لن تكون نظرتي للحياة أعظم من لعبة يتداولها ويحكمها القوي ويستبعد فيها الضعيف ..
والغني الذي يسبي الفقير ..
والكبير الذي يتعجرف على الصغير ..
لا أرى فيها سوى مالك يطغى على مملوك ..
لا أرى فيها سوى معان وأصول حرفت ..
أرى من جد ما وجد ومن زرع ما حصد ..
وارى فيها الصريح يؤخذ في جولات قصيرة لا يرى فيها الشمس مرة أخرى ..
أرى فيها شخصا واحدا نسي أن هناك من يعيش على هذا الكوكب غيره ..
أرى فيها رياءا أظهر من دبيب الفيل على أرض خضراء في وضح النهار
لا أرى حمامات السلام..
ليس هناك غير غربان السهام ..
أجول بعيني شرقا وغربا ..
فلا أجد سوى دائنا ومدان ..
فتبا لهذه اللعبة ..
تبا لكل من يلعب فيها ..
وتبا لتلك الأرواح التي تذرف دموع التماسيح ..
فلماذا الحسد يملأ القلوب ..
وهذا السلام الذي يتمناه الشعوب ..
ولماذا القناعة كنز (( يفنى )) ؟!
فلو كان كل من يأكل شبع ..
أو كل من يأخذ قنع ..
كان الفرح غطى شوارعنا ..
وما كانت الشعوب تتمنى هذا السلام ..
هذا الشيء الضائع التائه بين مضارب الشر في هذه اللعبة السخيفة !!
فانتظرني أيها العالم ..
فإني قادم ..
فسأحكمك ، وأعيد كل شيء إلى وتيرته الأولى ..
ولن أنزه عن الخطأ نفسي ..
فلست الشخص المثالي ..
كل مافي الأمر أني ..
تائه وأعيش في جنة خيالي ..
