بسم الله الرحمن الرحيم: اود ان اكتب هنا عن معاناة شخصيه مررت بها وعشتها خلال انتشار سارس هذا الوحش المخيف الذي ارعب العالم باكمله . فقد شاءت الصدف ان اكون موجود في الصين بل في بكين عند بدء المرض! وطبعا مهما وصفت وتكلمت فلا يمكن لاي شخص ان يشعر بمعاناتي ورهبتي. فقد تحولت بكين هذه المدينه الجميله التي لاتنام الى مدينه مهجوره , موحشه لا ترى فيها الا الناس الخائفه والوجوه المغطاة بالكمامات الطبيه ومقياس الحراره في كل مكان حتى داخل البيت والرعب من كل شخص مصاب بالزكام. وكنت دائم الخوف والقلق من الزكام لاني اعتقدت ان هذا سيقيدني الى العزل والى امور اخرى, وكل هذا هين امام التنظيف والتعقيم فالكل مطالب بالتعقيم وبعد وكل خطوه وكل مشوار بالاضافة لتعقيم الملابس , الخضروات والفواكه واضطراري الى البقاء في البيت لا اخرج الا للضرورة القصوى والابتعاد عن كل الاماكن المغلقه , كانت فتره عصيبه وصعبه وشبح الموت والمرض في الغربه كان يقتلني وكنت اصبر نفسي بقراءة القران والدعاء لله عز وجل. ولكن الله سبحانه وتعالى استجاب لدعائي وازاح الهم عني وكلمة حق يجب ان تذكر في حق الصينيين لقدكانوا اقوياء وبارعين وتمكنوا بعلمهم وعملهم وتعاونهم من قهر المرض المميت!:12:
