خسارة فادحة بسبب القرصنة

خسارة فادحة بسبب القرصنة
قد يخسر اقتصاد أوروبا الشرقية ما يصل إلى 27 مليار دولار خلال ثلاثة أعوام بسبب المعدل العالي لقرصنة البرمجيات في هذه البلدان.
- حذرت دراسة من أن أوروبا الشرقية ستخسر ما يصل إلى 27 مليار دولار بحلول عام 2004 إذا لم تحد من معدل قرصنة البرمجيات الذي يبلغ حاليا أكثر من ضعفي المتوسط في دول الاتحاد الأوروبي.



و قالت الدراسة أن التعاملات في سوق البرمجيات في أوروبا الشرقية تبلغ قيمتها 1.4 مليار دولار وان من المحتمل أن يزيد الرقم إلى أربعة أضعاف تقريبا إذا تم خفض معدلات قرصنة برامج الكمبيوتر إلى مستوياتها في الاتحاد الأوروبي.

أجرت الدراسة شركة داتامونيتر وهى شركة أوروبية للأبحاث بتكليف من اتحاد العاملين في صناعة البرمجيات.

و في العام الماضي خسرت صناعة البرمجيات حوالي 405 ملايين دولار بسبب الاستخدام غير القانوني لبرامج الكمبيوتر في أوروبا الشرقية. ويصل معدل قرصنة البرمجيات بها إلى 63 في المائة وهو الأعلى في العالم حيث يبلغ في أمريكا اللاتينية 58 في المائة وفي آسيا 51 في المائة وفي أوروبا 34 في المائة.

و قال سايمون ويتس نائب رئيس قسم أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة مايكروسوفت عملاق البرمجيات "قرصنة البرمجيات تعني خسارة فادحة في الدخل الخاضع للضريبة وفي الاستثمار الأجنبي وفي معدل نمو إجمالي الناتج القومي لأوروبا الشرقية."

و تأتي معظم برامج الكمبيوتر المنسوخة بشكل غير قانوني إلى أوروبا الشرقية من مصانع في أوكرانيا وروسيا حيث تمثل النسخ غير القانونية 90 في المائة من برامج الكمبيوتر المعروضة في السوق.

و شنت دول قريبة من أوروبا الغربية مثل بولندا والمجر حملات على قرصنة البرمجيات وسنت قوانين للحد من هذا النشاط تحت ضغوط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

و تمثل قرصنة البرمجيات عقبة رئيسية أمام مسعى روسيا وأوكرانيا للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.