إني أحترق. بغداد.....

تقول القصة الشهيرة التي هي من كتاب : كيف تصنع خبزاً؟ أنه في تلك الغابة الجميلة ، كان هناك جرو صغير ، يلعب ويمرح فأتاه ذلك الأسد الذي هو من ورق من غابة بعيد جدا ليقول أن الجرو يمتلك مخالب وسيفتك بها من حوله ، فبرر الأسد مقدمه بأنه سيحمي أخوان الأسد من فتكه بهم ، بعد ذلك تطور الأمر من كونه في المخالب إلى كونه شريرا ومن أعضاء محور الشر وبعدما تأكدوا من أن مخالبه لم تنبت بعد ( لا يوجد له مخالب ) قالوا يجب أن نريح أهله منه ، فأشاعوا حوله الكثير من الأكاذيب ، حتى تخلى عنه جميع من في الغابة حتى أن أحدهم قال : ( منا ألتله بس هو مسمعش الكلام ) بعد عشرين يوما تمكنوا من قتل الجرو الصغير ( وإن لم يكن قتله فإنهاؤه ) بعد ذلك ظهرت نوايا الأسد فقال إن الأرنب الصغير الذي يعيش غرب الجرو يملك الكثير من الجزر المسمم بالمواد الكيماوية!! ومن ثم قالو بأنه يسمح لأبنائه بمساعدة ذلك الجرو ، ومن ثم سيحدث ما حدث للجرو......؟؟ يا لتلك الغابة الممتلئة بالظلم والتهكم...... هنا توقف مؤلف الكتاب عن التكملة فقد أفسدت دموعه الورقة ، ولكنه أخذ يردد مقولة الجرو: (( عاشت فلسطين حرة ... أبية ... من النهر إلى البحر ... وليخسأ الخاسئون... والله أكبر... والنصر للإسلام )) وأخذ يكرر أيضا مقولة أرض بابل لنا: (( لا أريد منكم خبزا ولا سلاحا ولكني أريد دعاءا فإني أحترق. بغداد العلم وبصرة الحسن ونجف الفقه وموصل الأدب ......
أطلق لها السيف لا خوف ولا وجل***أطلق لها السيف وليشهد لها زحل

أطلق لها السيف لا خوف ولا وجل***أطلق لها السيف وليشهد لها زحل