.... رساله إلى الماضي .........

.........رسالة الى الماضي.......

اليك يامن أدخلتني محراب الحب,اليك بسمتي فرحتي صرختي


دمعتي حيرتي كل معاناتي,وكل أفراحي الزهيده,ربما تكون رسالتي


اليك هي الأولى ولكن من المؤكد أنها ستكون الأخيره,لأنني ماعدت


أقوى على الصمود,ماعدت قادره على مواجهة الواقع معك,فالحزن


أستوطن أعماقي فكساها بلونه القاتم,والفرح غدا في قاموسي طائرا


مكسور الجناح,لذا فأنا أعتذر لك عن رحلتي الناقصه فالسفينه


غدت على وشك الغرق وستغرق معها ذكرياتي القديمه الجميله الأليمه


وقبل كل شيء ستهوي بي الى القاع,دوما كنت اهوى السفر اليك فوق


أجنحة الخيال, ولكني الآن بت عاجزه عن الحراك ضعيفة هشه على وشك


الانكسار, فغصوني عاودت الى بدائياتها الطفوليه تتأذى من نسمات الخريف


العابره,ولتعلم أن أحساسي الجميل سيظل مركونا في قبو الذاكره,وسوف


أسمح للغبار بالتراكم عليه ليكون خير شاهد على أنه من صفحات الماضي


البعيده.نعم أنها رسالتي الأخيره لذا أود أن أفرغ فيها كل ماراودني من أحاسيس


ماضيه,كنت أحبك نعم وكنت أشتاق اليك أيضا نعم لكن ذاك كان بالأمس


وليس اليوم,لأنني لم أعد أحب ولم أعد أشتاق,ربما تظن أن ما أقول لحظة حزن


مؤقته,أو خوف من المجهول,أو حالة ذهول أو أنكسار ستزول سريعا وسيبقى


ما كتبت على هامش الذاكره,لكني أقولها لك لا وألف لالأن ماذكرت ليس قرار


يوم وليله أنما قرار ساعات كثيره من الألم في فصول العمر الماضيه,وقبل أن


أرحل ألى غير عوده أحب أن أذكرك بسبب رحيلي من بحر حبك الهائج,أعلم


أنك أحببتني دوما ولكنك أكتفيت بحب أجوف لكني لم أردك يوما تفيض بحب


وحسب بل تمنيت أن تجول في أعماقي المريضه وتطبب قلبي العليل ,تحمييه


من رياح الألم التي عصفت به عند كل مغيب,ولتعلم أنني لا ألومك بل ألوم


نفسي التي أحبتك بلا حدود وبلا انتهاء


همسه اخيره أوجهها لك


لا أنكر أنك أمتلكت قلبي لكن ذلك كان يوما وليس أبدا





أمنيتي لك


أن تعيش هانئا سعيدا مع من ستحل مكاني,ولكن تأكد


أنها لن تحبك يوما كما أحببتك لأن الحب الذي خالجني


حيالك كان فوق قدرة أي بشر,ولكني بعد أن تعلمت


أبجديات الحب لم أعد من عالم البشر فكان لك كل ذاك


الحب العظيم الذي لو أخرج من داخلي حينها,لجتاح


الأرض شلال حب دفاق














دوما تكون هناك خطوة أولى لكل شيء وهذه الرساله هي محاولتي


الأولى بالكتابه بهذه الطريقه,فأذا أجدتها شجعوني وأذا لم أجدها أتمنى


أن تنتقدوني فالخطأ ليس عيبا لأننا نتعلم من أخطاءنا,وكلمه اخيره اوجهها


لكم أخوتي كثير منا يجامل ولكن قليل منا من ينتقد,تحياتي لكم وأنتظر منكم


آراءكم