ارتفاع قتلى انفجاري المعبدين اليهوديين باسطنبول إلى 23 شخصاً

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

مفكرة الإسلام : أعلن وزير الداخلية التركي قبل قليل أن سيارة محملة بالمتفجرات والقنابل كانت تقف أمام المعبدين اليهوديين في وسط مدينة اسطنبول في نفس الوقت الذي وقع فيه انفجاران قويان هزّا المعبدين، وأسفرا عن مقتل 23 شخصاً.
وبحسب ما ذكرته وكالة 'الأسوشيتيد بريس' فقد قال الوزير التركي إن انفجاراً وقع خارج معبد 'نيف شالوم' اليهودي، الذي يعد أكبر كنيس يهودي في اسطنبول، بينما هز الانفجار الآخر معبد 'بيت إسرائيل' اليهودي .
وكانت قناة 'إن تي في' التلفازية قد عرضت مشاهد لفرق طبية تحمل عدّة أشخاص من موقعي الانفجارين، وجوههم دامية أو متفحّمة.
وذكرت قناة 'إن تي في' أن سيارة حمراء شوهدت واقفة أمام معبد 'نيف شالوم' قبيل وقوع الانفجار مباشرة، وترجح مصادر الشرطة أنّ هذه السيارة كانت محمّلة بالقنابل.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن وزير الداخلية التركية 'عبد القادر أكسو' تأكيده بأن 23 شخصاً قد قتلوا إثر الانفجارين، وأن أكثر من 80 شخصاً قد أصيبوا بجراح...

تركيا ترجح القاعدة واسرائيل تدعو العالم لعدم الاكتفاء بالشجب
23 قتيلاً و215 جريحاً في انفجارين بمعبدين يهوديين في اسطنبول
أسفر انفجاران نفذا بسيارات مفخخة أمس في معبدين يهوديين باسطنبول عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من المصلين اليهود. فيما سارعت السلطات التركية الى توجيه أصابع الاتهام الى تنظيم القاعدة، وأعلنت جماعة مجهولة تسمى «الجبهة الإسلامية لفرسان المشرق الأكبر» مسئوليتها عن الانفجارين اللذين نددت بهما اسرائيل بشدة، داعية العالم الى عدم الاكتفاء بالشجب. ونقلت وكالة «الاناضول» للأنباء عن مصادر الشرطة ان الانفجارين اسفرا عن مقتل 23 شخصا على الاقل.
وقال عبدالقادر اكصو وزير الداخلية التركي ان 23 شخصا على الاقل قتلوا في الانفجارين كما جرح عشرات آخرين. لكن رجب وزير الصحة التركي أكد لاحقاً ان ضحايا الاعتداءين بلغ عددهم 17 قتيلا و215 جريحا. ونقلت وكالة انباء «الاناضول» عن الوزير قوله للصحافيين في طرابزون (على البحر الاسود في شمال شرق البلاد) ان هناك «حاليا 17 قتيلا و 215 جريحا في مستشفيات اسطنبول».
وأعلن شخص مجهول قال انه يتحدث باسم «الجبهة الاسلامية لفرسان المشرق الاكبر» التركية الاصولية في مكالمة هاتفية مع وكالة الاناضول شبه الرسمية للانباء مسئولية الجبهة عن الانفجارين. وقال ان السبب وراء الانفجارين اللذين وقعا بالتزامن تقريبا في وسط مدينة اسطنبول هو «وقف اضطهاد المسلمين، وستستمر عملياتنا».
وتأسست «الجبهة الاسلامية لفرسان المشرق الاكبر» عام 1985 وتنشط خصوصا في منطقة اسطنبول منذ العام 1993 حيث شنت هجمات ضد حانات ومراقص وكنائس. وأسفر أحد الانفجارين اللذين وقعا بالتزامن تقريبا عن إحداث حفرة هائلة أمام معبد نيفيه شالوم في ضاحية بي أوغلو باسطنبول. وتعرض نفس المعبد لهجوم سابق عام 1986 أسفر عن مقتل 24 شخصا.
ووقع الانفجار الثاني في معبد بضاحية سيسلي. وأدت قوة الانفجار إلى إلحاق خسائر بالمتاجر والسيارات وإشعال حرائق. وقال عبدالقادر اقصو وزير الداخلية التركي انه لا يستبعد احتمال تورط تنظيم القاعدة في الانفجارين اللذين وقعا في معبدين يهودين باسطنبول. وقال اقصو ردا على سؤال لشبكة «سي.ان.ان» التركية بشأن علاقة القاعدة بالهجوم «لا نستطيع ان نستبعد أي منظمات».
وأكدت مصادر استخبارية تركية ان أصابع الاتهام تتجه الى ان تنظيم القاعدة وراء تنفيذ الانفجارين. وأشارت المصادر الى أن المخابرات التركية كانت تلقت معلومات الشهر الماضى تفيد بأن مجموعة بيت الامام التى تضم مواطنين أتراك وهى فى تعاون وتنسيق كاملين مع تنظيم القاعدة تخطط لعمليات ارهابية فى تركيا.
من جانبها نددت اسرائيل بالانفجارين، ووصفته بأنه «هجمات ارهابية اجرامية» تثبت ان الارهاب أصبح خطرا عالميا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جوناثان بيليد «مرة اخرى نرى ان الارهاب ليس موجها فقط ضد اسرائيل أو اليهود وانما هو خطر عالمي يجب التصدي له والتعامل معه في جهد مشترك من جانب المجتمع الدولي». وأضاف «وانا افهم انه اذا لم نقاتل ضد الارهابيين فإن الارهاب ستكون له اليد العليا». وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم حض المجتمع الدولي على محاربة «قوى الشر».
ونقلت الاذاعة عن بيان لشالوم جاء فيه «ما من بلد في العالم محصن ضد الارهاب، ولهذا السبب يتعين على جميع الدول محاربة قوى الشر». وأضاف «نأمل بألا تكتفي الاسرة الدولية بالتنديد بما حدث في اسطنبول، وانما التحرك باقصى حزم ممكن ضد الارهاب الذي يعتبر ظاهرة عالمية». وكالات