علماء يكتشفون أعراضا جديدة لعقم الذكور
علماء يكتشفون أعراضا جديدة لعقم الذكور
أظهرت دراسات أن عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال الذين ولدوا في الستينات والسبعينات أقل ممن ولدوا قبلهم بعشرات السنين.
- قال باحثون هولنديون يوم الاثنين أن عوامل وراثية أو بيئية أو كلاهما من الممكن أن تسبب مرضا جديدا من أعراضه عقم الذكور وارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الخصيتين.
و تعالج مشكلات مثل انخفاض عدد الحيوانات المنوية وزيادة سرطان الخصيتين و اضطرابات في الأجهزة التناسلية الذكرية باعتبارها أعراضا منفصلة إلا أن العالم نيلس سكاكيبيك وزملاءه في مستشفى جامعة كوبنهاجن يعتقدون أن تلك الأعراض مرتبطة ببعضها بعضا و أنها جزء مما يسمونه مرض عقم الخصية.
و قال سكاكيبيك أمام اجتماع للجمعية الأوروبية للتناسل البشري و علم الأجنة "هذه الحالات لا تقع بشكل عشوائي.. من المحتمل أن تكون كلها أعراضا لمرض عقم الخصية الكامن".
و ذكر انه خلال الأربعين أو الخمسين سنة الماضية تدهورت حالة الوظائف التناسلية للذكور. وفي دول شمال اوروبا أظهرت دراسات أن عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال الذين ولدوا في الستينات والسبعينات اقل ممن ولدوا قبلهم بعشرات السنين.
و يقول سكاكيبيك أن الرجال الأصغر سنا ممن هم في العقد الثاني من العمر لا تعمل حيواناتهم المنوية بكفاءة مما يشير إلى اتجاه ظاهر تحدده سنة الميلاد.
و قال سكاكيبيك "من المحتمل أن تسبب عوامل وراثية أو بيئية أو كلاهما مرض عقم الخصية. إلا أن هناك أدلة متزايدة من خلال الملاحظة المعملية للمرضى و من دراسات علم الأوبئة أن هناك زيادة في وقت واحد لدى الدول في المشكلات التناسلية لدى الذكور".
و هناك زوج من بين كل ستة أزواج يعاني من مشكلات في الخصوبة. و في 40 في المئة من الحالات يرجع ذلك إلى الذكر.
و يعتقد سكاكيبيك وفريقه أن المشكلات تبدأ في الرحم عند تكون الأعضاء التناسلية. وهم يعتقدون أن من الممكن اعتبار الاضطرابات شكاوى مرتبطة ببعضها بسبب كامن مشترك.
و شرح الأمر قائلا "لا تترك الدراسات البيولوجية ودراسات علم الأوبئة الكثير من الشك في أن مرض عقم الخصية من الممكن أن يكون نتيجة لاضطرابات في مرحلة التكون بالرحم ونمو الأعضاء التناسلية في مرحلة الجنين".
و تابع "في الوقت الذي حدثت فيه زيادة تكرار الأعراض المختلفة لمرض عقم الخصية بشكل سريع عبر أجيال قليلة يجب أن نفكر في إرجاع ذلك إلى العوامل البيئية الضارة مثل المواد التي تسبب الاضطرابات الهرمونية و التي من المحتمل أن تؤثر من خلال استعداد وراثي".
و دعا سكاكيبيك إلى إجراء مزيد من الدراسات التي تركز على اتجاهات المشكلات الصحية التناسلية وليس على أعراض بعينها وذلك لمعرفة أسباب مرض عقم الخصية.
و قال العالم لين فريزر رئيس الجمعية الأوروبية خلال الاجتماع "أن ذلك يقدم لنا بعض نقاط عن الاتجاه الذي يجب أن نركز عليه في المستقبل".
و يحضر اكثر من أربعة آلاف عالم و باحث و خبير في الخصوبة المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام و الذي يركز على أسباب مشكلات الخصوبة لدى الذكور و الإناث و سبل العلاج.
