أبحث عنك: الجزء الثاني

... التفت إليها ثانية،، بعيون أكثر حيرة.. وشفاة أكثر تساؤل.. ماذا قلت؟؟ تستطيعين مساعدتي!! "مصحوبا بنظرة لامبالاة وتحسر" ليس هناك من يستطيع مساعدتي... طمح الكثيرين لذلك لكنهم عجزوا عن تحقيقه،، نظرت إلية باستغراب وبعيون تملكها الفضول! أي عنيد أنت؟ عساي قادرة على تحقيق من عجز غيري عنه؟!. توقف فجأة.. متأملا نظرات عيونها الحائرة.. ورنين كلماتها الرقيقة الذي دندن مطارب أذنية الواجمة.. مستسلما لفضولها. فقال: إنني أبحث عنها!!. أجابت: تبحث عن من؟ فقال: عن تلك العيون،، عن تلك الابتسامة،، عن تلك البراءة،، أبحث عن نفسي!. قطعت كل المسافات.. اجتزت كل الحواجز.. ظنا مني أنني وجدتها.. ولكن: هيهات هيهات!! فالحلم حلم.. والبون واسع..
تبددت المسافات.. وتكسرت الحواجز.. وإذا بها تعد جذورا لفروق أكبر.. وفواصل أبعد.. تحول بيني وبين ما كنت حالما به.. وما كنت ساعيا إليه.. ظنا مني أنه سعادتي..

وفاء..
(تتبع البقية)