هذا ما أقول يا بني قومي وجلدتي((يا عين كفكفي الدمع))
إعتقال المشايخ والعلماء والدعاة وطلبة العلم الشرعي ينبئ بإفلاس الحكام وقلّة عقولهم وعجزهم وعدم فهمهم وإدراكهم للواقع من حولهم .. إن الذي يخشونه هو عين ما يوقعون أنفسهم فيه ، وأمريكا تجرّهم من مستنقع إلى آخر دون وعي منهم أو إدراك !! الشيخ الفاضل "علي الخضير" وإخوانه ليسوا أشخاصاً بل "منهج" .. فيا أغبياء : كيف تحبسون فكراً بين جدران !! لقد أطلق المجاهدون ألسنة الناس وأحيوا فيهم عشق الحريّة والبذل والتضحية ، فأدركوا ما فاتكم قبل أن تفيقوا وتجدوا كل شيء قد فاتكم
هذا أولا ..........
قلنا لكم اتركوا المجاهدين وشأنهم ، فأبيتم إلا سجنهم وتعذيبهم !! اتركوهم ليذهبوا إلى الثغور البعيدة فيحرروا أراضي المسلمين ، فقلتم "لا ، أمريكا واليهود لا يرضون بذلك" !!
قلنا لكم: بأن المجاهد كالسمكة لا يعيش بلا جهاد كما أن السمكة لا تعيش بدون ماء ، ولكنكم أبيتم إلا منعهم من الجهاد !! "هذا ما كنزتم لأنفسكم ، فذوقوا ما كنتم تكنزون" ..
هذا ثانيا.............
يقول بعض الناس : الإسلام دين محبة وسلام وليس دين قتل وقتال !! فقلنا لهم : إحذفوا سورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة والأنفال والتوبة والأحزاب والحج ومحمد والروم والصف والحديد والحجرات والنحل ، احذفوا كل هذا من القرآن ونحن نصدّقكم ، هذا بعد أن تُغيّبوا عنا كتب السنة والفقه والتفسير والسيَر والتاريخ والشعر والنثر !! ولكي تستريحوا : إئتونا بكتاب النصارى المحرّف (العهد الجديد فقط ، لأن العهد القديم فيه ذكر كثير للقتال) واحذفوا منه بعض المقتطفات (لأن فيها ذكر للقتال) ثم قولوا لنا هذا هو القرآن المنزّل على محمد صلى الله عليه وسلّم ، وعندها ندير خدّنا الأيمن لمن صفعنا على خدّنا الأيسر ، ونحب عدونا كما نحب انفسنا ، أما ان تأتونا بقرآن فيه مئات آيات الجهاد والولاء والبراء ، ثم تقولون لنا : سلام لا قتال ، فكيف نصدّقكم !!
ولكن ما أحزنني وما شق في كبدي.............
- كنّا نتّهم جماعة التبليغ بقلّة بضاعتهم في العلم ، وكنا نقول بأن علامة ذلك : صرفهم لنصوص الجهاد عن حقيقتها والمراد بها شرعاً من قتال الكفار ، فكانت الجماعة تقول : بأن الجهاد هو الدعوة إلى الله والخروج !! واليوم : رجعنا لنقول بأن المعني بآيات الجهاد : الدعوة إلى الله لا قتال الكفار !! فسبحان مُغيّر الأحوال !!
- قال لي بعضهم فرحاً : إن الشيخ الفلاني زكّى "ابن لادن" !! فقلت له : إن مِثل "ابن لادن" لا يحتاج إلى تزكية ، وإنما هؤلاء العلماء هم الذين يحتاجون إلى تزكية "أسد الإسلام" أُسامة ..
ولكن دائما وأبدا ما يردده الناس .........
- "لا نريد أن تصبح بلادنا جزائر أُخرى" !! كلمة رددها كثير من الناس بعد تفجيرات الرياض !! فنقول : ليست الجزيرة كالجزائر : ليس هناك جنود نصارى في الجزائر ، ولا قواعد عسكرية محتلّة لتلك البلاد .. لما كان الفرنسيون في الجزائر ، قدّمت الجزائر مليون قتيل (نسأل الله أن يتقبّلهم في الشهداء ، ولذلك سمّيت "بلد المليون شهيد") ، فإذا خرجت القوات الصليبية من جزيرة العرب ، عندها يصحّ القياس وتصح المقارنة ..
ولكن هل سمعتم رأي الذين تتهمونهم......
"قتلتم المسلمين في الرياض" !! نقول : هاتوا دليلاً أو نصفه أو ربعه على اننا نحن الذين فجرنا في الرياض "البيّنة على من ادعى" ، ولا نُنكر أو نُثبِت حتى تأتونا بالبيّنة !! الله سبحانه وتعالى إذا أرسل رسولاً إلى الارض يُرسل معه بيّنات ، وأنتم تتهمون بدون بيّنة وتريدون منّا الإيمان بما تقولون !! "قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين" !!
أيا أيها الليل الكئيب أليك عني ..........تفتق قلبي على وجد ما بيا
شباب من قيام الليل ترءاهم.........بدورا لكل ضلاّم حق فجر الضيا
رميتموهم بالعدو دونما حق.........وعند الله محفوظ كلام العلانيا
ولو أنني أُمسكت سيفا لدف.........عت عنهم ولو كان عقبا مماتيا
(م.ب)
