-
عندما ولدتني أمي لم أكن أعرف حقيقة الدنيا كنت أبكي و أبكي لم أعلم أن صراخي هذا أزعج أمي وفي نفس اليوم الذي ولدت فيه ذهب أبي إلى بلد بعيده يعمل كمستكشف وعندما بلغت سنتان وصل خبر وفاة والدي لم يهزني هذا الخبر كثيراً لأنني لم أرى والدي أبداً.....
كانت أمي حزينة جداً لكنها لم تظهر حزنها لي يالها من أُمٍ حنونه وعندما بلغت3سنوات بدأت أفهم قليلاً بدأت أعرف هذا وذاك وأميز من هنا وهناك وكانت أمي تفرح لي عندما أعرف شيئاً جديداً كنا في كل خميس نذهب لزيارة أقاربي كنت ألعب مع أبناء خالتي وخالي وكانت أمي تراقبني وتبعد الشوكة عن طريقي وهاهي الأيام تركض وتزداد فرحة أمي بي بعد أن وصل عمري إلى 7سنوات سجلتني أمي في مدرسه إبتدائية قريبه من بيتنا وكانت في كل صباح تجهز ملابسي وإفطاري وترجل شعري حتى أكون في أحسن منظر وتنتظرني كل ظهر عند باب المدرسه حتى بلغت العاشره من عمري وكنت أعذبها كثيراً .
كانت لاهيتاً معي وتلبي جميع طلباتي ومع كل هذا أصرخ عليها أحزن منها وكانت تحاول أن تواسيني .
وفي يوم من الأيام في صباح يوم الإربعاء كانت أمي تأخذني إلى الحدائق لكي ترى بسمةً من ثغري لقد ضحت حياتها من أجلي يال هذه الأم الطيبه كيف أعصيها كيف ؟؟
وفي يوم من الأيام ذهبت أمي إلى السوق لتحضر أغراض للطهي وبقيت أنا لوحدي وكانت الساعه 10صباحاً وانتظرت أمي لكنها لم تحظر ماذا حصل حتى دقت الساعه12 رن الهاتف ركضت إليه ورفعت سماعة الهاتف فإذا بصوتٍ خافتٍ حزين يقول:أأنت سالم قلت:نعم ماذا تريد فقال أمك توفيت ــــــــــــــــــــــــــــ ماهذا ماهذا؟؟؟
أظلمت الدنيا في عيني لم أكن أرى شيئاً رميت سماعة الهاتف وسقطت صريعا آه...آه ياليتني إستوقفة رنة هاتفي.
وجلست مغمياً علي يوم كامل وعندما فتحت عيناي ورأيت خالتي وزوجها وأبناءهم سألت خالتي مالذي حدث مالذي حدث؟
لكنها لم تجبني والتزمت الصمت وفي الصباح التالي صحوت أبحث عن أمي من يجيبني من يواسيني من يجهز ملا بسي من يسرح شعري لأبدو أفضل طفل في العالم وبدأت أبكي حتى زوعج زوج خالتي وصفعني لم يكن رحيماً بي أبداً إنقطعت عن الدراسه وكنت أعمل كخادمٍ عند زوج خالتي وكان يضريبني دائما حتى بلغت15 من عمري وأنا أقضي أيام عمري ومازال ذلك الشبح يلاحقني إنها مأسآة أمي لم أنساها عندما كنا نذهب كل إربعاء إلى الحدائق وفي يوم الخميس أقاربي لقد ندمت على أنني كنت أصرخ في وجهها وأبكي منها ياليت الأيام تعود وأبر بأمي.
وعندما بلغت 25 من عمري تزوجت لأن أمي كانت دائما تقول:أريد أن أراك ياولدي شاباً قوياً ومتزوجاً كي أرى أولادك ... أنجبت أولاد لكني لم أكن أعاملهم معاملة حسنه كي لايروا مارأيته منك يأمي مازلت اتذكرك يأمي يالك من أمٍ حنونه.
سامحيني يأمي
سامحوني يأولادي
-
قصه محزنه
ونهايه أيضآ محزنه
وهناك من لايقدر الأم حق قدرها
قال تعالى ((ولا تقل لهما أفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما))
-
-
:( :( :( محزنه بالحيل :( :( :(
