الديموقراطية..الإسلام ..الغرب..

يطالب الكثير من شعوب العالم.. ب(الديموقراطية)..
وعدم المركزية فى الأمور التى تخص دولهم..

وتحاول الكثير من الدول الغربية التأثير على الشعوب العربية.. من أجل تغير الأنظمة والدساتيرفى دولهم..

وتسعى لذلك بشتى الطرق..من أهمها.. (الغزو الفكري)..

حيث تلجأ لتقديم الحضارة الغربية على طبق من ألماس.. وتدعو من خلال منابرها المتشدقة إلى الحرية والإنفتاح على العالم..

وتزعم أن تخلف المسلمين راجع لتمسكهم بدينهم.. وماأدل على ذلك.. المسميات التى يطلقونها ويزعمون بها..مثل (التطرف والإرهاب)..

وهم لايعلمون أن المتطرفون والإرهابيون هم نتاج للممارسات الغربية تجاه خصوصياتهم.. وإظهار لكبت طويل ومعاناة أزلية..!!

ويجب أن يعلموا أن استمرارهم فى سياستهم العدوانية وغز الإبر سيزيد من أعداد الإرهابيين.. فلكل فعل ردة فعل..

وعندما عجزوا عن تغيير مفاهيم غالبية المسلمين بالأسلوب الفكري لجأوا إلى القوة.. و)القوة على الضعيف ضعف)!!

فلن يفيدهم هدم مبنى أو شن حرباً شروساً غاشمةً.. فالمبنى يعوض بمبنى ..
وماأفسدته الحري يصلحه الزمن..

ولكن العقول وحدها هي التى لاتتغير سوى بمنطق الفكر المتعقل والحوار المثمر..

وهو مايدعو إليه الدين الإسلامي الحنيف..

فنحن نريد الديموقراطية ونتطلع لها بمختلف السبل.. ولكن ليس (ديموقراطيتهم)!!

فالديموقراطية الإسلامية هي الشورى فى الأمور والإعتدال فى الرأي.. ومحاولة تقريب وجهات النظر.. والتدرج بها نحو الوسطية..

والمطالبة بالإصلاح فى كل المجالات.. ولا يكون ذلك كما يرغبون بإقامة مظاهرات عريضة وتنديد بالسياسات الحكومية..!!

بل عبر منابر العلم.. ومجالس العلماء.. والندوات الفكرية..

وعليهم تحري الأوقات المناسبة للدعوة للعدل والإنصاف..وإبداء الرأي للمثلحة العامة.. ممايثري القبول ويعززه..

ونحن الآن نعيش فى عالم مفتوح.. ولا يوجد وسيلة للتخفي فى الظلام..

أما (ديموقراطيتهم) .. فهي التحرر والإنفتاح (دون تقنين).. وإعطاء المرأة مساحة واسعة والدعو لنزع الحجاب ومحاولة إظهار المرأة المسلمة بأنها (مظلومة).. وهم لايعلموا أن نسائنا أعقل من أن ينجرفوا وراء تلك التطلعات المغرضة..

وما يأملونه من الغرب هو الإبتعاد عنهم فقط.. وعدم الحديث بلسانهم..!!

ولا يعني مطالبة فرد أو فردين من المسلمين بالتكشف ..أن هذا هو رأي الجماعة..
فهم شواذ محسوبون علينا..

فالدين اإسلامي أنصف المرأه وجعلها شقيقة الرجل..ومن إنصافها تشريع الحجاب..لأنه يحفظ لها كرامتها وعزتها..بإبعادها عن الفتن والشهوات..

ونحن لا نستطيع إنكار وجود بعض الأخطاء فى البلاد الإسلامية..ولكنها (لاتمثل الإسلام كدين)..
وإنما تمثل الأشخاص فقط..

فهنالك بعض السلبيات التى تحتاج إلى من يحملها على عاتقه لتحويلها إلى إيجابيات..

وهذا لن يحصل إلا بتكاتف المسلمين.. وحماية مكتسباتهم التى يعجون بها..

فالكثير من الطاقات ووسائل التنمية أهدرت ..ولم تستغل.كما يجب.. نظراً للعقلية المغلقة ..

فالإسلام يدعو للعمل واتعلم.. وعمارة الأرض ولا يحرم الإستفادة من الغرب بما يعود لنا بالنفع.. وفى نفس الوقت يحذر من الإفتتان بالحضارة الغربية.. والتفرغ للإشادة بها..!!
والظهور بمظهر العاجز.. والسؤال عن الكيفية!!

فالله سبحانه وتعالة قادر على أن يقلب الدنيا.. والذي غير حال المسلمين من قوة وعزة إلى ضعف وذل.. قادر أن يعيد لهم بذلك..

ولكننا يجب أن نعمل ولا نكتفي بالتحسر على اللبن المسكوب..

ولذلك لإعادة مافقدناه.. فعلينا أن نحاول فوق المستطاع.. لإعادة أمجدنا السابقة .. ولنجعل من علماء ومخترعي المسلمين السابقين دافعاً وحافزاً للإمتثال بهم..

وعدم الإلتفات لأقوالهم ..وتقسيماتهم للدول.. ومايدعونه بان دول المسلمين (عالم ثالث)!!

ومادمنا متمسكون بديننا وبثقافتنا ..وافترشنا بساطر الرأي والشورى ..فستبقى لنا العزة ..وسنفتخر حينها بأننا عالم ثالث!!

والله من وراء القصد
تحياتي