ربوا أبنائكم لجيلهم
- هل هو معروف اليوم لديكم أن دور الآباء والأمهات في الزمن الرقمي مختلف على ذلك الدور الذي لعبه الآباء في الزمن الماضي ؟
- أي هل يعلم الآباء والأمهات و المربون عموماً أن دورهم في التربية لم يعد قاصراً على إصدار الأوامر بفعل كذا ولا تفعل كذا ؟
- هل ما نراه من قيام البعض بمنع الأبناء والبنات من الوصول إلى شبكة الإنترنت هو الحل ؟
- أليس باستطاعة الأبناء والبنات الوصول إلى الشبكة عن طريق الذهاب إلى مقاهي الإنترنت التي غزت كل شارع من شوارعنا ؟
- هل هذه الشبكة مخيفة لهذه الدرجة التي تجعلنا غير قادرين على التعامل معها وبالتالي يكمن الحل في المنع من الوصول إليها ؟
- آباء وأمهات, بل وحتى تربويون حائرين!! لا يعرفون كيف يربوا أبنائهم التربية الصحيحة ؟.. البعض يصر على أن يربي أبنائه بالطريقة والأسلوب اللذين تربى عليهما على الرغم من اختلاف الزمن.
- لا يختلف اثنان على أن التقنيات الحديثة من تلفاز وإنترنت وهواتف جواله لها الكثير من الجوانب المفيدة في حياتنا العملية والشخصية وجعل العالم يبدو وكأنه قرية صغيره.
- كنا نظن ولفترة قريبه أن الأساليب التي نتبعها في التربية قابله للتطبيق في كل مكان وزمان ولسنا بحاجة إلى مراجعة وتصحيح.
- لا يمكننا العيش بمعزل عن العالم ولا يمكننا حرمانهم من كل ما هو رقمي على مستوى الزمان أو المكان ؛عن افضل طريقه للتربية في زمن الإنترنت هو البدء في التغيير لما هو صحيح ومناسب لهذا العصر ابتداء ًمن الفكر و انتهاء بالسلوك .
- والسؤال هل نسمح بدخول تلك التقنيات خاصة الإنترنت إلى منازلنا أم لا؟
- الجواب يكمن في قراءة ما ورد في الأثر عن الخليفة الجليل على بن أبي طالب "كرم الله وجهه" قال:" ربوا أبنائكم لجيلهم فإنهم قد خلقوا لجيل غير جيلكم" عبارات بسيطة ذات مضامين عميقة , تصلح لأن تصبح منهاجاً لتريبه الأبناء في زمان أصاب الكثير منهم الخوف والتردد بل التخبط في تعاملاتهم مع أبنائهم.
- إن الهروب من المشكله لا يعني حلها كما يفعل البعض برفع شعارات "لا للإنترنت" و "لا للحاسب" ....."لا" .
أخواني الآباء وأخواتي الأمهات ..
هناك شباب وبنات يسودهم الانحراف في الأخلاق وعدم الثقة في النفس والحقد على الغير وكل هذا بسبب منع أهاليهم للتطور الظاهر من حولهم .. نعم تريدوا أن تربوا أبنائكم تريبه دينيه صحيحه ولكن الضغط يولد الانفجار فكم من اسر ملتزمة ومتدينة يوجد بينها الفساد من شبابها وبناتها وذلك بسبب منعهم من شيء ما يرونه ويسمعون عنه عند أصدقائهم ..
ولكم جزيل شكري وفائق احترامي.
