين ، وستجبرها حرصاً على الربح المادي أن تحترم مشاعر المسلمين وتكف عن الإساءة إلى دينهم بالكلمة والصورة والعمل .. ولكن هل وصلنا إلى مثل هذا المستوى من العزة الإيمانية والأنتصار للدين والحرص على حماية أجيالنا الناشئة من عمليات الأختراق الثقافية والأخلاقية وقبل ذلك كله الإيمانية ؟؟؟
سؤال يغتالني التفكير في الإجابة عنه ، لأني لم أسمع حتى هذه اللحظة تعليقاً على هذا الخبر وهذه الصورة على الرغم من أنه نشر في موقع ديزني من شهور متعددة .
آخر الكلام ..
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت من إيلام
*****************************************
ما سبق كان مقالاًَ نشر في مجلة الشقائق الشهرية (العدد الثالث والثلاثون ـ ربيع الأول 1421هـ / يونيو ، يوليو 2000م) أوردته لأطلع أخواني وأخواتي عليه .
بنسبة لي فهو خبر غبي جداً جداً جداً أو بالأحرى شائعة تدعوا للضحك ، ويرفض العقل التسليم بها ، وقد أوردت كاتبت الموضوع ما يبين السبب فقالت كما هو وارد سابقاً ( ماذا يفعل بلد فقير محطم محاصر مثل العراق يموت أطفاله من الجوع والمرض بمدينة ألعاب فائقة الترفيه مثل ديزني ) . هذا الشائعة في نظري لم يكن مصدرها موقع شركة ديزني على الأنترنت ، و إنما ظهرت من جهة مسلمة أرادت الحض على المقاطعة بهذه الطريقة الغبية التي فيها استهانة بعقول المسلمين .
وهذا النوع من الأشاعات شائعه هذه الأيام ، فمن منكم لم يسمع عن ما تعنيه كلمة بيبسي ، حيث جعلوه اختصاراً لجملة انجليزية هي:
pay Every Penny to Save Israel
وتعني بالعربيه (أدفع كل قرش لكي تنقذ اسرائيل ) ، لو كان هذا صحيحاً لماذا لم نعلم بهذا قبل الآن ، البيبسي مشروب شائع في كل البلدان العربيه منذ عشرات السنين ، وليس الببسي فقط ، فالكوكا كولا قرأوه (لا مكه لا مكه ) أو شيء آخر (لست متأكده) ، وسفن آب قرأوه بالمقلوب (الله ) ، إضافة إلى البوكيمون ، حيث أدعوا ان لها معاني تمس الذات الإلهيه ، ونشروا المنشورات التي تحوي ذلك ، واخيراً قضية ديزني .
أنا لا ادافع عن هذه المنتوجات ، ولكن هذه الأشاعات غير معقوله .
ومع ذلك لا يمكن توجيه اللوم لهم ، فلعل تلك الجهة أستنفذت كل الوسائل لاستنهاض المسلمين للمقاطعه دون فائدة ، لأن العزة الإيمانية مفقودة والإرادة التي تحتاجها المقاطعة والمستمدة من الغيرة على الإسلام لم يعد لها وجود .
مع بداية الإنتفاضة في فلسطين انتفض الناس على المنتاجات الأمريكية ومنعوا أنفسهم منها ، ولكن بعد فترة انطفأة شعلة الحماسة في قلوبهم ، وبدأ التساهل والتنازل حتى لم يبقى أحد يحمل هذا اللواء ، إلا النزر اليسير ، السبب الذي دعا إلى استخدام تلك الطرق ، وكأن مستخدميه أتخذوا شعارهم (الغايه تبرر الوسيله ) ، ومعلوم بأن المسلمين يتبعون عواطفهم زيادة على عقولهم ، فأجدت تلك الوسائل في استنهاض الكثير منهم .
وفي الختام ، أناشدكم يا اخواني وأخواتي بأن تكونوا من حاملي لواء المقاطعة ، والمتمسكين بها قدر الإمكان ، وإن شاء الله ستنالون الثواب الجزيل من عند الله سبحانه وتعالى ، وستدركون نتائجها وتلمسونها ، وأنا في وقت لاحق قريب بإذن الله سأذكر لكم بعض الشركات والمنتاجات الأمريكية التي عرف عنها كون أصحابها يهود يدعمون اسرائيل لتركزوا عليها . والله من وراء القصد وهو الهادي والمعين .
sawsan
:D :D
