في خدعة لقوات الصدر : مقتل أكثر من خمسين جندي أمريكي وعراقي في النجف

في خدعة لقوات الصدر : مقتل أكثر من خمسين جندي أمريكي وعراقي في النجف

مفكرة الإسلام: [خاص] أسفرت المعارك الدائرة في النجف عن مقتل ما يزيد عن 50 جنديا من جنود الاحتلال الأمريكي والجيش العراقي الجديد التابع للحكومة المعينة من قبل الاحتلال.
وقد أوضح مراسل ' مفكرة الإسلام ' بالنجف أن القتال قد اشتد مساء أمس الأول بين قوات مقتدى الصدر من جهة وبين القوات الأمريكية المدعومة من الجيش العراقي الجديد من جهة أخرى.
وبعد اشتداد القتال قامت القوات الأمريكية بإلقاء ثلاث حاويات تحتوي على قنابل عنقودية شديدة الانفجار على أماكن تجمع قوات الصدر الذي أمر أتباعه بسرعة الانسحاب وترك أماكنهم ومواضع ارتكازهم، فتقدمت بسرعة القوات الأمريكية المدعومة بالجنود العراقيين واحتلت مواضع التقهقر لقوات الصدر التي تركت مكانها شرائح إلكترونية كانت قد حصلت عليها من جواسيس لها يتعاملون مع الاحتلال على أنهم جواسيس له.
وفي هذه اللحظات قام الطيران الأمريكي بإسقاط حاويات القنابل العنقودية في أماكن الشرائح الإلكترونية والتي ولابد أنها كانت تعمل وبكفاءة، وذلك مع تقدم الجيش الأمريكي المدعوم بالجنود العراقيين كما تركزت الصواريخ على هذه المنطقة والتي انطلقت من الطائرات الأمريكية مما أحدث مقتلة عظيمة وصفت من شهود العيان بالمجزرة حيث تجاوز القتلى خمسين جنديا أمريكيا وعراقيا، وذلك حسب مصادر كانت قريبة من الحدث.
ثم أعقب ذلك هجوم عنيف لقوات الصدر على الأماكن التي تراجعت عنها قواته فتمكنت من استردادها واستعادتها.
وطبقاً لمراسل 'مفكرة الإسلام' في النجف فإن قوات الصدر تسيطر إلى هذه اللحظة على معظم المدينة، ويدور القتال حول المنطقة القديمة فقط أما باقي المناطق الداخلية فهي في قبضة قوات الصدر، بينما تسيطر القوات الأمريكية على المحيط الخارجي لمدينة النجف.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال الأمريكي قد أصيبت بحالة هستيرية تبدو واضحة من طريقة قتالها ولجوئها لاستخدام أسلحة غير تقليدية، فقد صرح أوس الخفاجي المسؤول عن مكتب الصدر في مدينة النجف اليوم الاثنين أن قوات الاحتلال الأمريكية قامت بقصف 'مرقد الإمام علي' أو ما يعرف بمنطقة الصحن الحيدري بقنابل غازية سامة، ودلل على كلامه بأن جثث بعض القتلى كانت الدماء تفور منها بشكل غير اعتيادي؛ كما أن جثثا أخرى كانت منزوعة الجلد مما يوحي باستخدام سلاح غير تقليدي أو جرثومي على حد تعبيره.
وكانت المقاومة العراقية في الفلوجة قد استطاعت قبل فترة أن تحصل على شرائح إلكترونية كان يستخدمها بعض العملاء تم قامت بوضعها على نقطة السيطرة الأمريكية شرقي الفلوجة وذلك بعد تشغيلها مما جعل الطيران يقصف تلك النقطة ويسويها بالأرض .
ونتيجة استحالة الاتصال من النجف سواء بالهاتف المقطوع أو الثريا والتي هي من اخطر مايستخدمه المراسل في النجف فاننا نضطر لارسال اخبارنا يدويا مما يسبب تأخرا واضحاً في إيصال الخبر وظهوره على الموقع .