هل نحن صناعة يهودية ؟؟

السلام عليكم



تمر سنوات باثر سنوات .. ونحن نجتر مجدا قديما ..
و حين يأتي من يشكك به .. نلعن كل شيء..
فهل نحن أمة ماض فقط .. هل نحن أمة لا تعشق الا اسلافها ..
اليكم التناقض ..
مقاييس الجمال اصبحت ماتراه وسائل الاعلام المختلفة ..
الغربية بصفة خاصة ..
و نحن بالتبعية ..
لم تعد تلك الفتاة المكتنزة صغيرة السن .. هي معيار جمال النساء عند الرجال ..
لم تكن هي من تروق الجنس الاول .. على اعتبار أن هناك ثلاثة اجناس ..
لم تكن بهنكة طرفة التي خلا بها تحت الخباء المعمد ..
و لا ( العطبول مكحولة الاعيان ) فتاة ابن لعبون..
بل اصبحت .. فتاة الاحلام ..
هي تلك الفتاة التي لاتملك من اللحم فضلا عن الشحم ..
ما يغري زنوج افريقيا اكلة لحوم البشر حتى بطبخ مرقة عظامها ..
هذا جزء من التناقض الذي نعيشه .. نتعلق بالماضي و نلغيه ..
فمن نحن .. و ماذا نريد ؟؟
نريد أن نقاطع المنتجات الغربية .. و نحن قد فردنا عقولنا لها ..
هل صحيح اننا صنيعة الاعلام .. مزاجنا .. رغباتنا ..
حتى ادراكنا صار طوعا لهذا الغول الشرس ..
حواسنا الخمس .. عطلناها بصورة دائمة أو مؤقتة ـ ان احسنا الظن بانفسنا ـ
قد يعيبك شخص بقوله : لا تدع الاخرين يفكرون عنك ..
لكن تجد ان هذا الشخص نفسه .. قد قد عطل كل حواسه مرحليا ..
او بانتظار مايملي عليه هذا الغول .. من تصرف مستقبلي ..
قلق بانتظار نزوات الاعلام ..
أصبح الناس بلا استثناء . . صنيعة اعلامية ..
و اذا كان الاعلام صناعة يهودية ..
فنحن ولا فخر .. صناعة يهودية ..
الاعلام .. غول شرس .. ان لم توافقه سلط عليك اقرب اخوانك ..
لكي تتطابق و بالقوة ..
اه يا لشراسة هذه الحرب الأهلية ..
فمتى سنتحرر ؟؟

تهافت الفلاسفة ..

هذا الشطر من استهلالية معلقة عنترة .. أكبر حجر عثرة يواجه الشعراء ..
و احباط مابعده احباط ..
الشعراء كانوا فلاسفة الزمن الماضي ..
حينما لم يكن هناك من يرتكب هذه الحماقة ..
و حكماء ذلك الزمن .. والفلاسفة منهم ..
هم من يغوص في عمق الاشياء .. و يحللها الى مكوناتها البسيطة .. و الاولية ..
و نحن كبشر نعشق التبسيط .. وبالتالي التعميم ..
و هو دليل على عمق الكسل المتأصل في النفس البشرية ..
و من هذا جاءت العنصرية البغيضة ..
فهل الحكماء .. او الفلاسفة .. هم المسؤولون عن هذا الانهيار ؟
قد قال سقراط قبل .. احمد الله ان خلقني رجل .. ولم يخلقني امراة .. وخلقني يونانيا ولم يخلقني همجيا..

ومضات ..
ـ كم من الجرائم ترتكب باسم الحرية ..
وكم من الحرية ترتكب باسم الحب !!

ـ تغبطني على ضحكتي ..
ومظهري الخارجي ..
لأنك لا تعرفني ..
لا تعلم ان كل ما ألبسه ..
هو ضمادات جميلة ..
لاخفاء طعون .. وجروح غائرة ..


مع تحياتى