شارون: "سنتشاور مع مصر بشأن الخندق"

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، أريئيل شارون، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، اليوم (الأحد)، إن إسرائيل لن تشرع في حفر خندق مائي على طول محور "فيلادلفي"، إلا بعد التعرف على رأي الجانب المصري في الموضوع.

وجاءت أقوال شارون تعقيبًا على تصريحات رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، الفريق موشيه يعلون، خلال الجلسة، والتي قال فيها إن نشر المناقصة لحفر خندق مائي في محور "فيلادلفي" لا يهدف إلى المباشرة في تنفيذ المشروع ، بل إن الغرض منه فحص تكاليفه.

وأضاف يعلون أن تنفيذ الأعمال في حفر الخندق المائي لم تحظَ بعد بالمصادقة عليها من قبله أو من قبل وزير الدفاع، أو أي جهة يخضعان لها.

من جانبه، اعتبر وزير الداخلية، أفراهام بوراز (حزب "شينوي")، أن حفر خندق مائي قرب الحدود مع مصر أمرًا لا حاجة له، مشيرًا إلى أن "ما على إسرائيل فعله هو الخروج من غزة، بما في ذلك من محور "فيلادلفي"، وإلا فإن غزة ستتحول إلى لبنان ثانٍ".

وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد نشرت، صباح يوم أمس، مناقصة لحفر خندق مائي على طول محور "فيلادلفي" الواقع على الحدود الإسرائيلية-المصرية. ويهدف هذا الإجراء إلى عرقلة عمليات تهريب الوسائل القتالية من مصر إلى قطاع غزة. ويبلغ عمق الخندق المزمع حفره 15-25 مترًا، في حين يصل طوله إلى نحو أربعة كيلومترات.

وذكرت مصادر يوم الخميس الماضي، أنه من المقرر أن تقوم وزارة الدفاع، خلال الأسبوع المقبل، بتنظيم جولة لمقاولي البناء المعنيّين بالتنافس على الفوز بالمناقصة، حيث إن الموعد الأخير لتقديم الاقتراحات هو السابع من شهر كانون الأول/ديسمبر القادم.