قصة قصيره

مرحبا .. هذه اول مشاركة لي في هذا المنتدى (المنتدى الترفيهي) اليكم هذه القصة الخيالية وارجو ان تنال اعجابكم :-

في وسط زقاق ضيق متطاول ، وتحت منزل خشبي قديم ،داخل حانوت صغير منخفض ، كان السمان "كوميك" ،يعرض في داخل تلك الحارة حدبته التي تدمي الفؤاد ، من الصباح حتى المساء كانوا يلقبونه بالسمان الاحدب .
كان جذعه المتيبس المعوج ،قد توقف عن النمو بعد بلوغه الثانية عشر من عمره ، وكف عن التمدد طولا وعرضا ، كأن قانون النمو الطبيعي قد توقف عن داخل هذا الكائن الحي ، مالئا ذلك القلب الصغير بالمرارة المتنامية بمرور السنين .
بكم من عذاب ونظرات مريرة كان قد راقب الالام الامحسوسة لحدبته الملعونة.مااكثر تلك الرقابة الدقيقة التي تتعرض لها هذه الحدبة من قبل صاحبها،حتى انه عندما بلغ العشرين من عمره مان قد لاحظ بسرور توقف نمو الحدبة فوق ظهره .. شعر عندئذ بعزاء متناه ولم يبد حمل ظهره الممسوخ مكروها جدا في نظره .اعتقد بعد ان اكون هذه القناعة لنفسه انه كأي انسان ،ان لم يكن جميل الشكل ، فهو ليس بالانسان القبيح جدا.
مااكثر ما اوقع هذا الوعي ،الذي لا يفسر ،فكره في لجة الغرور والتية .وكم من بطولة اعطيت لاحساساته الضعيفة ، حتى اصبحت عينا "كوميك"المسكين تريان على ظهر كل انسان شيئا يشبه ما على ظهره :
استدارة بارزة نحو الخارج والتى كانت تعطي جمالا اكثر لقامته عوضا عن النتشويه .
عاش يائسا حتى ذلك اليوم الجميل السعيد ....

سأكمل فيما بعد هذا اذا عجبتكم القصـــــــــــــة ... :6 :6

واو اش القصة الخطيرة دي




يالله سريع ننتظر التكملة

مشكورة ليزا:0)

مشكوره Liza على القصه :) :D

اقتباس:

---

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Liza
سأكمل فيما بعد هذا اذا عجبتكم القصـــــــــــــة ... :6 :6

---

في إنتظار التكمله :D :)

شكرا لكم على هذه الردود واليكم التكملة :-
اسلم جسمه لتيار الحياة المتحرك ذاتيا ، جسمه الذي كان الان يسرع فوق البحر الهاديء ، بعد ان اجتاز الجنادل والموانع ، كأنه كان يعد وبكل يسر وسهولة .
ذات مرة ادرك بمتانة وعيه الذاتي ، ماهو اكثر استجابة لصالحه ، فكر بانه هو ايضا انسان فكان عليه ان يعيش ككل انسان من عمله الخاص وان يتمتع بثمرة هذا العمل ، مع كل رغباته وامنياته ، طرق عدد من من الابواب ، سعى الى ايجاد الوسائل ، عرض خيال جسمه الاليم المحزن في كل مكان وامام الجميع ،اخذ يرجو هذا ويتوسل الى ذاك حتى استطاع اخيرا ان يقطف من بعض القلوب الرحيمة قليلا من المال ، حاول ان يستغله فورا فجاء الى تلك المحطة والى ذلك الزقاق ،وحشر جذعه المحدوب في الحجر الكائن تحت ذلك المنزل الخشبي ، حاملا معه كمية قليلة جدا من المواد التموينية ، ليعرضها هناك .
كان ظهور "كوميك" في ذلك الزقاق مفاجأة سارة ،شعر كل شخص بشفقة انسانية أليمة نحو هذا الاحدب المسكين ،والتزاما بالتقليد الخرافي الشعبي القديم جدا اطلقوا عليه لقب "السمان الااحدب"
الاسم الذي كانوا يطلقونه عليه بين بعضهم البعض فقط الان هو الذي يهتم بالاحتياجات التموينية الصغيرة للمنازل القريبة،وهو يثير الضحك في قلوب جاراته بحركاته التهريجية وسكناته الهزيلة ، خاصة اللواتي كن رحيمات نوعا ما الى درجة عدم الاجهار في وجهه عن تشوهه الجسماني ،هكذا نسي "كوميك" كليا وجود حدبته تلك.
كان المنزل الذي يعيش تحته"كوميك" مسكونا من قبل اب وام وابنة في السادسة عشرة من عمرها وحيدة ابويها وكان اسمها "أليزا" ....
كانت "أليزا" فتاة شقراء تتفجر بالحيوية والنشاط فهي مزيج من البهجة والحركة مزدهرة ،كان اهلها يجدون فيها متعة ما ،وكتن حضور الاحدب مناسبة تسبب البهجة والسرور لأليزا ففي الاماسي كانت الصيبة تذهب الى حانوته وكان يغمى عليها من الضحك الذي كانت تبعثه حكايات "كوميك" الهزلية .
كان "كوميك" ينصرف عن كل عمل عندما كانت الصبية المرحة تاتي اليه كانت عيناه تشتعل بلهيب غير طبيعي .. بسمة وسعادة كانت تتواتر معا كان كوميك سعيدا جدا .
يوما بعد يوم كان ينمو في قلبه شيئا ما كان يظنه في البدء ضبابي الشكل غير واضح ،لكن هذا الشيء اخذ لونا ما لونا واضحا وصفة مزعجه. فحضور "أليزا"وبخاصة عيناها المشتعلتين كانتا تطبعانه بانطباع غريب كان يريد تجنبهما ، الا انه ماكان يبذل جهدا او محاولة مافي ذلك ،شاعرا في قرارة نفسه ان عملا مثل هذا لهو اسمى من ارادته الشخصية .
كانت "أليزا" تزداد بهجة وسرور بذات النسبة عندما ترى الاحدب وسروره بحركاته الطفلانية تلك ،او اقل بحركات المسترق تلك التى كان يريد بها ان يسحر الفتاة .
وذات يوما لم تستطيع أليزا مقاومة فضولها ،فجأة مدت يدها على ظهر الاحدب وهي تقول :-
ماهــــــذه؟؟ ثم تطلق ضحكة مجلجلة .
قفز "كوميك" نحو الاعلى كأنه صعق بتيار كهربائي عنيف وارتفعت موجة دم هجمت على وجنتيه ،اشتعل لمعان شيطاني في عينيه،تراجع نحو الخلف .. وفي حركته المفاجأة هذه ذهب واصطدم بالحائط فاختطف هذا الاصطدام صرخة حادة من حنجرة الاحدب ، القت أليزا بنفسها خارج الحانوت
امام هذا التبدل الغريب مذعورة وغابت دون أي اثر .
بقي"السمان الاحدب" مايقارب الخمس دقائق في ذلك الوضع ،وبعد ذلك انطفأ كل مظهر سعيد وسادة اليأس والقنوط احنى رأسه على صدره وتوارى في خدر لا شعوري .
مالذي كان يجري في قرارة هذا الكائن المسكين انهيار قد حدث فجأة دون سابق انذار ،ذلك القلب الصغير الذي كان قبل قليل مليء بالسعادة قد تحطم .. كان "كوميك" اشبه بذلك الرجل الذي يسير فوق مرج اخضر بكل هدوء واطمئنان ثم فجأة في تلك اللحظة يسقط هاوية غير مرئية ويتحطم كان يخاف من التحرك معتقدا بان كل عضو من اعضاء جسمه سوف يوخزه باللآم حادة ، وان عظامه سوف تنهار فجأة كان خائفا من الالتفات الى الخلف ،وهو يظن بأنه سيرى وحشا على ظهره قد انتصب بشكل مرعب رهيب .. كان يشعر بثقل لا يوصف ..
كان يسحق تحت حمل ما فلا يستطيع التنفس صدره ينقبض وفي اذنيه لاتزال ترن ضحكة "أليزا" المقشعرة ،وسؤالها :- "ماهــــــــذه ؟؟ "
واخيرا وبعد تردد طويل نهض "كوميك" واقفا وحرك حدبته واطلق زفرة تنهد سحب درجا كان مليء بالفاصولياء واخذ منه قطعة زجاج مربعة الشكل انها قطعة مرآة ،اسندها على مكان ما ثم ابتعد عنها واخذ ينظر الى نفسه بشكلا جانبي فظهرت في المرآة حدبته بكل تشوهها، اخذ الاحدب القطعة والقى بها ارضا وداس عليها محطما اياها قطعا قطعا ثم جلس على مقعد بلا مسند، كانت قطرات دموع كبيرة تتساقط من عينيه كان يبكي بصمت وهدوء دون ان يبدي تقلصا ما على وجهه .
كيف عاش المسكين بعد ذلك ..كانت أليزا قد ايقظته من حلما جميل بكلمة واحدة وفجرته مثل بركان يقذف ثقال الحمم كل انانية تلك الروح الحساسة وفظاعة الم لا يعالج الم الحرمان من الجمال من الاناقة الجسمية انه ل؟أشد اللالام قسوة ودمارا .
كن"كوميك"يجيب عن اسئلة الجيران الموجهة اليه عن تبدله فجأة وبهذا الشكل الغريب ،فكان يجيبهم بمثل هذا الكلام فقط :-
"لاشيء .. سوف انتهي من هذا الامر " ... .. لكنه لم يكن لينتهي ..

والتكملة فيما بعد .. :6

مشكورة على القصه:)

اقتباس:

---

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة fares
مشكورة على القصه:)

---