رسـالة: مستعجلة في نصـرة الإخوة المجاهــدين من أهالـي كردستـان في شـمال العـراق

رسـالة: مستعجلة في نصـرة الإخوة المجاهــدين من أهالـي كردستـان في شـمال العـراق
رسـالة: مستعجلة في نصـرة الإخوة المجاهــدين من أهالـي كردستـان في شـمال العـراق
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له إقراراً به وتوحيداً وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيدا .... .. .

أما بعد :- إلى الإخوة المجاهدين في سبيل الله أنصار الإسلام وجند الإيمان القائمين بأمرالله من أهالي السليمانية في كردستان شمالِّ العراق من العرب والأكراد .. السلام عليكم ورحمته الله وبركاته .

فقد بلغنا عنكم ما يسر الخاطر ويثلج الصدر من إقامتكم لكتاب الله وتحكيمكم إياه وإلزام الناس بشرع الله وسنة رسولهeكما سرنا ما سمعنا من حسن بلائكم بأعداء الإسلام وفتككم بهم أيدكم الله بنصره وأعانكم عليهم فالله يعلم إن قلوبنا معكم وإنا نتتبع أخباركم في كل وقت وحين ونتشوق لسماعها وإن الدعاء مبذول لكم في ظهر الغيب ولقد ثبت عندنا بنقل الثقات العدول عن الشيخ المجاهد والعلامة المناضل حمود بن عقلاء الشعيبي قدس الله روحه ونور ضريحه أنكم على منهج قويم وصراطٍ مستقيمٍ من سلامة المعتقد وأنكم سلفيون المذهب والمشرب .. .

وإنا نرى أن رايتكم رايةٌ إسلامية لا تدعو إلى عصبيةٍ وحميةٍ أوشعوبيّةٍ وعرقيّةٍ بل هي بيضاءٌ نقيةٌ خاليةٌ من كل مذهبيةٍ أوحزبيةٍ جاهليةٍ كما نرى أن القتال معكم وفي صفوفكم من القتال في سبيل الله ومن أجل إقامة شرع الله وإنانحث جميع الإخوة بالالتحاق بكم والانتظام في سلككم والانحياز إلى عسكركم وجهتكم وإن هذا من أعظم الواجبات وأربح التجارات بل هوأفضل السُبل لنيل الحسنات وأرفع الدرجات عند رب الأرض والسماوات كما نرى أن إمارتكم إمارةٌ إسلامية والهجرة إلى أرضكم هجرة شرعية لتحقق شروط دار الهجرة كالشوكة والامتناع من أعداء الله و الإواء والنصرة لمن يأتيكم ويهاجر إليكم قال تعالى ]والذين تبؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم[ ووجودالمفاصلة التامة بين الدارين وتمايز الحزبين لقوله تعالى ] الذين ءامنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا [ ولقوله تعالى ] إن الذين ءامنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله [ قال ابن القيم في زاد المعاد أثناء كلامه على مراتب الجهاد

( لايتم الجهاد إلا بالهجرة ولاالجهاد والهجرة إلا بالإيمان ) . وقوله تعالى ] والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم [ فبين سبحانه أن من آمن لم يمكنه الجهاد إلا بعد الهجرة كما يفيده قوله ] معكم [ بعدما هاجر فرتب الله الجهاد على الهجرة ترتيباً محكماً وأيضاً قوله تعالى ] يوم التقى الجمعان [ وقوله ] إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى [ وروى النسائي وصححه ابن حبان من حديث عبدالله السعدي مرفوعاً إلى النبي e ( لاتنقطع الهجرةُ ما قوتل العدو ) فتبين أن وجود الهجرة منوطٌ بالجهاد وأن بقائها مقرون بقتال الأعداء والأدلة في ذلك أكثر من أن تحصر وأشهر من أن تذكر وهي واضحة لمن تأملها جداً . فلذلك كانت الهجرة واجبة من مكة إلى المدينة حتى فتحت مكة فقال النبي e ( لاهجرة بعد الفتح ) متفق عليه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وهذا أصل معتبر في مسألة قتال الكفار وجهادهم ... .

وأيضاً إقامتكم المحاكم الشرعية التي تحكم بشرع الله وسنة رسولهe وإقامتكم للحدود الشرعية لأنّ دار الإسلام هي التي تعلوها أحكام الإسلام وإن كان جمهور أهلها كفاراً كحال المدينة في أول الأمر قبل نبذ العهود وإجلاء اليهود , وكذا اليمن ونجران والبحرين وأيضاً الشام في زمن عمر t .

كما أن دار الكفر هي التي تعلوها أحكام الكفار وإن كان جمهور أهلها مسلمين كدار العبيديين الذين ملكوا مصر والشام والمغرب إذاً فمتى كانت الشوكة والغلبة للكفار جرت أحكامهم وعلت ومتى كانت الشوكة للمسلمين علت أحكامهم لامحالة فالحكم للغالب لا المغلوب وأحوال البلاد كأحوال العباد تارة مؤمنة وتارة كافرة وذلك لأن صفتها عارضة ليست لازمة والحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً كما قرر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في بعض فتاويه ورسائله