-
كلمة البدايه
الحمد لله الذي هدانا لهذا
وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
والصلاة والسلام على الرحمة المهداه
نبينا محمد عليه وعلى آله وأصحابه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا
وبعد :
أخوتي الأفاضل ,,, أخواتي الفضليات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى
(( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ))
فهنا تعهد الله سبحانه وتعالى بحفظ القرآن الكريم من التحريف ومن التغيير ووصوله سليما من النقص نقيا من الشوائب كما جاء به الوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم إلى كل أمته وحتى قيام الساعه
فثبته أولا سبحانه وتعالى في صدر معلمنا الأول محمد عليه صلوات الله وسلامه كما قال تعالى
(( لاتحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه ** فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ** ثم إن علينا بيانه))
ومن ثم قام المعلم بتعليم تلاميذه وتحفيظهم كلام الله طريا كما نزل حتى ثبت في الصدور وفهمته الأفئده وطبقته الجوارح فصلوات الله على المعلم ورضي الله عن التلاميذ
وهكذا حتى جائنا طريا كما نزل أول مره
وهكذا الحال مع السنة المطهره بأحاديث وأفعال , سخر الله لها رجالا نقلوها للأبناء والأحفاد كما جائت من صاحبها عليه الصلاة والسلام
فحفظوها واهتموا بها أكثر من أنفسهم رضي الله عنهم وأرضاهم
ونخلوها كما ينخل الدقيق حتى يحصلوا على الصافي النقي
ففي وقت كانت الإمكانيات متواضعة جدا بل تكاد تكون معدومه
وكانت المسالك صعبه
كان أهل الحديث يقطعون آلاف الأميال على دوابهم من الأنعام إن وجدت
وعلى أرجلهم إن لم توجد الدواب
فكانوا يقضون الأشهر والأشهر
متحملين لهيب الحر وزمهرير البرد
كل هذه المشاق حتى يتيقنوا من صحة حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم
نسأل الله أن يجزيهم عنا خير الجزاء وأن يعظم أجورهم وينفعهم بها
نعم أخوتي الأفاضل
كل هذا الجهد وعناء البحث والاهتمام منهم خشية أن يخطأوا في نقل غير الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكيف بنا أخوتي الأعزاء وقد سخر الله لنا كل الأمكانيات المتطوره والتي بضغطة زر وبثواني قليله يتوفر لنا أمهات كتب أهل العلم والتي قضى أصحابها السنوات الطويله في كتابتها نحصل عليها بثواني قليله ,
فمع هذا كله نرانا ننقل الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بدون أن نكلف أنفسنا بالتوقف لدقائق والتمعن بصحة ماننقله عن محمد صلى الله عليه وسلم
فما أكبر الفرق بين الثرى والثريا
ما أكبر الفرق بيننا وبينهم رضي الله عنهم وأرضاهم
فالله الله أخوتي بلزوم ركبهم
وسلك مسلكهم
والتشبه بهم
فكما أنهم قاموا بواجبهم لنا على أكمل وجه
فنحن مسؤولون عن أجيال وأجيال خلفنا سوف تتلقى مانخلفه لهم
فيجب أن نقوم بواجبنا لهم على أكمل وجه
هذا والله أسأل أن يعيننا وإياكم على عمل مايحب ربنا ويرضى
وأن تكون أعمالنا وأقوالنا شاهدا لنا لاعلينا يوم أن نلقاه
والله المستعان
والله تعالى أعلم
-
Re: كلمة البدايه
كلامك صحيح جزاك الله خيرا.