الوقوف للموت

مرافقة .. جرعة الموت
=======================
رجل في منتصف العمر …صاحب سيارة أجرة .. صاحب لحية ودين .. ويخاف الله كل الخوف .. وويعبده الليل والنهار ..
والكل يعرفه .. ويعرف ما يتمتع به من أخلاق .. يقود سيارته الوانيت في ضواحي مدينة الكويت …وقبل دخول وقت صلاة المغرب
يقود سيارته متجها الي البيت .. حيث ارهقه التعب هذا اليوم … وما ان يدخل الي منطقته واذا بسيدة .. تاشر بيدها اليه لكي يتوقف
ويقف بجانبها … ويتفتح النافذه ..
فتقول : هل لك ان تنقلني الي المستشفي .. لانني حامل ومتعبه .. أرجوك
فيرد : اصعدي في الخلف … وتفضلي
فتصعد في الخلف … وما ان .. تمر دقيقة حتي تقول : هل لي بخدمه ؟!
فيقول : نعم .. تفضلي …
فتقول السيدة : هل لك ان تنزلني قليلا عند اخي .. في مخفر المنطقة … لانه لايعلم انني ساذهب الي المستشفي .. واريد ان اخبره حتي لاينزعج …. أرجوك ..
فيرد قائلا : حاضر .. وحسنا تفعلين …
فيستدير بالمقود الي حيث مبني مخفر الشرطة .. فيقف امامه .. فتنزل السيدة .. بخطوات مثقلة .. وتلفت اليه قائلة : ارجوك انتظر لن ساطيل الغياب … فيقول : ارجوك بسرعة لان اذان المغرب .. اقترب موعده …
فتترد متبسمة : إن شاء الله ... ..
فيجلس منتظرا .. يلعب بلحيته .. ويردد بعض الاذكار ...

فتدخل السيدة الي مكتب الاستقبال الخاص بالمخفر .. تسال الشرطي الجالس خلف المكتب
: أين غرفة المحقق ؟!!
فيشير الشرطي الي آخر الممر ..فتذهب وتدخل المكتب .. وهي تصرخ .. الحقني يا محقق ..
فتجلس امامه وتقول : هناك رجل اغتصبني .. واريد ان ارفع قضية عليه ...!!
المحقق : في البداية انتي ارتاحي .. وان شاء الله ما يصير الا كل خير .... تعرفين الرجال ؟
السيدة : نعم ... وهو في سيارته في الخارج .. وقد اوهمته انني اريد ان اعطي اخي شيئا .. واوهمته ان اخي يعمل في الخفر !!
المحقق مناديا احد الشرطة : يا عريف ... تعال ... فيدخل العريف
فيصيح به المحقق : بسرعه .. اسحبوا الرجال اللي في السيارة في الخراج .. والقوا به في النظاره ( الزنزانه )
وماهي الا لحظات .. وانهالوا الشرطة علي الرجل وهو ينتظر .. في سيارته ولا يعلم مالذي يحدث حواليه
ولم يتركوا ... حتي ينطق باي كلمة .. والقوا به في السجن بعد الضرب المبرح ..
وبدا المحقق بكتابة القضية . واستجواب السيدة ....وعند نهاية الدوام ودورية هذا المحقق بترك السيدة .. واصطحبها معه في سيارته الخاصه .... وكانت سيدة ذات جمال .... .
وفي الدورية الثانية حضر ... محقق آخر .... وكانت ذو وجه مضيء بالايمان وتتعلوه ابتسامه مشرقه .. وما ان دخل الي المكتب حتيي نادي بعريف المخفر يستفسر عن ههذا الشيخ الذي ملقي في الزنزانه ؟!
فاساله عن سبب وجوده ؟
فاخبر بالقضية .. فغضب وأمر بجلب هذه السيدة ... وبدا باكمال القضية ... واتصل بالمحقق الذي فتح ملف القضية الاول .. واخبره بانه يجب ان تستانف القضية ...فتشاجرا بالهاتف ... ورفع الامر الي الائد .. واعطي الصلاحيات الي . المحقق الثاني .. وان يتابع هو بنفسه القضية فأمر بحضور السيدة .. وطلب أنت تكمل اعترافاتها
ونادي بالشيخ .. وقال له : هل تعرف السيدة ؟
قال : لا ..
قال : كيف اتيت بها اذا ؟
قال الشيخ : انني اقود سيارتي اطلب الاجرة .. واترزق الله .. فاوقفتني .. واخبرتني .. الخ
قال المحقق : ان هذه السيدة رفعت قضية .. وتدعي بانك اغتصبتها ؟
قال الشيخ بغضب : استغفر الله ... ايتها السيدة ..الا تخافين الله ...
فردت : انت الذي لاتخاف الله وتنكر ..
فامر المحقق .. بتحويلهم الي الطب الشرعي .. في الصباح ..
وبعد تحويلهم ... واخذ العينات من كل منهم ... ظهر التقرير ...
يطلب المحقق .. تحويل السيدة الي الجنايات .... للتحقيق معها ..
وطلب المحقق حضور الشيخ امامه ... وقال له : يا شيخ تستطيع الان الذهاب الي منزلك .. والحمد لله انك بريء
حيث ظهر بالتقرير .. انه يوجد بك .. عيب .. يمنعك من الانجاب .. وهذا الشي منذ كنت صغيرا ..
وماهي الا لحظه .. فقفز الشيخ علي المكتب ... وبدا يضرب المحقق .. وهو يصرخ .. كيف .. وانا عندي خمسة اولاد ؟!!!!
ويدخل بعض افراد الشرطة يفرقون بينهم ... ويامر المحقق بالافراج عنه .. ويعطيه نسخه من التقرير ..
ويهيم صاحبنا علي وجهه .. لايعلم ماذا حل به .؟؟؟!!!!!!!!
كيف ؟ من أين ؟ لماذا ؟ من ؟
اسئلة لايعرف جوابا لها .... ويذهب الي اقرب مختبر .. ويطلب فحص .. فيجرون الفحص .. وبعد ايام النتيجه كما اخبره المحقق .... فينصدم ... حيث اعتقد انه قد يكون المحقق عمل هذا الشي لاخراجه .. فلم يتبقي له سوا زوجته .. فيذهب اليها ... ويشبعها ضربا .. حتي تنطق .. بجرعة الموت .. التي قصمت امل الحياة .. لديه
وهي تقول : نعم انهم ليسوا اولادك ..... انهم اولاد أخوك .....
نهايتها .. تعود اليكم ... حيث لايمكن كتابة ماذا حل به ..... من هنا