كيف تتخذ قرارا ناجحاً (الحلقة2)
3) أنواع القرارات:
1) قرار الزاويتين:
إن نظرت إلى رجل من زاوية معينة يستطيع أن يؤدى هذا العمل ولكن إن نظرت إليه من زاوية أخرى لا يستطيع أداء هذا العمل كما يجب.
أصدق مثال على ذلك أبو ذر رضي الله عنه:
قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ما أقلت الغبرا وما أظلت الخضرا أصدق لهجة من أبي ذر إنه شبيه صاحبكم عيسى بن مريم بالتقوى والصلاح والقرب من الله تعالى،
عندما جاء أبو ذر إلى الرسول عليه الصلاة والسلام يطلب منه الولاية قال: إنك ضعيف، وإنها أمانة خزي وندامة يوم القيامة، وقال : لا تولين على مال يتيم.
لا يمتلك أبو ذر القدرة الإدارية
والمشكلة المنتشرة بين شبابنا في القضايا الدراسية، عندما يكون الفتى خصب في جانب معين ليس من الضرورة أن يكون خصب في جانب آخر.
بعض الكتاب يكتب لشريحة معينة من الناس على سبيل المثال
الكاتب محمد قطب قيل له اكتب قصص للأطفال، قال: لا أستطيع، أعطيك منهج في التربية الإسلاميةكيف تربي ولكن أكتب قصص للأطفال لا أستطيع
إذن نادرا ماتجد من يصل إلى جميع المستويات، وغالباً ماتجد من يختص بجانب معين.
عندما تنظر إلي أي شخص قد يكون خصب في مجال معين ولكن عندما تنظر إليه من زاوية أخرى لا يستطيع مما يؤدي إلى عدم تحقيق الأهداف وفشل البرامج.
2) قرار تضخم التوقع:
أمر معين يحدث نحن نتعامل معه ونضخمه أكثر من اللازم فهو يأخذ الجهد والوقت وهو لا يستحق هذا التعب
أي قضية يجب أن نتعامل معها كما يجب لا تعطيها أكبر من حجمها
مثال:
قال د. خالد المذكور: حدث خلاف بن رجل وزوجته ( شباب صغار في السن)
الزوجة تشجع القادسية والزوج يشجع العربي، ويبدو أن القادسية فاز بالمباراة فحدث خلاف ووصل الأمر للطلاق، فحاولنا حل المشكلة لكن دون فائدة
مثال آخر:
مشكلة الألفية والكمبيوتر، رصد لحل المشكلة 11 مليون دينار كويتي فأتى شاب كويتي وخفض هذا التوقع إلي 2 مليون دينار كويتي وأعطوه شيك بمبلغ 150 ألف دينار ونجح في حل المشكلة.
* لا تتخذ قرار يستحق هذا الجهد، تعامل معه كما يجب.
مثال:
دخل اليهود على رسول الله عليه الصلاة والسلام، قالوا، السام عليك، فرد الرسول: وعليكم، السيدة عائشة سمعتهم وكانت في الخلف، فصاحت: عليكم لعنة الله عليكم...، فنظر إليها الرسول عليه الصلاة والسلاموقال: إن الله يبغض الفحش والتفحش،لا يكون الرفق في شيء إلا زانه ولا ينتزع من شيء إلا شانه.
قالت أما سمعتهم يارسول الله؟! قالوا: السام عليك، قال: سمعتهم وقلت عليكم.
إنتهت المسألة
لو أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال وعليكم السام لنشروا الخبر بين أوساط المسلمين والمنافقين وأن الرسول يتمنى موتهم، ولكن إن قال وعليكم فلن تنشر هذه الكلمة.
إذن ترصد الكلمة وترصدج قرارك أيضاً وتعامل معه على قياسه وحجمه.
وللحديث بقية في الحلقلة الثالثة
والسلام خير ختام