قبلات و عناق حار بين الرجوب و ابن شارون !!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله

قبلات و عناق حار بين الرجوب و ابن شارون !!! : محادثات فلسطينية صهيونية سرية في لندن برعاية بريطانية

غزة - خاص المركز الفلسطيني للإعلام :

ذكرت الإذاعة العبرية العامة أمس أن "عمري" ابن رئيس الوزراء الصهيوني السفاح آرييل شارون سيشارك "بندوة عمل" في لندن مع مسؤولين فلسطينيين كبار ، و بين المشاركين في هذا اللقاء من الجانب الفلسطيني جبريل الرجوب مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لشؤون الأمن.

و نشرت الصحف العبرية صوراً لعمري شارون و الرجوب يتحادثان في مطار بن غوريون قرب تل أبيب قبل توجّههما إلى لندن. و أضافت الإذاعة أن عمري شارون النائب عن حزب الليكود اليميني الذي يتزعّمه والده يرافقه المسؤولان الكبيران من وزارتي الخارجية و الدفاع الصهيونيان جدعون مئير و عاموس جلعاد ، و النائبان عن حزب العمل أفراييم سنيح و إسحق هرتزوغ .

و أوضحت الإذاعة أن وزيرين و نائبة وزير بريطانيين سيحضرون الندوة التي ينظّمها "أصدقاء إسرائيل" في حزب العمال البريطاني . و يعقد هذا اللقاء قبيل الإعلان رسمياً عن "مبادرة جنيف" المقرّر الإثنين ..

صحيفة "إيدعوت أحرانوت" العبرية تساءلت في تقرير لها هل هذه بداية لطريقة جديدة ؟ في محيط شاعري مليء بالخضرة في باديتشيلي ، مبنى عتيق يقع على مسافة نحو 100 كيلو متر في الشمال الغربي من لندن ، تجري اليوم و غداً محادثات سياسية بين وفد صهيوني و فلسطيني ، تحت رعاية مضيفين بريطانيين . و الهدف : تحويل الاتصالات غير الرسمية إلى مسيرة سلمية مرتبة و رسمية.

من الجانب الصهيوني نجل رئيس الوزراء الصهيوني النائب عمري شارون ، رئيس الدائرة السياسية في وزارة الدفاع الصهيوني عاموس جلعاد ، و النائبان من العمل أفرايم سنيه و إسحق هرتسوغ . من الجانب الفلسطيني : جبريل الرجوب مستشار عرفات للشؤون الأمنية ، نائب الوزير سفيان أبو زايدة و عضو المجلس التشريعي زياد أبو زياد .

و يلتقي الصهاينة و الفلسطينيون في سلسلة من اللقاءات التي توصف "بالخاصة" ، برعاية وفد كبير الحجم من وزارة الخارجية و الحكومة البريطانية . و هذه اللقاءات ، التي تأتي ثمرة لمبادرة جمعيات (أصدقاء إسرائيل) في حزب العمل البريطاني .. و سيحاول منظّمو اللقاء الإبقاء على سرّيته و الصحافيون الذين سيشاركون في اللقاءات تعهّدوا بعدم نشر شيء عنها . معظم المشاركين هبطوا في لندن منذ ليلة أول أمس و أقاموا في أحد فنادق مركز المدينة الفاخرة . المندوبون الفلسطينيون (الذين يضمون أيضاً شخصية أكاديمية فلسطينية من لندن ، د. أحمد الخالدي) أولوا أهمية للمحادثات بسبب مشاركة عمري شارون كمندوب عن رئيس الوزراء الصهيوني و اللواء احتياط جلعاد كممثل عن وزير الدفاع الصهيوني .

ليست هذه هي المرة الأولى التي يلتقي بها عمري شارون مع مسؤولين فلسطينيين كبار . فحتى قبل انتخاب أبيه لرئاسة الوزراء أجرى محادثات مع كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية و بعد ذلك شكّل موفداً من رئيس الوزراء شارون إلى عرفات.

يذكر أن المصادر العبرية ركّزت على العناق الحار و مبادلة القبلات بين عمري شارون مع جبريل الرجوب ، حين التقاه أمس في المطار في طريقهما إلى لندن . قبل اللقاء جلس الطرفان على انفراد على مدى ساعة طويلة و تجاهلا وجود أحدهما الآخر . و فقط في اللحظة التي قاد الموظّفون المجموعة في طريقها إلى الطائرة تحطّم الجليد . و مع ذلك ، فما أن لاحظا الكاميرات - حتى ابتعد الإثنان . شارون وافق فقط على ان يتفوه بعبارة "إلى اللقاء" ، و الرجوب ، الذي سُئل عن هدف سفره وجد جواباً أصيلاً : "أنا أسافر لإجراء فحوصات