أوهايو
في هذا الموضوع أتحدث عن مدى مقدرة الانسان في بلوغ هدفه المطلق, الهدف الذي ألتصق بمخيلته منذ الطفولة, الهدف الذي بذل الغالي والنفيس لأجل تثبيت قدميه على جادة الطريق, طريق السمو والنجاح, ألا وكيف ينجح الأنسان ان لم يصنع لنفسه هدفا.
قد يقلل المرء من شأنه أحيانا, ويعتقد أنّه أقل مقدرة وعقلا من ذلك الأجنبي, شرقيا كان أو غربيا, ويرى أن مايقوم به غيره من هؤلائك القوم أمر يستحيل عليه الوصول أليه وتحقيقه. لقد صنعنا بأنفسنا أسطورة أسميناها الخواجة, هذا الخواجة القادر على تحويل القاذورات الى أشياء مفيدة(وهذا صحيح), تذرّعنا بهذا المسمّى لنهرب عن واجبنا المفروض علينا في هذا العالم الشاسع الكبير الذي أصبحت قوانينه مشابهة لشريعة الغاب, حيث يلتهم فيها القوي الضعيف. نحن لسنا أقلّ منهم, بل نحن أفضل بكثير, بمبادئنا وقيمنا, ماذا لو أضفنا اليها بأحلامنا التي نحققها, ستكون أفضل ستصبح: مباديء, قيم, أحلام محققة. فلنرجع الى الوراء أي الى ماقبل الحكم العثماني الذي تسبب في خمول مجتمعاتنا, ولنذكر كيف كان وضعنا كأمة عريضة لها سمعتها وقوتها في الساحة العالمية, وكيف كانت نظرة الأجانب في ذلك الوقت لهذا البناء العظيم القوي في أساسه وبنيانه. نستطيع أن نعود كما كنّا وأفضل اذا استفدنا بالعلم الحالي وسخّرناه بأسلوبنا القويم... ياسلام هل تتخيلون ماهو شكل العالم في ذلك الوقت...
تلك المقدمة الطويلة تمهّد لي أن أسأل روّاد هذا المنتدى, هل يمكن أن تحققوا أحلامكم المطلقة التي ستضمن تطوّر المجتمع. بما أننا نحب الأنميشن ونبرع في مشاهدته, هل لدى أحدكم هدفا مستقبليا يتضمن هذا الأبداع, أم أننا مازلنا تحت رحمة تلك الكلمة (الخواجة) ونقول لانستطيع نحن لم نصل لمستواهم. هل يقتصر الفن السحري لرسوم المانجا على اليابانيين فقط, أم أن بأمكاننا أن نصبح مثلهم. تلك أفكار وخواطر تدور في ذهني وعقلي مرارا وتكرارا, أراقب الرسوم وأبهر بها وأستغرب في نفس الوقت, أمستحيل ياترى...أم أنها ممكنة لو قدّر لنا... كيف يقدّر لنا... لربما لو تبنّى شخص ما وأقصد القادرين, ملّاك رؤوس الأموال فكرة أرسال فئة من الشباب المبدع القادر على التعلّم الى اليابان على حسابه لينهلوا من فن المانجا ويتعلموا الميكانيكية في صناعة الحركة ((كما فعل اليابانيون سابقا بأن أرسلوا بعثات الى أمريكا ليتعلموا الفن الذي طوّره والت ديزني, وهاهم تفوّقوا على رائد ذلك المجال, خاصة لو علمنا أن والت ديزني أصبحت تطلب ودّ الشركات اليابانية وتشتري الأعمال القديمة بمبالغ طائلة لتجني ببيعها أضعاف مادفعت وهذا اعتراف منهم بأنهم لايستطيعون مقارعة اليابانيين في هذا النوع من الفنون)) , وبعد ذلك يجني ثمار علمهم المكتسب على أرض الواقع, وينفّذ مشروعا لطالما حلمنا به, رسوم أنميشن عربية خالصة. نقارع فيها مالدى الخواجة, ونضمن حقّنا في تبليغ رسالاتنا الى بقية أطفال شعوب العالم, ونعرّفهم بمجتمعاتنا التي هي أصلا قد شوهها ذلك الغربي الحاقد بسمومه السينمائية متمثلة بالأفلام الأمريكية التي تظهرنا بالقوم الجاهل الغير مسؤول...
فـ صمودا.. صمودا في وجه الغزاة