أي سلام يريده السفاح؟!!!!

أي سلام يريده السفاح؟

مسكين الذي يصدق هذا السفاح المسمى شارون والذي ينحدر من أصل روسي، هذا اليهودي الذي ما عرف الرحمة ولا الشفقة ولا تزال يده ملطخة بالدماء ، ينادي بأنه محب للسلام ويريد السلام، ولكن الاغتيالات ليل نهار في ذلك الشعب المظلوم، وضد من تسميهم وسائل الإعلام الغربية بالإرهابيين، وكيف يكون المناضل عن بلده وأهله وماله إرهابياً ، أليس الإرهابي من يقصف المارة بصواريخ المروحيات، أم أن ذلك يعتبر في عيون أمريكا دفاعاً عن النفس.

إن شارون لا يشغله الآن إلا ترسيخ ما حققه من مشاريع استيطانية توسعية على أرض الواقع، فهو يريد الاستمرار في الجدار العنصري ، الذي يبتلع أكثر من نصف أراضي الضفة الغربية المحتلة وفي الوقت نفسه سيواصل حملاته الإرهابية العدوانية على الفلسطينيين. وحجته في ذلك أمام الرأي العام العالمي ـ الذي يخدعه شارون ويضلله ـ هي انه يسعى للقضاء على ما يسميه بالإرهاب الفلسطيني.

إن شارون متورط الآن في فضائحه المالية المتعلقة بحملته الانتخابية، والتي ستئول إلى تدهور شعبيته في الانتخابات، من هنا سيبحث شارون عن مغامرة دموية عدوانية جديدة على ذلك الشعب المظلوم.

وفي المقابل نجد أن الفلسطينيين على استعداد لدفع مسيرة السلام المتعثرة ، وحتى قادة الانتفاضة وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين على استعداد لبحث الهدنة.. وهذا ما أكده الشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي ومؤسس حركة حماس، حيث قال أن حركته مستعدة لبحث وقف إطلاق النار إذا ما عرض عليها. وقد وصف رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع محادثاته مع حماس بأنها مفيدة، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية من اجل الهدنة وكذلك التوصل إلى اتفاق ثنائي لوقف إطلاق النار مع إسرائيل! وبقي أن يعرف العالم ويميز بين المعتدي والمعتدى عليه في هذه الحقبة الزمنية الحرجة التي أختلط فيها الحق بالباطل، وأصبح المجرم والسفاح رجل سلام ، والمناضل عن بلده إرهابي.