نائبة هولندية من أصل صومالي أساءت للرسول الكريم

طالبت المنظمات والقيادات الإسلامية في هولندا بضرورة إجراء تحقيقات من جانب النيابة العامة الهولندية حول تصريحات 'حيرسي علي' [المسلمة الصومالية الأصل]، والتي أصبحت نائبة في البرلمان عقب اختيارها من جانب حزب «الشعب من أجل الحرية والديمقراطية»، ضمن قائمته الانتخابية في الانتخابات التي جرت الأربعاء الماضي.
وجاءت تصريحات 'حيرسي علي' في صحيفة «تراو» الهولندية أول من أمس لتثير حالة من الغضب والاستياء بين المسلمين المقيمين في هولندا بعد أن وصفت الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بأوصاف يعاقب عليها القانون.
وطالبت المنظمات الإسلامية من الحزب الهولندي، الذي تنتمي إليه 'حيرسي علي' أن تعيد النظر في موقفها قبيل أن تصبح عضوا رسميا في البرلمان ابتداء من الأسبوع القادم. ورفض أبناء الجاليات الإسلامية في هولندا أن تستغل النائبة الصومالية الأصل الإسلام في تحقيق أهدافها وذلك عن طريقة الهجوم على الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم من أجل كسب شعبية وتسليط الأضواء عليها قبيل وبعد الانتخابات البرلمانية.
وادعت 'حيرسي علي' التي لم تدرس - بحسب سيرتها الذاتية - الشريعة أو التاريخ الإسلاميين، أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان رجلاً يضيق بالرأي الآخر، ويقتل كل من يقف في وجهه، وأنه كان ضد حرية المرأة; حيث أمر بأن لا تخرج من منزلها، وأن تلبس النقاب، كما قام بحرمانها من الحق في العمل والإرث، إلى جانب افتراءات أخرى درج بعض المستشرقين على ترديد مزاعمها.
هذا وقد وصف الإسلامي المصري 'أسامة رشدي' المتحدث السابق باسم «الجماعة الإسلامية» المصرية 'حيرسي' «بأنها إنسانة تحاول تسلق جدار الإسلام».
وقال رشدي: «برزت 'حيرسي' العام الماضي إثر مشاركتها في بعض الحوارات في التلفزيون والتي تطاولت فيها على الإسلام ومقدساته ورموزه، فاتهمت الإسلام بالتخلف واتهمت المسلمين بكل النعوت السيئة، والآن فإن حياة 'حيرسي' مهددة، الصحافة تطالب بحمايتها، وأجهزة الأمن تأخذ المخاوف على محمل الجد وتوفر لها حماية أمنية خاصة». واختارت 'حيرسي علي' التي تعشق الإثارة ولفت الانتباه إليها حسب ما تذكر بعض الصحف الهولندية افتتاح فترتها البرلمانية بمواجهة مع الجالية المسلمة، بينما كان بعض المحللين يعتقدون أن السياسية المسلمة ستلطف من حدة خطابها إزاء الدين الإسلامي بعد أن استثمرته في الفترة الأخيرة، وأصبحت بموجب ذلك عضوا في البرلمان.
وذكرت تراو في هذا السياق أن المنظمات الإسلامية في هولندا تدرس إمكانية رفع دعوى قضائية أمام القضاء ضد النائبة وذلك بتهمة الإساءة لأحد الأديان، وسبّ وقذف النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك رفع طلب للنيابة العامة للتحقيق.
وقد أشار أحد الإسلاميين إلى أن 'حيرسي' «تتسم بالغباء والسذاجة وكأنها تريد أن تطرب من اختاروها وانتخبوها ورفعوها من لا شيء لتكون نائبة في البرلمان تتقاضى 200 ألف يورو سنويا، وهي لا تملك أي مميزات فذة تؤهلها، سوى شخصية مريضة تنفس عن أحقاد وعقد عانت منها في طفولتها، وهي لا تمتلك أي ثقافة أو دراسة تؤهلها للخوض فيما تخوض فيه من قضايا الإسلام والمسلمين».
جدير بالذكر أن البرلمان الهولندي كان قد أفرد إحدى جلساته الشهر الماضي لمناقشة مسلسل 'فارس بلا جواد' الذي عرضته التلفزيونات العربية في شهر رمضان الماضي، للرد على أسئلة النواب لوزير الخارجية حول الإجراءات التي تزمع هولندا اتخاذها ضد مصر للرد على إذاعة المسلسل.
والآن فإن مسلمي هولندا يناشدون وزارات الخارجية في الدول العربية والإسلامية والأزهر الشريف والمؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية الاحتجاج الرسمي لدى الحكومة الهولندية على هذا التطاول غير المبرر من نائبة برلمانية على الإسلام ومقدساته.
يُذكر أن 'حيرسي علي' حقّقت شهرة كبيرة في أوساط الهولنديين، بسبب هجومها المستمر على الإسلام والمسلمين، مستغلة في ذلك الأجواء التي خلفتها أحداث سبتمبر عام 2001، وهو ما فتح لها طريق البرلمان من خلال ترشيح الحزب الليبرالي لها، وهو حزب معروف بمواقفه العدائية إزاء الأقلية المسلمة، ومرجعيتها العقائدية والثقافية..
مفكرة الإسلام