هل تعلمون...؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله


هل تعلمون أنً هناك أكثر من 500 قناة فضائية مابين عربية وأوربية وأمريكية وآسيوية تنشر انحرافاتها العقدية والأخلاقية والاجتماعية على المجتمع العربي والمسلم المحافظ . فلا خصوصيةو لا مراعاة للدين ولا للعرف.

أنً قناة LBC اللبنانية ( والتي يملكها الحزب الماروني النصراني المتعصب يقول مديرها : نعم استخدمنا الجنس وهدفنا الخليج )[1] وهي قناة لها الصدارة في إنتاج برامج العري والتفسخ . ومع الأسف تبث عبر عربسات ولها إعلانات في بعض الصحف كالرياض والوطن وعكاظ...

عربسات مقرها في الرياض ومديرها سعودي ( وهي تبث حوالي 50 قناة بعضها منحل كقناة mbc والمستقبل وLBC

باقة شوتا يم Showtime والتي تحتوي على 25 قناة غربية مترجمة للعربية يتخلل بعض قنواتها مشاهد جنسية حيّة وانحرافات عقدية هائلة . وقد وصل استهتارها أنّ ً لها في مدن المملكة العربية السعودية مكاتب اشتراكات مصرح بها بل في أطهر بقاع الأرض ( مكة والمدينة ) فرحماك يا رب . بل وتنشر كاتلوجات لبعض برامجها الشهرية في غاية الاستفزاز وعبر بعض الصحف اليومية كالرياض وغيرها .

أنّ لبعض القنوات العربية المشفرة مكاتب منتشرة انتشاراً كبيراً في مدن المملكة فعلى سبيل المثال : قنوات أوربت المنحلة لها في الرياض 3 مكاتب فضلاً عن سائر المدن .

أنّ هذه القنوات والباقات بلغ من استهتارها أن تعلن عن قنواتها وبرامجها المنحلة عبر المجلات واللوحات الإعلانية في بعض الطرق وبطريقة استفزازية وتمارس الإسفاف الشنيع وتشويه المجتمع وذلك بربط برامجها المنحلة بعبارة ( توقيت السعودية.(

85،6% من المحكوم عليهم في جرائم جنسية متنوعة كانوا يميلون في أوقات فراغهم إلى مشاهدة الأفلام الجنسية وأنّ ما نسبته 53،7% من المجرمين الجنسيين كان لهم تعلق واهتمامات بالصور الجنسية المثيرة التي لها دور واضح في ارتكاب جرائم اغتصاب الإناث وهتك عرض الذكور بالقوة في المجتمع السعودي .

أنّ 85% أو يزيد من القضايا الأخلاقية التي تُعرض على الهيئات والشرطة يوجد عند أصحابها قنوات فضائية .

أنّ دولاً متحضرة وكبيرة كالصين واليابان وكندا وبريطانيا وفرنسا وغيرها أصبحت تخاف على ثقافتها ومواطنيها من أثر الانفتاح الإعلامي الغير منضبط ومن ذلك ما قام به وزير الثقافة البريطاني ( كريس سميث ) من فرض الحظر على بعض القنوات التي تعرض الجنس حمايةً للمجتمع البريطاني . وما صرح به رئيس وزراء كندا ( ترونو ) من خطورة تأثير الثقافة الأمريكية على الشعب الكندي .

هذا الانفلات الإعلامي تسبب في نشوء ظاهرة خطيرة تجاوزت حتى قضايا الزنا والخطف والمعاكسات والشذوذ الجنسي إلى ما يسمى بظاهرة ( الاعتداء على المحارم ).

أنّ 97% من المسلسلات المد بلجة ( المكسيكية وغيرها ) والتي تعرض عبر عربسات وغيرها تدور على الحب والخيانة . و 91% تمثل خطراً على أخلاقيات المراهقين.

محلات بيع الأطباق الفضائية انتشرت انتشاراً عظيماً حتى زادت في بعض الشوارع على مراكز التسوق رغم المنع زعموا..؟ وأصبح التلاعب بالكروت المشفرة الجنسية هو مصدر دخل كثير من تلك المحلات للأسف ولا رقيب .

أنّ هذه القنوات أصبحت مدرسة للانحراف وتعلم للجريمة وتفجير للغرائز وتدمير للقيم كما تشير بعض الدراسات والإحصائيات . ولعل الواقع وما تشهده السجون خير شاهد على تلك الظواهر الخطيرة التي بدأت تتفشى في المجتمع فأين العمل بالخيار الإستراتيجي والذي يتبناه كل بلد وهو(وجوب تجفيف منابع الجريمة ) ؟

هذه القنوات تدور في الأغلب الأعم على الجنس ( الذي يشاهدها لابد يكتشف أنّ موضة الجنس هي السائدة ...تقلب الريموت بين أصابعك فتشاهد مذيعك الكبير يناقش الجنس على الهواء في أوربت. تنتقل إلي art فتجد الدكتورة تناقش الجنس ...تهرب إلى LBC فيصدمك الحوار المباشر حول الجنس .. ماذا يحدث ولماذا الهرولة على برامج الجنس ؟

أنّ المجلات الفضائية كمجلة الستلايت والفضائية وغيرهما تقوم بدور المساند لما تقوم به القنوات الفضائية وذلك بنشر أدلة برامج القنوات وتذليل المصاعب الفنية فيها ...الخ .

ما نسبته 46% من أطفال الابتدائي شاهدوا لقطات جنسية حيّة من بعض الفضائيات وذلك من خلال إحدى الاستبيانات المدرسية.

إن ما يقع يعتبر خيانةً للأمة في عقيدتها وأخلاقها وقيمها وإلغاء لمفهوم الأمن العقدي والفكري الذي هو أخطر أنواع الأمن . والذي يجب على المسئولين حمايته كهدف استراتيجي وقضية لا يساوم عليها .

أنّ التحصين الذي ينادي به البعض أو البديل المحدود التأثير لا يجدي ولا يؤثر بشكل فاعل مالم تصحبه جهود في المنع والحجب وأقلها أن تبذل الجهود في التقنين والتنظيم والضبط : ألقاه في اليمّ مكتوفاً وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء!!
ولو كان التحصين وحده يكفي لما أُنشئت مثلاً : إدارات ضخمة لمكافحة المخدرات في طول البلاد وعرضها .

التدمير الإعلامي الواقع على الأمة هو أخطر أنواع التدمير لأنه يصيب الأمة في مقتل وفي أعز ما تملك : في شبابها وشاباتها .

تدل الدراسات والأبحاث الهادفة أنّ هذا الجيل بدأت تظهر عليه بوادر انحرافية خطيرة في مدة وجيزة وهنا نتساءل كيف سيكون الوضع بعد 5 أو10 سنوات ؟.

كل هذا وغيره كثير أين يُنشر وأين يحدث ؟ في بلاد الحرمين ومهبط الوحي وقبلة المسلمين فكانت النتيجة : أن تخلخلت العقيدة، وتزعزعت القيم ، وتأثر الأمن ، وأُصيب المجتمع بهزة عنيفة. وبدأت بوادر قوية في ظهور جيل من الجنسين ممسوخٌ تجاه دينه وبلده وقيمه وأمته .ومن ثمّ اختلطت أوراق الآباء والأمهات وأصحاب التربية وأهل الإصلاح والتوجيه وأصحاب الأقلام والمثقفين. إنّ آهات المجالس وأنّات البيوت وصيحات العقلاء لا تجدي مالم يتخذ قرار تنفيذي لا شكلي يجفف أو يقلل ذلك السيل الجارف من الكفر والزندقة والتحلل الأخلاقي والانفلات الاجتماعي والأمني قبل أن تغرق السفينة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كني قاري الموضوع قبل على العموم شكراً