أخبار سياسية السلطات السعودية تواصل بحثها عن اميركي مخطوف وواشنطن تعرب عن قلقها

الرياض (اف ب) واصلت السلطات السعودية الاثنين مطاردتها لعناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة قاموا بخطف اميركي في حين اعربت واشنطن عن قلقها ازاء التهديد الذي تتعرض له المملكة السعودية بسبب تكرار الهجمات على غربيين.

ولم ترد اي انباء او مؤشرات عن مصير المواطن الاميركي الذي تجد قوى الامن السعودية في البحث عنه منذ اختفائه السبت. وقال تنظيم القاعدة انه قام باختطافه في اول عملية خطف يقوم بها التنظيم في السعودية.

والاميركي الذي قالت القاعدة ان اسمه بول مارشال جونسون (49 سنة) وهو مهندس طيران اختطف في اليوم نفسه الذي شهد اغتيال احد مواطنيه في الرياض. وتبنى تنظيم القاعدة ايضا عملية الاغتيال.

واكدت السلطات الاميركية الاحد خطف مواطن اميركي السبت في الرياض دون تقديم تفاصيل.

وقال مدير شرطة الرياض ان الشرطة عثرت على سيارة الاميركي المفقود وقد تركت في شرق الرياض بعد ان غادر مقر الشركة التي يعمل فيها في الرياض.

وقالت صحيفة "عكاظ" السعودية ان الاميركي تم تخديره لدى اختطافه موضحة انه تم العثور على ابرة تحتوي بقية المخدر الذي حقن به في موقع الخطف قرب حي الوادي شمال الرياض.

ومثلت عمليتا الاغتيال والخطف اخر الاعتداءات التي استهدفت غربيين في السعودية التي تشهد منذ ايار/مايو 2003 سلسلة اعتداءات اوقعت عشرات القتلى.

وكان "تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية" توعد اثر هجمات الخبر الدامية نهاية ايار/مايو التي اوقعت 22 قتيلا بينهم 19 اجنبيا ب "تطهير الجزيرة العربية من المشركين".

ولقيت دعوات السلطات المتكررة للسكان للتعاون مع قوات الامن تجاوبا من قبل رجال الدين.

فقد استنكر عدد من كبار رجال الدين السعوديين في بيان نشر الاثنين في الرياض الهجمات المسلحة التي استهدفت غربيين في المملكة السعودية التي تشهد تصاعدا في هذه الهجمات التي تنسب لتنظيم القاعدة.

ونقلت وكالة الانباء السعودية البيان الصادر عن ستة من كبار رجال الدين اكدوا فيه ان الدين الاسلامي يحض على حماية الاجانب في ارض الاسلام وان الفقهاء مجمعون على "تحريم الاعتداء على النفس المعصومة بغير حق سواء كانت نفس مسلم او غير مسلم من المعاهدين والمستامنين واهل الذمة وذلك لتضافر النصوص من الكتاب والسنة على تحريم ذلك".

واضاف بيان رجال الدين "ان في هذه الاعمال تفرقة لصف المسلمين ووحدة كلمتهم التي هم احوج ما يكونون اليها في زمن تكالبت فيه الامم عليهم يبغونهم الغوائل".

ودعت الولايات المتحدة التي يساورها القلق بشأن وضع 30 الفا من مواطنيها في المملكة الذين سبق ان دعتهم للمغادرة السلطات السعودية الى بذل المزيد في مجال مكافحة الارهاب.

وقال وزير الخارجية الاميركي كولن باول الاحد في تصريح الى شبكة فوكس "بات السعوديون يدركون اليوم ان لديهم مشكلة جدية جدا في المملكة وهم يعرفون ان هذا الامر سيستدعي تعبئة كل الجهود وليس القوات العسكرية والشرطة فحسب".

واعرب باول عن اقتناعه بان "السعوديين فهموا ان هذا العدو يستهدفهم. ان قتل اجانب اكانوا اميركيين او بريطانيين او من جنسيات اخرى هو هجوم مباشر على النظام السعودي".

واضاف "بامكانهم بذل المزيد وسنقوم بالطبع بالمزيد".

من جانبها اعتبرت كوندوليزا رايس مستشارة الرئيس الامريكي جورج بوش في تصريح لشبكة سي ان ان "ان القاعدة تسعى بالتأكيد الى الضرب بقوة" في السعودية مشيرة الى ان القاعدة باتت تشكل "تهديدا جديا" في المملكة

*من وكالة الاخبار الفرنسية