أختيار شريك الحياة حق لمن ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله
من العادات التي درج عليها كثير من الناس في المجتمعات الشرقية تدخل اولاياء الامور كالآباءو الامهات و من في حكمهم في اختيار الزوج لأبنتهم و الزوجة لأبنهم ، و إلزام البنت بزوجها و الشاب بزوجها ... دون سماع رأي الطرف الأخر ، و قد يكون هذا الاختيار غير مرغوب ...لكنه ينفذ نزولاً عند رغبة الاهل ، الذين لم يتركوا فرصة ابداء الرأي لطرفي العقد ، و بهذه الطريقة يتم الزواج على اسس غير سليمة ، لذا قل ان يكتب له النجاح .
فمن هو صاحب الحق في اختيار شريك حياته ؟؟
يجد الباحث في الفقه الاسلامي أن الاسلام أقر للبنت حقها ، في الموافقة على شريك حياتها و أعطاءها حرية التعبير في ذلك ... بالسكوت اذا كانت بكراً ، لأن حيائها قد يمنعها من الكلام ، و بالتصريح القولي او الكتابي او بالأشارة المفهمة اذا كانت ثيباً ( اي سبق لها الزواج ) .
و قد ورد حديث عن الرسول صلى الله عليه و سلم بهذا المعنى فيما رواه البخاري و مسلم و غيرهما ( عن ابي هريرة رضي الله عنه ... ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لا تنكح الأيم حتى تستأمر و لا تنكح البكر حتى تستأذن ، قالوا يارسول الله و كيف أذنها ؟ قال : أ ن تسكت )
و ليس كل ما سبق يعني ان نغفل دور الاب او الام في اختيار الزوج لبنتهما،فيشترط مع موافقة البنت رضا الاب حتى يكون العقد صحيح و ذلك لان و ليهااكثر دراية و خبرة منها بالحياة ..و في الحديث الشريف عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عتها ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( لا نكاح الا بولي ، و السلطان ولي من و لي له ) أخرجه احمد بن حنبل في مسنده .
و كذلك لا يغفل دور الاب او الام في اختيار الزوجة لابنهما ...حتى و لو كان بالمشورة و النصح ..
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( تنكح المرأة لاربع : لمالها و لحسبها و جمالها و لدينها ، فظفر بذات الدين تربن يداك ) أخرجه البخاري
تحياتي للجميع
ابو حزام
