العاب الفيديو و المستقبل المظلم

في السنوات الأخيرة تقدمت صناعة الألعاب تقدما ملحوظا وباتت تدر على صانعيها عائدات مالية ضخمة وأصبحت من أكبر الأسواق في العالم.ومع التقدم التكنولوجي في صناعة الرسومات أصبحت الألعاب في يومنا هذا ذات تقنية عالية وكأنها حقيقية حتى لم تتجاوز نسبة ال50% أو ال60% .ولكن هل هذا التقدم التكنولوجي هو في مصلحة سوق الألعاب بشكل عام؟

إن ما نلاحظه اليوم بوضوح هو هبوط مستوى الألعاب بشكل غير مطمئن, وإن كانت هناك ألعاب رائعة ومتقدمة لكنها تشكل نسبة ضئيلة من المجموع الكلي. ويرجع الخبراء والمحللون هذا الهبوط إلى عدة نقاط متعددة تتلخص في النقاط التالية:

1- التقدم التكنولوجي في عالم الرسومات جعل مصممي الألعاب يهتمون بأمور الجرافيكس الخيالي والمؤثرات الضوئية المبهرة مع إهمال وإغفال أسلوب اللعب.

2- ارتفاع تكاليف صناعة الألعاب بشكل عالي وخاصة في أجهزة الجيل الجديد ذات سعة نقل البيانات 128 بت, وهذا ما شاهدناه في لعبتي ميتل جير سوليد2 وشين مو.

وما يؤكد لنا هذا أكثر أن معظم الشركات المتوسطة تنتج ألعابا ذات تقنية ضعيفة مع أنه من الممكن صناعة لعبة متقدمة من الناحية التقنية ولكن يجب توفر السيولة المالية, في حين نرى الشركات الضخمة مثل كونامي وسكوير ونامكو وإليكترونيك آرتس وغيرها تنفق على ألعابها بسخاء لذلك نرى ألعابهم بالشكل المرضي.

3- عدم وجود الإبداع في الصناعة الحديثة فأصبحت الشركات تسرق الأفكار من بعضها البعض مما جعل الألعاب مكررة ومملة في نفس الوقت.فسوق الألعاب أصبح غريقا بمثل هذه المنتجات.

وتشير التوقعات الحالية أن سوق الألعاب إذا استمر على هذا النحو فقد يدخل نفقا مظلما بسبب الركود الذي يشهده طيلة فترات العام. وإذا استمر هذا الركود فستصبح العائدات المالية للشركات ضئيلة وستقل الإنتاجية للأجهزة ومن ثم نرى الأجهزة تتهاوى واحد تلو الآخر في تكملة لمسلسل سقوط الأجهزة. ولكن بعض المحللين يرون أن هناك مشكلة أخرى تتربص بسوق الألعاب,ألا وهي القرصنة.فشركة سوني حاولت قدر المستطاع إنهاء هذه المشكلة أيام جهازها الكلاسيكي Play station 1 ولكن جهود سوني ذهبت سدى بعدما خسرت مليارات الدولارات جراء القرصنة.والآن نرى نفس المعضلة التي واجهتها سوني من قبل ولكن على جهازها Play station 2 Computer Entertainment System أو كما تحب سوني أن تسميه وهي مصرة على ذلك. فسوني ولأول مرة حققت عائدات قياسية لم تشهدها منذ فترة بسبب عدم القدرة على نسخ الألعاب التي تصدر على أسطوانة DVD كاملة شاملة للعروض السينمائية سواء كانت من نوع CG أو FMV" وإن كانت الأخيرة نراها في الغالب " مما جعل المستهلكين يتجهون لشراء النسخ الأصلية وهو مصدر الدخل الرئيس للشركة.ولكن هذه المشكلة لم تعد تؤرق عشاق الألعاب المنسوخة فقد تم حل هذه المشكلة كما رأيتم وعادت سوني لدوامة الخسائر.

ولكن هل سوني هي الضحية الوحيدة للقرصنة؟ وردت أخبار مفادها أن اسطوانات جهاز ننتندو جيم كيوب والتي سمى بال mini-dvd قد كسرت حمايتها وفي القريب العاجل سيصدر الكوبي مع قطعة تشغيله والعمل جاري على قدم وساق من قبل القراصنة.فيما يؤكد الخبراء أن لاشيء مستحيل في عالم الإلكترونيات مما يعني إلى حد كبير صحة هذه الأخبار.ولكم أن تتخيلوا كم من الخسائر التي ستتكبدها ننتندو بسبب القرصنة مما قد يؤدي إلى عودة ننتندو إلى أيام القحط والأزمات المالية وقد تكون أصعب بكثير من تلك التي شهدتها قبل حوالي أكثر من 8 سنوات ومن ثم نرى رئيس ننتندو المشاغب هيروشي ياماوتشي يقدم استقالته فورا " لا تحزن يا هيروشي فأنت مسن ويجب عليك أن تستريح!". " عفوا هو استقال الآن لكن ربما لم يكن هذا السبب!"
وبالطبع لا يخفى على أحد ما آلت إليه شركة سيجا وما هو وضعها الحالي بعد أن أصبحت شركة متخصصة لبرمجة الألعاب فقط وعلى جميع الأجهزة. لقد ظن الكثيرون منا أن السبب في فشل جهاز سيجا الحالم Dream cast هي سياسة شركة سيجا في عدم تسويق الجهاز بالشكل المطلوب, قد يكون هذا أحد الأسباب الكثيرة. وبدأ الكثير منا أيضا يشيرون بأصابع الاتهام إلى شركة سوني وجهازها Play station 2 الذي التهم الDream cast شر التهام وقضى عليه بالضربة القاضية كما فعل ال Play station مع جهاز ال Saturn قبل حوالي 6 سنوات وقد يكون هذا أيضا من أقوى الأسباب. ولكن يخفى على الكثيرين أن السبب الرئيسي في هذا السقوط هو القرصنة. لقد كانت سيجا تتفاخر عندما أطلقت جهاز الدريم كاست باسطواناتها التي تحمل اسم GD-ROM وسعتها 1 جيجا بايت فقد تحدت الجميع بعدم قدرة أي شخص على فك شفرة هذه الاسطوانة ونزول نسخ مقلدة من الألعاب التي ستحويها.

استسلم الجميع للأمر الواقع حتى مرور سنة ونصف تقريبا إلى أن يفاجأ العالم من تمكن القراصنة من نسخ اسطوانات ال GD-ROM ومن ثم بدأت الألعاب المنسوخة بالانهمار , لقد كان هذا الخبر أشبه بوقوع حد السيف على ظهر سيجا , فلقد نفت سيجا في بادئ الأمر هذا الخبر ولكن أدرك الناس ذلك بعد مشاهدته على الواقع. ارتبكت سيجا وتبخرت جميع خططها وتوقعاتها المستقبلية وبدأت باستقبال التقارير الأولية حول الخسائر التي بالفعل كانت ذات أرقام فلكية بعد أن كان كبار المسؤولين في الشركة يرقصون فرحا فوق مكاتبهم من العائدات المالية الضخمة التي صاحبت صدور الجهاز. لم تستطع سيجا تمالك نفسها إثر اللكمة الخطافية القوية التي وجهها القراصنة إليها وبدأت في التخبط يمينا ويسارا وبدل أن تعالج الموضوع زادت سيجا الطين بلة بإعلانها عن نسخة مطورة من جهاز الدريم كاست يسمى Sakura Dream cast والمتابعين لأخبار الشركة وأمورها يعرفون هذا جيدا , زعمت سيجا أن هذه النسخة المطورة تستطيع تشغيل الألعاب الأصلية فقط , لم يكترث الجمهور بهذا إلى أن أيقنت سيجا بفشل المشروع وبدأ المسؤولون في الشركة يرددون أمثال " لا فات الفوت ما ينفع الصوت" و " طاح الفأس بالرأس" فقررت الشركة إلغاء المشروع" يالك من حمقاء يا سيجا".

بعد ذلك قررت سيجا جمع كبار المسؤولين في الشركة لاتخاذ القرارات المناسبة والتي ستنقذ الشركة من الخسائر الثقيلة التي لحقت بها, وبعد عدة مشاورات اتخذت الشركة قرارها بإيقاف صناعة الأجهزة والاكتفاء ببرمجة الألعاب فقط, وياله من قرار تاريخي جرئ اتخذته شركة قدمت لنا على مر ال20 عاما الماضية أفضل الألعاب على الإطلاق. وجميعنا طبعا سمع بمصير شركة SNK صاحبة كينج أوف فايترز وساموراي شوادرن" مع الرغم أن ألعابها كانت لا تروق لي فهناك الكثير من العشاق هذه الشركة " فقد انهارت الشركة وأعلنت إفلاسها وبكى عشاقها ومحبوها عليها بعد 23 عاما من الألعاب الناجحة, والسبب هو القرصنة واتجاه المستهلك للألعاب المنسوخة, لذلك قد نرى يوما من الأيام شركاتنا المحببة وأولها كونامي ستنهار وتعلن إفلاسها وليس هي فقط فربما نامكو وإليكترونيك آرتس ومن ثم لا نجد ألعابا رائعة ونعود لعصر الخلفيات الثنائية والرسوم الضعيفة والباهتة المعالجة بذاكرة 8 بت, هل علمتم الآن مدى ما تخلفه القرصنة من أضرار جسيمة على سوق الألعاب؟ لذلك نحن في موقع الألعاب العربي ننصح دائما بعدم الاتجاه للألعاب المنسوخة وشراء " الأصلي " فقط. " ونتجه الآن إلى جهاز مايكروسوفت الإكس بوكس الذي يطمح إلى مجاراة مدى روعة ألعاب البلاي ستيشن2
ولكن حتى الآن فهو ليس بذاك الجهاز الذي قيل أنه وحش الألعاب الذي سيلتهم كل من البلاي ستيشن2 والجيم كيوب بل هو أيضا يعتبر الآن الأسوأ, ولكن يجب علينا الانتظار لمعرفة ما يخفيه هذا الجهاز لنا.فبالنسبة لموضوع القرصنة على هذا الجهاز فقد وردت أنباء"غير مؤكدة" تفيد أن القراصنة تمكنوا من مرادهم وتم صدور القطعة والألعاب المنسوخة في بعض دول شرق آسيا . وكما تعرفون فمايكروسوفت لها باع " طوييييييييل" في مجال محاربة القرصنة من خلال البرامج التي تطلقها على الحاسب الشخصي PC وفي اعتقادي أن مايكروسوفت ستتلقى ضربة موجعة كالعادة.

حسنا بعد هذا كله هل سمعت بمصطلح المحاكيات Emulators ؟ إن لم تكن سمعت به فالمحاكيات هي برامج يتم تشغيلها على البي سي ليتمكن مالكوها من تشغيل ألعاب الأجهزة المختلفة ولكل جهاز محاكي خاص به. ولكن في السنتين الأخيرة انتشرت هذه الظاهرة بشكل واضح , فأول برنامج محاكي أعلن عنه هو برنامج bleem! الذي يستطيع تشغيل ألعاب البلاي ستيشن 1والذي تسبب في خسارة سوني العديد من القضايا بسببه ولم يستطع القضاء من إنصاف شركة سوني في جميع تلك القضايا. ولكن هذا البرنامج واجه عقبات عديدة ومصاعب تقنية جمة حتى قررت الشركة إيقاف إنتاجه. . ولكن لم تقتصر المحاكيات على جهاز البلاي ستيشن فقد صدرت محاكيات للأجهزة الأشهر مثل الميجا درايف والسوبر ننتندو وهل تصدق أيضا أن هناك محاكي لجهاز ننتندو المعقد جدا الننتندو 64! ويا لدهاء القراصنة الذين لم يتركوا الجيم بوي آدفانس يستمتع بنجاحه حتى أصدروا محاكي له! طيب هل تصدقوا صدور محاكي لجهاز البلاي ستيشن2؟ نعم ولكن هذا البرنامج به الكثير من العيوب وسيئ جدا ولا يمكنك اللعب إلا بالألعاب الأصلية وتحتاج جهاز ذا مواصفات عالية جدا. هههههه حسنا من الممكن أن تصدق هذا كله ولكن هل تصدق أن القراصنة تمكنوا من إصدار محاكي لجهاز الإكس بوكس! نعم هذا الخبر صحيح 100% والبرنامج متوفر الآن ولكن بنسخة تجريبية وقريبا ستصدر النسخة الكاملة منه, قد يقول البعض أن مواصفات الإكس بوكس قوية ولا يمكن تحملها على جهاز بي سي عادي , نقول حسنا هذا الكلام صحيح ومعقول جدا و هذه ضريبة من يريد ألعاب ذات جرافيكس خيالي .

ولكن إلى الآن القراصنة لم يتمكنوا من صنع لمحاكي لألعاب الجيم كيوب وهذا إن دل فإنه يدل على مدى جودة تقنية هذا الجهاز وجودة صناعته وتصميمه وتطويره ولتعرف أن شركة ننتندو هي الأفضل في هذا المجال. حسنا موضوعنا الأساسي هو تأثير المحاكيات على سوق الألعاب وفي اعتقادي أن تأثيرها لا يحتاج إلى شرح أكثر من ذلك فهي تسبب عزوف المستهلكين عن شراء الأجهزة وبالتالي خسائر بالمليارات وياله من تأثير سيلقي بظلاله على سوق الألعاب إن لم يتم تدارك الأمر.

عموما وبعد كل هذه القراءة التفحيصية والتمحيصية في سوق الألعاب هل سنرى هذا السوق خلال هذا العام ناجحا و متألقا أم نراه يعكس الوضع الحالي؟
جميع المحللين والخبراء يتفقون أن عام 2002 هو العام الذي سيحدد من هو الفائز في معركة حرب الأجهزة بين العمالقة سوني و ننتندو ومايكروسوفت وخاصة في النصف الثاني منه, فجاء معرض E3 لهذا العام ورأينا ما في جعبة الشركات من أفكار وخطط, فسوني أعلنت عن خططها للعب الجماعي على الانترنيت المزمع إطلاقه في النصف الثاني من العام الحالي وشبكة بلاي ستيشن بي بي الذي تم إطلاقه فعلا في اليابان مع دعم جبار من الشركات لهذه الشبكة , ولا ننسى الجزء الحادي عشر من سلسلة فاينل فانتاسي الذي سيكون بكامله مخصص للعب الجماعي بالإضافة إلى وجود كم هائل من الألعاب
الجيدة التي ستصدر مثل تووم رايدر ذي أنجل أوف داركنيس ونيد فور سبيد هوت بيرسوت 2 وسول كاليبور2 وسماك داون شت يور ماوث وبلانت سايد وديفل مي كراي 2 واللعبة الأكثر انتظارا ذا جيت أواي ولعبة البحرية الأمريكية سوكوم يو إس نيفي سيل ولا ننسى لعبة كابكوم المفضلة والحصرية ريزدنت إيفل أونلاين التي بالفعل سنرى من خلالها قدرات البلاي ستيشن2 الحقيقية في لعبة رزدنت إيفل خاصة وأنها ثلاثية أبعاد بالكامل وتستخدم محرك رسومات جديد بعد أن قاس الجهلاء قدرات كود فيرونيكا التي هي مصممة على الدريم كاست ومحولة فقط على البلاي ستيشن2 بقدرات رزدنت إيفل على الكيوب والتي تستخدم خلفيات ثنائية البعد مما ساهم في الجودة العالية للرسومات, وهناك أيضا ألعاب لا تعد ولا تحصى والعديد من العقود للألعاب الحصرية.

أما ننتندو التي كان يتوقع لها نصيب الأسد في هذا العام خيبت أمل عشاقها كعادتها مرارا وتكرار وكما عهدنا منها. مفاجآت وفي النهاية فقاعات صابون, فلقد خاب أملي وأمل الكثير في ألعاب كانت تعدنا بها ننتندو وأولها زيلدا الجديدة التي تجردت من أعظم أسباب نجاحها وأسطورتها لتتحول إلى لعبة غريبة الشكل ذات جرافيكس كرتوني وطريقة لعب لا تعليق عليها, ولكن هناك مترويد برايم والتي كثر عنها القيل والقال والتي أعجب بها النقاد حتى هذه اللحظة بالرغم من أن فريق البرمجة الخاص باللعبة ما يزال حديث العهد بألعاب الفيديو" ريترو ستوديوز" وقول الكثير من أنه سيساهم في قتل اللعبة. ولكن أيضا كعادة ننتندو مازالت هناك لعبة وحيدة تقف أمام الإخفاقات المتكررة ألا وهي ماريو سانشاين, فبالرغم من محرك الرسوم العادي " محرك ماريو 64" والقديم فمازالت اللعبة تحتفظ ببعض من نكهتها ولكن بأسلوب لعب خرافي كما عودنا شيغيرو ماياموتو ولكن مع الأسف فهي تكاد تكون نسخة طبق الأصل من ماريو 64لكن لا مشكلة فنحن مستعدون لماريو بجرافيكس محسن( انظر إلى مراجعة اللعبة في الموقع لتتعرف عليها أكثر). ولم تكتفي ننتندو بهذا الكم من خيبات الأمل لتظهر لنا وبكل برودة أعصاب أنها ألغت معرض سبيس وورلد 2002 والمقرر في أغسطس من كل عام. لذلك فلننتظر ما ستخبئه ننتندو من مزيد.

بالنسبة لمايكروسوفت فلا جديد منها ومن حلمها الذي أصبح كابوسا لها " مبيعات الدريم كاست المتوقف إنتاجه منذ عام تتفوق على مبيعات الإكس بوكس في شهر أبريل الماضي ثم بدأ يحقق بعض المبيعات والآن نراه ينحدر بصورة مخيفة.) سوى إعلانها عن خططها للعب الجماعي ولا توجد الكثير من الألعاب التي تستحق الاهتمام سوى لعبة ال RPG بروجيكت إيجو وربما حسب ما أشيع هالو أون لاين ولكن سيجا ربما هي المنقذ الوحيد لهذا الجهاز فهناك النسخة الأمريكية من رائعتها شين مو 2 ومفاجأتها خلال المعرض بانزر دراجون أورتا التي بالفعل سرقت الأضواء . إذن فخلاصة معرض هذا العام انتصار ساحق لسوني ووحشها البلاي ستيشن2 الذي أكل الأخضر واليابس وأكد استحقاق سوني لأفضل شركة ألعاب في الكون طيلة السبع سنوات الماضية وربما لثلاث أخرى. وخيبة أمل من ننتندو مع وجود بصيص آخر وربما نقول نجاح مؤقت ومن ثم فشل ذريع لمايكروسوفت.

. لذا ترقبوا يا عشاق الفيديو جيمز عاما حافلا بالمتعة والإثارة, أو هذا ما نحن نتمناه......
منقوووووووول