المرأة البلورية.......

انثريني على الجروح ملحا وسكر…
انثريني كأكوام رمادية من قارورة حزن الليل تتعطر..
انثريني كما نثرتني مرارا
وعذبيني كما عذبتني تكرارا
بأسلحة العاج بأسلحة المرمر…
فأنا لم يعد لي هنالك سبب كي أعرف الاستمرارية
كي أحيا
كي أكون بدوية أو أتحضر…
فكل الوجوه أمامي واجمة ،جاثمة،تحكي الخزعبلات
تحكي الأوهام تثور ولا تتفجر…
كسريني أيتها المرأة البلورية كما شئت فبلورك الوحيد الذي لا يتكسر…
طرفك الناعس جرحني علمني معنى اضطهاد السكين لي وأذاقني مرارة الخنجر…
فارحميني من وطأة الإحساس بقبح الحياة وان لم تنثريني ملحا في أعين الحساد اشتريني كقطعة سكر…

ذكرى مكان!!!!
لان الحب كان هناك
والمرارة هناك
والوجع هناك
ذهبت لذاك المكان .... لحزني وحزنك ..
لأطياف ذكرى .. ما زالت تحوم في ذاك المكان ..
لبقايا قصة .. كتبت أحداثها في زوايا المكان ..
لأجالس شوقي لك .. شوقي الموازي لحجم السماء ..
وأجالس أملي بأن لا تأخذك المدن الغريبة
عن أيامي وعني ..
وعن اهتماماتي الصغيرة المفجوعة بنسياني لها ..
وعن شوق استبد بي قبل حتى أن ترحل ..
وأحاول أن أقصيك بعيداًَ .. بعيداَ ...
لعلي أعانق حريتي في ذاك المكِان
وأقطع ما بيننا .. لكنني أحس بأني ..
ألفظ إلى ما وراء حدود الوجود ...
وأن خيالي يخلق قصص غدر عنك ..
ليبرر قراري المميت ..بالانفصال عنك ..
وهواجس سوداء .. تجعلني أتوه ما بين الحاضر والأمس ..
وتخالج يقيني بوجودك ....
وتجعلني أسائل روحي ..
أكنت واقعاَ مراً ....
أم وهماً نبيلاً .. اخترته لعذابي وحسب ....