العين قطع نصف الطريق نحو اللقب الآسيوي

حقق العين فوزاً هاماً على تيرو ساسانا التايلاندي بنتيجة 2/صفر في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم الذي أقيم أمس في استاد طحنون بن محمد بنادي العين أمام نحو 20 ألف متفرج امتلئ بهم الملعب قبل وقت المباراة بساعة كاملة....

وضاقت المدرجات عن استيعاب أكثر من 10 آلاف مشجع آخر لم تتح لهم فرصة متابعة المباراة في الملعب.. جسدت جماهير الإمارات أروع صور التشجيع والمؤازرة في تواجدها ومساندتها.. واقترب حلم اقتناص أول لقب لكرة الإمارات من التحقق..

قطع العين بفوزه هذا نصف الطريق نحو إحراز اللقب، وسيلعب في لقاء الإياب بثلاثة فرص، تتمثل بالفوز بأي نتيجة، أو بالتعادل، أو الخسارة بهدف واحد فقط.. واستحق العين الفوز لأنه كان الطرف الأفضل والأكثر وصولاً إلى المرمى، وحظي بالعديد من الفرص التي شكلت خطورة على تيرو ساسانا لكنها لم تترجم لأهداف.. وإن كان ظهور العين الذي نعرفه قد تجلى في الشوط الثاني من اللقاء.. فإن المباريات بنتائجها...

خرجت المباراة جيدة المستوى وكان فريق تيرو ساسانا نداً عنيداً حيث تميز بالسرعة الفائقة والارتداد من الدفاع إلى الهجوم وهدد مرمى العين أكثر من مرة، ورغم انه لعب بعشرة لاعبين بعد مرور 20 دقيقة من زمن الشوط الثاني بعد طرد ويتاينو تبونغ لحصوله على الإنذار الثاني. إلا أنه تماسك واستطاع الوقوف بوجه الهجمات العيناوية..

جاء الشوط الأول هادئاً نسبياً.. ورغم البداية العيناوية، إلا أن أفضلية الأداء كانت لفريق تيرو ساسانا، حيث بدا الارتباك ونقص التركيز واضحاً قليلاً على فريق العين.. ولعب الفريق التايلندي بأسلوب الدفاع الحذر، مع الاعتماد على المرتدات السريعة التي أتقنها تماماً وتميز بسرعة نقل الكرة بين خطوطه.. ونجح سالم جوهر في إشاعة الفرحة في المدرجات العيناوية في الدقيقة 40 من الشوط الأول عندما تلقى محمد عمر تمريرة جانبية من غريب حارب وهيئها لسالم جوهر.. الذي أرسلها بدوره قذيفة صاروخية لم ينجح حارس مرمى تيرو ساسانا في التصدي لها.. وأنعش الهدف الذي جاء في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول فريق العين.. ليعود أقوى في الشوط الثاني...



الشوط الثاني

لم يجري أي من المدربين تغييرات حتى انطلاق الشوط الثاني.. وبعد أن مني مرمى تيرو ساسانا بهدف، انطلق للهجوم في بداية الشوط الثاني.. وتمكن وليد سالم من إنقاذ مرماه من هدف محقق إثر انفراد مهاجم بمرماه، لكنه تألق كعادته وانطلق كالسهم ليبعد الكرة من أمامه..

وسدد رودريغو ضربة حرة مباشرة في الدقيقة 12 من الشوط الثاني.. لكن العارضة العلوية تدخلت لحرمانه من التهديف في هذه المباراة.. وأجرى ميتسو أولى التغييرات في الدقيقة 18 لإنعاش خط الهجوم العيناوي، فدخل فيصل علي بديلاً لغريب حارب، ووضح تأثير دخول فيصل على أداء الفريق هجومياً، وتألق فيصل علي في هذا اللقاء بشكل رائع ومدهش، وأربك حسابات فريق تيرو ساسانا، كما أرهق مدافعيهم..
وشهدت الدقيقة 20 طرد لاعب تيرو ساسانا نوبتنغ لحصوله على الإنذار الثاني لعرقلته المتعمدة لرودريغو، ليلعب بعدها تيرو ساسانا بعشرة لاعبين. وتمكن العين من الاستفادة من النقص العددي في صفوف الفريق التايلندي الذي تراجع للدفاع.. وشكل ضغطاً هجومياً متواصلاً أسفرت إحدى الفرص عن هدف رائع لسهم الإمارات محمد عمر في الدقيقة 30 من الشوط الثاني.. وكان الهدف من صنع فيصل علي الذي مرر كرة عرضية بالمقاس لمحمد عمر أمام المرمى وتصرف بها الأخير بذكاء بعد أن أرسلها لتصتد بالأرض ثم تنعكس بالمرمى..

دانت السيطرة للعين بعد الهدف لكنها لم تسفر عن مزيد من الأهداف، وشهد الشوط الثاني عودة الماتدور العيناوي سلطان راشد إلى المستطيل الأخضر، إذا شارك كبديل لسالم جوهر بعد إصابة خفيفة ألمت به في الدقيقة 32.. كما كان لرامي يسلم تواجد في الدقائق الأخيرة من اللقاء كبديل لفرهاد مجيدي...

الف مبروك للعين

وباقي خطوة للكاس